أكرم القصاص - علا الشافعي

ندوة الاوقاف بمسجد السيدة نفيسة: الصلاة تخلص الإنسان من الاضطراب والخوف

الأربعاء، 17 أبريل 2019 01:23 م
ندوة الاوقاف بمسجد السيدة نفيسة: الصلاة تخلص الإنسان من الاضطراب والخوف مسجد السيدة نفيسة - أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد فضيلة الدكتور هاني السيد تمام مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر على أن الصلاة من أعظم أركان الإسلام، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وبها تتحقق الصلة بين العبد وربه، وبها تصلح جميع أعمال العبد.
 

وأضاف تمام خلال ندوة للأوقاف بمسجد السيدة نفيسة، أن الهلع جزع واضطراب يعترى الإنسان عند المخاوف وعند المطامع، ثم استثنى الله (سبحانه وتعالى) المصلين من هذه الأخلاق الذميمة؛ لأن الصلاة غذاء روحى تعين المصلي على التغلب على جوانب الضعف الإنساني.


       
وأوضح أن الصلاة نجنى ثمرتها إذا نهت صاحبها عن الفحشاء والمنكر وهذا لا يحدث إلا إذا أداها مستحضرًا عظمة الله تعالى، فالله أكبر من كل شيء، وهذا معنى تكبيرة الإحرام ، فبها يحرم على المصلي كل شيء قبلها خلاف ذكر الله (تعالى)، إذ إنه قد دخل فى حضرة الله تعالى، فلا يشغل ذهنه بأى شىء، كما أن الصلاة مطهرة له ولذنوبه، كالنهر الذى يغتسل فيه الإنسان كل يوم خمس مرات، فلا يبقى من درنه ووسخه شىء.



ولفت إلى أن المصلي لا يخرج من صلاته مسرعًا كأنه خرج من سجن، أو فرغ من غم، وإنما يختمها بخاتمة جميلة، مباركة طيبة، فيقول: « السلام عليكم ورحمة الله» يلتفت بها عن يمينه وعن شماله، يسلم على المصلين من المسلمين، وعلى الملائكة الشاهدين، سلام لكل العالم الخارجي، ومن هنا كانت الصلاة نور وضياء، من نور الله (سبحانه وتعالى)، ثم يختم المصلي بالتحيات لله، مستحضرًا رحلة الإسراء والمعراج، وتحية الله تعالى لنبيه محمد (صلى الله عليه): "لتحيات لله والصلوات والطيبات"، جامعًا بين أعمال القلب والجوارح والعبادات المالية، ثم حياه الله تعالى بقوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فقالت الملائكة لله : نشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فرد النبي (صلى الله عليه وسلم) بلسان الجمع السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، لأن عبادة الفرد ضعيفة بخلاف عبادة الجمع ؛ لذا قال تعالى :” إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ “.

وشدد على أن الصلاة هي صلة قوية بين العبد وربه، تمهد طريق الوصول إلى الله، وأن الله (تعالى) قد ربط كل حياتنا بالصلاة، فشرع صلاة الاستخارة، وصلاة الحاجة، وغيرها من الصلوات التي يتقرب بها العبد من ربه.

وأكد الشيخ يسري عزام إمام مسجد صلاح الدين على أن الله تعالى رب العباد  فمن أراد المزيد فلابد من التسليم لله تعالى، والاتصال به ، من خلال معراج القلوب وهو الصلاة، فالصلاة نور، وإذا دخل العبد في الصلاة فإنه يتهيأ لإدراك نور الله تعالى، ومن لم يحصل له نور فماله من الله نور، كما أن الصلاة صلة بين العبد وربه فلا تحتاج لموعد، ولا ميعاد فالمصلي هو الذي يتخير الزمان والمكان، مبينا أن الله (تعالى) خلق الثقلين للعبادة، وأساس العبادات الصلاة ، لذا فرضها الله على رسوله من فوق سبع سموات، كم أن الصلاة معراج للأرواح ، وصعود بها إلى الملأ الأعلى، فيدرك العبد بها ما لا يُدرك إلا بالله.

وأضاف أن الصلة في الصلاة تكون بينك وبين الله ، وبينك وبين رسول الله، لذا يقول المصلي: السلام عليك أيها النبي ورحمة وبركاته، وأن الخشوع في الصلاة لا يتأتى إلا عندما يستشعر المصلي أن الصلاة أنس المشتاقين، وروضة المحبين، باستشعار جلال الله (تعالى) وعظمته، فيعيشون مع أنس الله، ذاكرًا نماذج من حياة الصالحين في صلاتهم، وحسن توكلهم على الله تعالى.

 و أكد د. على الله الجمال  إمام مسجد السيدة نفيسة(رضي الله عنها) على أن الصلاة معراج المؤمنين، وهي ميزان البدن والعقل والروح، ومن  تركها فقد ترك الدواء الذي أهداه الله تعالى له، والصلة التي بينه وبين ربه.

واضاف أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي يشترك في تأديتها جميع أعضاء الإنسان؛ لأن الصلاة بدون خشوع تحريك عضلات، وقيام على الأقدام، وكلفة بلا طعم، فلا تكون مؤثرة أثراً إيجابياً في حياته، فينصرف منها كما دخل فيها، فإنه لا يكتب للمرء من صلاته إلا ما عقل منه
   

وأشار الى أن الصلاة الخاشعة الخاضعة عبارة عن صلة فريدة، وعلاقة حقيقية تقوم بين العبد وربه, مستدلاً بقوله تعالى:” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”، يقف العبد فيها بين يدي ربه مكبرًا معظمًا له, يتلو كتابه ويسبحه ويمجده, ويسأله ما شاء من حوائجه .


 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة