أكد المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، أن التاريخ وقف شاهدًا على ما عاناة الأفارقة والمنحدرين من أصول إفريقية فى أزمنة سابقة من انتهاكات ارتكبت ضدهم على أساس عرقى إلى جانب استغلال ثرواتهم والتحكم فى مقدراتهم على أرضية من دعاوى مغرضة تستند على منصات التعالى العرقى والحضارى.
ودعا وزير شؤون مجلس النواب، فى كلمته بالدورة الـ64 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بمدينة شرم الشيخ، إلى التنبه والعمل لضمان عدم عودة العنصرية القبيحة مرة أخرى إلى الساحة مرتدية قناعا جديدا، والتصدى أيضًا بكل حسم للأصوات التى تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية فى بعض الدول لاستهداف الأقليات العرقية والمهاجرين واللاجئين أو لإزكاء روح التعصب والكراهية والعنف.
وقال مروان، إن الخطابات العنصرية أضحت تمثل تهديدًا عابرًا للحدود يعمل مروجوه على استغلال التقدم التكنولوجى ووسائل الاتصالات الحديثة لبناء شبكات لتداول ونشر أفكارهم البالية والبغيضية والتى يجب ألا ننساها تحت أى ذريعة أو نتساهل مع العنصرية بكافة أشكالها.
وأشار إلى أن القارة الأفريقية قطعت شوطًا كبيرًا فى الارتقاء بتعزيز حقوق الإنسان، موضحا فى هذا الصدد إلى الدور الكبير لمؤسسات الاتحاد الافريقى فى مساندة تطلعات حكومات والشعوب الأفريقية حول ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان.
وطالب وزير شؤون مجلس النواب، دول القارة أن تأخذ زمام المبادرة فى لفت الانتباه إلى محورية خلق مقاربة متوازنة تجاه التعاطى الدولى مع الحقوق المختلفة فضلا عن مجاراة التطورات التى يشهدها العالم وانعاكسها على مستوى التمتع بالحقوق المتوافق عليها عالميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة