لندن تدخل مرحلة "حسم" بريكست.. قمة أوروبية طارئة ببروكسل اليوم.. الاتجاه لتأجيل الخروج حتى 30 يونيو.. ومحللون: "المحافظين" يضغط على تيريزا ماى لضمان عدم "خيانة" الراغبين فى الخروج.. والتأخير يعزز آمال البقاء

الأربعاء، 10 أبريل 2019 04:30 م
لندن تدخل مرحلة "حسم" بريكست.. قمة أوروبية طارئة ببروكسل اليوم.. الاتجاه لتأجيل الخروج حتى 30 يونيو.. ومحللون: "المحافظين" يضغط على تيريزا ماى لضمان عدم "خيانة" الراغبين فى الخروج.. والتأخير يعزز آمال البقاء تيريزا ماى ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 3 أعوام من محاولة المملكة المتحدة الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، لم تستطع الحكومة البريطانية إتمام الخروج فى موعده الأساسى فى 29 مارس الماضى، لتزداد بذلك فوضى "بريكست". ولكن يبدو أن محاولات الخروج ستدخل مساء اليوم منعطفا جديدا ربما يحسم المسألة بين المعسكرين البريطانى والأوروبى، حيث تنعقد مساء اليوم قمة طارئة، ستطالب فيها تيريزا ماى، بتأجيل بريكست حتى 30 يونيو. 
 

مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون بريكست مع تيريزا ماى 

 
ويرى بعض المراقبين، أن التمديد ستوافق عليه أوروبا، وربما تضغط من أجل تمديد أطول يصل مداه عام، مما يعنى إمكانية مشاركة لندن فى انتخابات البرلمان الاوروبى فى 26 مايو المقبل. 
 
 
وقالت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، إن الزعماء الأوروبيين يستعدون لمنح رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى تأجيلا أطول لـ"بريكست"، أو لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وذلك خلال قمة طارئة فى بروكسل الليلة.
 
 
وأوضحت الصحيفة، أن رئيسة الوزراء سوف تناشد قادة الاتحاد الأوروبى لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حتى 30 يونيو، بدلاً من خروج البلاد دون اتفاق يوم الجمعة، 12 إبريل، وهو الموعد المحدد للانسحاب بعد تفويت موعد الخروج الأساسى فى 29 مارس الماضى. 
 

قبل الرحلة، ستواجه ماى، زعيم حزب العمال المعارض، جيريمى كوربين فى المناقشة الأسبوعية لكن كل الأنظار ستتجه إلى المطالبين بالبريكست من حزب المحافظين.

 

ومن ناحية أخرى، قال تقرير نشرته شبكة "ان بى سي" الأمريكية أن المملكة المتحدة توشك على مواجهة مفترق طرق حاسم فى عملية خروجها من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، لاسيما مع انعقاد القمة الطارئة مساء اليوم بحضور 27 رئيس دولة ورئيس وزراء من دول الاتحاد الأوروبى لمناقشة خيارين لكل منهما عواقب هائلة على المملكة المتحدة وخارجها.

 
 

ويبدو أن النتيجة الأكثر ترجيحا هى أن الزعماء الأوروبيين سيقرون تمديدا طويلا للمملكة المتحدة، مع تأجيل موعد الخروج من الكتلة لمدة تصل إلى عام واحد، لكن إذا فشلت هذه القمة المحورية فى التوصل إلى اتفاق، فستخرج بريطانيا من الكتلة دون اتفاق بعد غد الجمعة.

 

وأشار تقرير نشرته شبكة "ان بى سي" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يحظى ببعض الدعم، فإن العديد من الخبراء يعتبرون هذا السيناريو كابوسا يمكن أن يؤدى إلى انكماش الاقتصاد، وفى نقص الغذاء والدواء، وحتى التسبب فى نزاع فى أيرلندا الشمالية.

 

وسيكون هذا التمديد الثانى الذى يتم منحه لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بعدما تم تأجيل الموعد النهائى الأصلى فى 29 مارس إلى بعد غد الجمعة.

 

وقد طلبت رئيسة الوزراء المزيد من الوقت لأن الخطة التى تفاوضت عليها مع الاتحاد الأوروبى تم رفضها ثلاث مرات من قبل البرلمان البريطانى، كما تسببت فى حدوث صدع داخل أروقة حزب المحافظين الحاكم وحتى داخل حزب العمال المعارض.

 

 
من جانبه، حث رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك الزعماء الأوروبيين أمس على منح المملكة المتحدة تمديدا مرنا "لا يتجاوز عاما واحدا"، حيث سيسمح ذلك للمملكة المتحدة بالمغادرة فور نجاحها فى الحصول على موافقة البرلمان على صفقة الخروج.
 
 
لكن هذا ليس تماما ما أرادته ماي، فإلى جانب التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فهى تحاول تجنب تمرد صريح من جانب النواب المتشددين فى حزبها المحافظ الذين يعتبرون أن أى تأخير بمثابة خيانة لمشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
 
 
ومع أخذ هذا التوازن فى الاعتبار، طلبت ماى الأسبوع الماضى تمديدا أقصر فى موعد لا يتجاوز 30 يونيو، وقد توجهت إلى ألمانيا وفرنسا هذا الأسبوع فى محاولة لتأمين ذلك، لكن يبدو أن رسالة تاسك تفيد بأن هذا المطلب سيتم رفضه على الفور.
 
 
ووفقا لأربعة دبلوماسيين أوروبيين، رفضوا الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخول لهم التحدث مع الصحفيين، يبدو أن هناك إجماعا بين الدول الأعضاء فى الكتلة بأنه ينبغى عليهم أن يوافقوا على هذا التمديد الأطول، حيث لا يوجد زعيم يريد المجازفة بعرقلة التمديد ثم تحمل اللائمة فى تدهور الاقتصاد البريطانى أو عودة العنف على الحدود الأيرلندية نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
 
 
ويرجح المحللون، أنه فى حال منح بريطانيا تمديد طويل اليوم، سيشجع ذلك الجبهة المؤيدة لأوروبا داخل بريطانيا على زيادة الضغط من أجل إجراء استفتاء ثان أو إلغاء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست) من الأساس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة