تتزاحم الكلمات داخلى . وأحاول جاهداً أن أرتب كلماتى خشية أن يخرج لفظ يجرح مشاعر أى شخص دون قصد أو عمد .ولكن إن إمتعنا النظر . فى يوم اليتيم والذى تم تخصيص أول جمعة من ابريل من كل عام للإحتفال به . ومحاولة التخفيف ومشاركة اليتيم فرحه وأحزانه . ومحاولة مساعدته . للتخفيف عما يلاقيه من فقدان السند سواء أكان الأب أو الأم أو كليهما معاً.ونظرته إلى أقرانه من زملائه والذين ينعمون بوجود الأب والأم فى ظل وجودهم بجوارهم .من حب ومداعبة ورعاية وتحمل مسئولياتهم . فيما نجد اليتيم متحملاً مسئولية نفسه بنفسه دون مشاركة حنان أو عطف من أب أو أم .
فربما بتخصيص ذلك اليوم وإن حمل فى ظاهره المشاركة الوجدانية والإحتفال والتخفيف عما يلاقيه اليتيم من متاعب وصعوبات فى مواجهة حياته اليومية . من يدري لعله فى قرارة نفسه يحادث نفسه. لما أنا؟ لما إبتلانى الله بفقدان أبي أو أمي؟ لما هذه النظرة ممن حولى؟.
أنا لا أحب أن ينظر إلى نظرة شفقة أو عطف! فلست أقل من أى شخص لينظروا إلى تلك النظرة.
إنما قصدت من كلماتى تلك أن تكون رعاية اليتيم واجبة فى كل وقت وليس بتحديد يوم معين أو عيد مخصص. ولكن لا بد من توعية الناس وتوصيتهم بأن معاملة اليتيم فى كل وقت بالتسامح والرأفة والرحمة وتذكيرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قوله تعالى" فأما اليتيم فلا تقهر" صدق الله العظيم
وإذا ما نظرنا إلى عيد آخر من الأعياد ألا وهو عيد الأم والذى تم تخصيص يوم الحادى والعشرين من مارس من كل عام . فلو أتيح لى لقاء على ومصطفى أمين رحمة الله عليهم عملاقى الصحافة . لما أوفيتهم حقهم من شكر لما قدموه من توجيه وتوعية الناس إلى حب الأم ورفعة شأن الأم لأن الأم إن عظمت فقد عظمت معها الأجيال . وعظم معها النشئ
وكما قال الشاعر " الأم مدرسة ... إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق"
وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" من أحق الناس بحسن صحابتى
قال أمك قال ثم من
قال أمك قال ثم من
قال أمك قال ثم من
قال أبوك. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلقد كرر رسول الله صلى الله عليه وسلم توصيته بالأم .
ولا أحد يستطيع أن ينكر فضل الأم فى تربية النشئ وتعليمه. فضلاً عن تحملها ألآلآم الحمل والولادة.
وكما قال المولى تبارك وتعالى" ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله فى عامين أن أشكر لى ولوالديك إلى المصير" صدق الله العظيم
فلا أحد يستطيع أن ينكر فضل الأم فى كل وقت وليس فى وقت محدد أو يوم معين .
ولكن بتخصيص ذلك اليوم تتوجه جميع القنوات المسموعة والمرئية للإحتفال بذلك اليوم . وتكون كل أم سعيدة وفى إنتظار الهدايا من أبنائها والإهتمام ممن حولها .
إلا إنه على الجانب الأخر نجد طفلاً يذرف دمعاً لأن أمه قد رحلت عنه تاركة ولدها وحده . لحظتها يحس أنه بلا أم . وما أدراك . فهناك أيضاً نساء لم يرزقن بأطفال . يكتمن بداخلهن مرارة ما يتجرعنه من حزن . لإبتلاء الله صابرين محتسبين ناظرين إلى فرج الله القريب لعله يكون فرج عبده زكريا بإبنه يحيى عليه السلام.
القصد كل القصد أن الأم برها فى كل يوم فى كل ساعة بل فى كل وقت . بحبها والتخفيف عنها ومشاركتها وليس فى وقت محدد .
ولا بد أن تكون الرحمة عنواناً فيما بيننا نحن البشر . اللذين هم أسمى المخلوقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة