حاوره عام 1952.. لماذا تمنى محمد حسنين هيكل مقابلة أينشتاين مرة أخرى؟

الخميس، 18 أبريل 2019 10:00 م
حاوره عام 1952.. لماذا تمنى محمد حسنين هيكل مقابلة أينشتاين مرة أخرى؟
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل العالم الشهير أينشتاين الذى وضع نظرية النسبية وحصل على جائزة نوبل عام 1921، ورحل فى 18 أبريل عام 1955.
 
وكان الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، قد حاور أينشتاين فى عام 1952، ونشره فى مجلة آخر ساعة، وبعد ذلك ضمنه فى كتابه "زيارة جديدة للتاريخ" الذى صدر عن دار الشروق.
 
 
وفى الكتاب يقول محمد حسنين هيكل "بين كل الذين أتيحت لى فرصة مقابلتهم يظل (ألبرت آينشتين) عالم الطبيعيات الأكبر، وصاحب نظرية النسبية، التى فتحت آفاق الكون أمام عقل وعين الإنسان، رجلا أتمنى لو كان فى استطاعتى أن أسترجع الأيام والأقدار وأٌقابله مرة أخرى.
 
إن مثل هذا الشعور يراودنى فى حالة كثيرين ممن عرفت، لكنه فى خالة (ألبرت أينشتاين) بالذات أكثر ظهورا وأقرب إلى البال.
لماذا ألبرت أينشتاين بالذات؟
هناك بالطبع سبب واضح وهو أن (أينشتاين) كان ولا يزال أكبر "نجم" فى سماء العلم فى القرن العشرين الذى أثبت فعلا أنه "قرن العلم"، لكن هذا السبب الواضح فى ظنى ليس وحده، أو ليس وحيدًا، ولابد أن تكون بعده أسباب أخرى تفسر ذلك الشعور لدى إزاء (أينشتاين) ما هى بالضبط هذه الأسباب؟
ربما كان بينها أننى لم أستوعب الرجل بالقدر الكافى قبل لقائى معه فى 12 ديسمبر 1952، وإنما حدث ذلك بعد مقابلتى له فعلا.
وعندما استوعبته فقد اكتشفت أننى لم أسأله فيما كان يمكن أن أسأله فيه كله،  ولم أسمع منه ما كان يمكن أن أسمعه كله، وربما كان من بينها أن تطورات الحوادث بعد لقائى معه لم تسمح لى بفرصة عرض صورة وافية لحديثنا، فقد وجدت فى أوراقى ثمانى عشرة صفحة سجلتها بخط يدى، عن لقائى به، فى القطار العائد بى من "برنستون" حيث قابلته إلى نيويورك،  ثم استغربت أن ما نشرته من هذا الحديث فى حينه لم يزد على ثلاثة أرباع صفحة فى مجلة "آخر ساعة" التى كنت أرأس تحريرها فى ذلك الوقت.
 
وربما لأننى كنت على شبه موعد نلتقى فيه من جديد أو على الأقل نظل على اتصل بشكل أو آخر، ولم أفعل لأن بعض الظروف شغلتنى بأحداث أخرى، ثم إن بعض الظروف ألزمتنى بقيود معينة حددت مجال الحركة حتى الاتصال.
وربما وربما،  وكلها الآن من باب التمنى، فقد ذهب الصوت ولم يعد باقيا غير الصدى، وليس فى مقدورى إلا أن امد السمع إليه الآن من بعيد.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة