أساطير كثيرة يعيش على أثارها العالم، وفى مصر خاصة يوجد بين كل شارع وآخر أسطورة؛ خاصة في منطقة مصر القديمة التى تحمل العديد من الحكايات والقصص المثيرة، ومنها حكاية "الأربعين حرامي" التى تثير الجدل بين أبناء شارع بدر الدين الونائي "الزرايب" سابقًا في منطقة السيدة زينب.
في هذا الشارع وبالتحديد منتصف نهايته تجد مبنى عندما تقع عيناك عليه تشعر وأنك دخلت إحدى العصور الإسلامية؛ توجد عليه لافته محت السنوات حروفها يؤكد أهل الحي أنه كان مكتوب عليها "مقبرة الأربعين" ترى من هم؟ ولماذا أتوا إلى هذا المكان؟ وهل لهم علاقة بآل البيت المدفونين في تلك المنقطة ؟ وهل حقيقى أن هذا المبنى مقبرة؟ أسئلة عديدة تدور حولها أسطورة الأربعين حرامى.
تقول الأسطورة على لسان أهالى الحي أنه لا يوجد ما يسمى بـ" الأربعين حرامى" ولكنهم توارثوا حكاية الأربعين الشرفاء، وأكد محمد زكى من أهالى الحي: تعود القصة إلى عهد السيدة نفيسة حيث كانت تعيش في مصر وجاء أربعين من الرجال أرسلهم زوجها إسحاق المؤتمن كى يأخذوها إليه وعندما علم الحارس الخاص لها الشيخ محمد المعرفي قتلهم جميعًا ودفنهم في تلك المقبرة، وظل المبنى مغلق ومهجورًا حتى اتخذه الحزب الوطنى السابق شياخة له عن تلك المنطقة، وبعد ثورة 25 يناير أغلق المبني مرة أخرى، وحاليًا المبنى تابع لوزارة الآثار.
أما عن اللافته المكتوب عليها علي بابا والمعلقة على باب المبني؛ يقول أحد شباب الحى" يناديني أصحابى وأهالى الحى باسم "بابا" ولى صديق اسمه "علي" فقمنا بافتتاح مشروع عربة سندوتشات لأهالي الحي وأطلقنا عليه "على بابا " كناية عن علي بابا والأربعين حرامي.
والآن بعد تلك السنون لم يعرف أحد حقيقة ذلك المبني الأثرى، وهل اسطورة الأربعين الشرفاء حقيقة أم نسج من خيال أهالى الحي توارثتها الأجيال المتعاقبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة