الكثير من الصراعات الإنسانية قد تبدأ بنقاش بسيط ثم يتطور الأمر لتبادل الاتهامات والتجريح فى الأخر، وقد يصل أحياناً فى النهاية إلى حد الخسارة ثم الندم، وتحدث تلك النهاية المؤسفة لجهل طرفى العلاقة بالاختلاف ما بين النقاش والحوار البناء وبين الجدال الأحمق، فالجاهل ليس لديه إلا الصراع مع الآخرين لإبداء رأيه.
للحوار البناء عدة مراحل تبدأ بالإنصات الجيد ويليه طرح الأسئلة لفهم المزيد ثم الفهم والتفكر، وأخيراً عرض الرأى الشخصى فى نقاط محددة يفهمها الطرف الأخر، فقد تجادل فى شيء لم يترك أسلوبك الفظ فيه الفرصة للطرف الأخر للتعبير عن نفسه، وربما قد يكون لبعض الأمور أكثر من وجهة نظر واحدة وكلاهما صحيحاً.
فلا تكن كالطبيب الجاهل الذى يتباهى بعلمه فيُسيء التشخيص لعدم إنصاته الجيد لمرضاه، فيكتب روشتة علاج تزيد على المريض أمراضاً جديدة، وأخيراً تذكر دائماً أن الاستماع الجيد هو نصف الحل أما النصف الأخر فهو معرفة ودراية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة