أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر تصنع بوابة جديدة فى البحر الأحمر.. ساحة للبضائع وأنظمة آلية ومعدات صديقة للبيئة بميناء "السخنة".. تنفيذ رصيف بحرى باستثمارات 550 مليون دولار لاستيعاب مليونى حاوية سنويا.. والوصول لأسواق عالمية جديدة فى 2021

الخميس، 18 أبريل 2019 09:00 ص
مصر تصنع بوابة جديدة فى البحر الأحمر.. ساحة للبضائع وأنظمة آلية ومعدات صديقة للبيئة بميناء "السخنة".. تنفيذ رصيف بحرى باستثمارات 550 مليون دولار لاستيعاب مليونى حاوية سنويا.. والوصول لأسواق عالمية جديدة فى 2021 قناة السويس
كتبت- هبة حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر البحر الأحمر واحدا من أهم طرق الملاحة الرئيسية فى العالم، إذ يربط بين قارات ثلاث هى أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتحظى مصر بأنه يحدها شرقا هذا المسطح المائى الهام بطول 1941 كم، وإيمانا بأهمية هذا الموقع الجغرافى العبقرى، تسعى الدولة دائما لتعظيم استفاداتها من المسطحات المائية التى تطل عليها وأولها البحر الأحمر من خلال خلق بوابات رئيسية لها على تلك المسطحات.

 

 

بوابة هامة لمصر على البحر الأحمر، وهى ميناء العين السخنة، الذى لا يزال يوجد به المزيد من الامكانات والموارد التى لم تستغل بعد، وهو ما دفع الدولة فى السنوات الأخيرة لتوجيه جانب كبير من اهتماماتها وأولوياتها لتعظيم الاستفادة من الموانئ البحرية بشكل عام ومنها ميناء العين السخنة، الذى يتميز كونه يقع على الساحل الغربى لخليج السويس على مساحة 22.3 كيلو متر مربع، علاوة على، وقوعه بمنطقة العين السخنة التى تعد المركز الإدارى للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

بداية التطوير..
 

فى منتصف عام 2016، قبل مرور عام على إنشاء الهيئة الاقتصادية لقناة السويس "فى أكتوبر 2015"، كانت الخطوات والاستعدادات نحو تطوير ميناء العين السخنة وتعظيم الاستفادة منه وخلق بوابة جديدة من خلاله على البحر الأحمر قد بدأت، حيث وقعت الهيئة الاقتصادية اتفاقا مع موانئ دبى العالمية لتنفيذ حوض ثانى برصيف طوله 1350 مترا بالميناء.

 

 

وبالفعل، عقب توقيع الاتفاق مع موانئ دبى والتى حصلت على حق الامتياز بنسبة 50% فى هذا المشروع، بدأت الخطوات التنفيذية تجاه حفر حوض ثان بميناء "السخنة" تتابع، حيث تولت شركة صينية، التنفيذ، ولأول مرة فى مصر تم الحفر بدون استخدام الكراكات، حيث قامت الشركة المنفذة والتى تعد إحدى الشركات الصينية الكبرى المتخصصة فى مجال الهندسة والموانئ البحرية، بحفر الحوض وسحب المياه الجوفية إلى منسوب "ناقص 17" باستخدام وسائل حديثة.

 

 

1.8 مليون حاوية جديدة مستهدفة..
 

استثمارات حفر الحوض الثانى بميناء العين السخنة، تصل إلى 550 مليون دولار، ويستهدف هذا المشروع رفع الطاقة والقدرة الاستيعابية للميناء إلى 2.9 مليون حاوية سنوياً  بزيادة 1.8 مليون حاوية عن الطاقة الحالية، كما يستهدف المشروع استقطاب واستقبال المزيد من خطوط الملاحة العالمية وزيادة أعداد السفن من خلال الوصول لأسواق دولية جديدة، وذلك بحسب ما قاله الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى تصريحات لـ"اليوم السابع".

 

وأضاف مميش، أن الانتهاء من حفر الحوض الثانى بميناء العين السخنة وبدء التشغيل سيتم خلال عام 2021، لافتا إلى أن الحوض يشمل رصيف طوله 1350 مترا  يمكنه استيعاب 4 سفن فى وقت واحد، باعتبار أن طول السفن الكبرى يتراوح من 250- 300 مترا، كما أشار الفريق إلى أن الهدف من تنفيذ مثل هذه المشروعات فى الموانئ، هو رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، وزيادة قدرته على استقبال عدد أكبر من الحاويات.

 

الحوض الثانى.. بداية تطوير ميناء "السخنة"
 

مشروع تنفيذ حوض ثان، والذى يعد أولى مراحل تطوير ميناء العين السخنة، لا يقتصر على حفر الحوض وإنشاء الرصيف البحرى فقط، وإنما يشتمل على تنفيذ ساحة حاويات وتداول كبرى على هذا الرصيف بمساحة 350 ألف متر مربع، كما يشمل تزويد الميناء وتشغيله بأنظمة آلية تزيد من طاقة استيعابه للبضائع، علاوة على، استخدام معدات لمناولة الحاويات صديقة للبيئة، وذلك بحسب بيانات رسمية صادرة عن شركة موانئ دبئ العالمية التى تتولى إدارة الميناء.

 

 

وكانت شركة موانئ دبئ، قد وقعت مؤخرا تعاقدات مع عدد من شركات المقاولات المصرية، لتنفيذ جوانب أخرى فى مشروع حفر الحوض الثانى بميناء العين السخنة، من هذه الجوانب، إنشاء المبانى الإدارية ومناطق راحة العمال ومكاتب الجمارك المختصة عند تشغيل رصيف الحوض الثانى، كما أكدت الشركة عقب توقيع هذه التعاقدات، أن تنفيذها لمشروع الحوض الثانى يتضمن أيضاً زيادة طاقة الحاويات المبردة بميناء العين السخنة، وهو ما يوفر قدرة أكبر على التعامل مع الشحنات المبردة عبر البحر الأحمر.

 

تطوير محطات الحاويات فى مصر
 

ومن جانبه قال سهيل البنا، المدير التنفيذى ومدير عام موانئ دبى العالمية بالشرق الأوسط وأفريقيا، إن المضى قدمًا فى تطوير الحوض الثانى، سيوفر المزيد من الطاقة الاستيعابية اللازمة للشحن فى البحر الأحمر، مشيراً إلى أن موانئ دبى "العالمية –السخنة" تستهدف تطوير عمليات محطات الحاويات فى مصر من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والمعدات التى تؤكد التزام الشركة بتمكين التجارة الأكثر ذكاءً.

وأضاف البنا فى تصريحات سابقة له، انه من المتوقع الانتهاء من أعمال البناء والإنشاءات فى مشروع الحوض الثانى بالميناء نهاية العام الجارى والتى تشمل المبانى الإدارية ومناطق راحة العمال ومكاتب الجمارك، على أن تتوالى الخطوات عقب ذلك حتى يتم تشغيل الحوض والرصيف البحرى خلال عام 2021.

 

 

استثمارات وتعاقدات الحوض الثانى
 

من الجدير بالذكر، أن إجمالى استثمارات حفر الحوض الثانى بميناء العين السخنة تصل إلى 550 مليون دولار، وكانت شركة موانئ دبئ العالمية، قد وقعت 3 تعاقدات حتى الآن فى تنفيذ هذا المشروع، الأول، مع الشركة التى نفذت الحفر الجاف والذى يتم حتى منسوب صفر من ارتفاع الأرض بقيمة 10.8 مليون دولار فى 2016.

أما التعاقد الثانى، فكان مع شركة صينية تولت الحفر بعمق "ناقص 17" تحت الأرض وسحب المياه الجوفية بدون استخدام كراكات بقيمة 117 مليون دولار فى 2018، والثالث، مع شركات المقاولات التى ستتولى تنفيذ ساحة الحاويات والمبانى الإدارية بقيمة 89.3 مليون دولار مطلع العام الجارى "يناير 2019".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة