قصة "التحريم" عند السلفيين.. شيوخ التيار السلفى يحرمون على الناس عيشتهم

الجمعة، 08 مارس 2019 04:00 ص
قصة "التحريم" عند السلفيين.. شيوخ التيار السلفى يحرمون على الناس عيشتهم ياسر برهامى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تستمع لأى فتوى للتيار السلفى، لابد أن تتضمن تحريمًا لأى احتفال أو فعل حتى وإن كان هذا التحريم غير وارد فى الإسلام، حيث يعتمدون على فتاوى شاذة وغريبة فى إصدار فتاويهم المحرمة لكل شىء.

 

كان أخر هذا التحريم، هو فتوى ياسر برهامى، بتحريم مصافحة النساء، حيث قال فى فتوى له عبر الموقع الرسمية للدعوة السلفية "صوت السلف"، إنه لا يجوز للرجل أن يصافِح المرأة ولو كانت كبيرة في السنِّ؛ فضلًا عن التقبيل في الخدِّ وغيره؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ).

 

سبق هذه الفتوى، فتاوى عديدة للتيار السلفى، كان من بينها فتوى أيضا للشيخ ياسر برهامى، يحرم فيها تهنئة الأقباط بأعيادهم، معتبرا أن هذا الأمر محرما فى الإسلام لأنها ليست أعيادًا للمسلمين تلك الفتوى التى أثارت جدلا واسعا حينها.

 

لم يذهب سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، بعيدا عن هذا التحريم، عندما حرم شراء السيارات من البنوك بتقسيط، حيث قال فى فتوى له إن الصورة الصحيحة هى أن يقوم البنك بامتلاك السيارة، وتكون السيارة فى مخازن البنك مثلا، ثم يقوم البنك ببيع السيارة لمن يريد بالتقسيط، بينما الصورة المحرمة هى أن يدفع البنك ثمن السيارة نقدًا (كاش) لمعرض السيارات، ويأخذ العميل السيارة من المعرض، ويدفع ثمنها للبنك بزيادة ربوية.

 

سبقه فتوى تحريم الاحتفالات بالمولد البنوى الشريف، عندما خرج عبد المنعم الشحات، الداعية السلفى ليزعم: لا أعلم لهذا المولد أصلًا فى كتابٍ ولا سنةٍ، ولا ينقل عمله عن أحدٍ مِن علماء الأمة؛ الذين هم القدوة فى الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون، والذى يتنافى عن فتوى دار الإفتاء التى قالت حينها المولد النبوى الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشرى جميعه، وعبر القرآن الكريم عن وجود النبى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه «رحمة للعالمين»، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهى تشمل تربية البشر ، وتزكيتهم، وتعليمهم، وهدايتهم نحو الصراط المستقيم، وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان، بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره، حيث إن والاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبَّة النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان.

 

الدعوة السلفية أيضًا حرمت قبل ذلك الاحتفال بعيد الأم، عندما أجابت على سؤال ورد لها عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية عن عيد الأم قالت فيه إن الاحتفال مثل الغرب والتشبه به والغرب هو المعادى، الذى يحارب الإسلام جهارا نهارا سرا وعلانية ووضع حديث شريف من تشبه بقوم فهو منهم.

 

وفى وقت سابق، أرسل نشطاء سلفيون ودعاة السلفية، فتوى تحريم الاحتفال بشم النسيم على عدد كبير من جروبات الواتس آب، داعيا من تصل له الفتوى ينشرها ويرسلها للآخرين، زاعمين أن شم النسيم مرتبطا بعقائد لا يقرها الدين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة