قرأت لك.. بين السلفية وإرهاب التكفير.. من هنا بدأ الكلام

الثلاثاء، 05 مارس 2019 07:00 ص
قرأت لك.. بين السلفية وإرهاب التكفير.. من هنا بدأ الكلام غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقول كتاب "بين السلفية وإرهاب التكفير.. أفكار فى التفسير" لمجموعة من الباحثين، والصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية "ليست الحالة السلفية أو السلفية التكفيرية ظاهرة جديدة فى الوطن العربي. لكن تمددها واتخاذها منحى إرهابيا على هذا النحو الذى شهدناه فى العقد الأخير، أى بعد الغزو الأمريكى للعراق، ثم بعد موجة انتفاضات (الربيع العربي) وما أحدثته من تداعيات وانهيارات فى غير بلد عربي، أعطى الحالة التكفيرية بعدا آخر".

 

ويقول الكتاب "أدى انهيار الدولة فى العراق عقب الغزو الأمريكى 2003 إلى توافر أرض حاضنة لسلفية جهادية ساعدت ظروف الغزو وتداعياته على بلورة أجندة لدى جيل جديد من أتباع تلك السلفية مختلف عن سابقيه لجهة تحديد الأولويات وتوجيه الحزام نحو جماعات داخل المجتمع العربى بدلا من توجيهه نحو رأس (الكفر) العالمى المتثل بالولايات المتحدة".

ويتابع الكتاب "ثم جاءت انتفاضات الربيع العربى الذى استطالت بعض البلدان التى اجتاحها على وحدتها ومركزية دولتها، كما هى الحال فى تونس ومصر، فى حين شكل بعضها الآخر تقلصا لوحدة الدولة ومركزيتها وفقدان سلطتها فى مساحات واسعة من التراب الوطنى. وهذا ما حصل فى سوريا وليبيا واليمن على الأقل. وهكذا دخل الوطن العربى مع هذا التضخم لدور السلفية التكفيرية ونفوذها فى مرحلة تاريخية جديدة تلاشت معها كل أو معظم الشعارات والهموم العامة التى سادت مرحلة سيادة الدولة الوطنية المركزية فى معظم الأقطار العربية، وبرزت فى المقابل تناقضات واصطفافات وأولويات أخرى سواء لدى السلطات السائدة عربيا أم لدى الشارع العربى نفسه.

يضم الكتاب ثمانية فصول فى الفكر السلفى وفى الإرهاب التكفيرى، وهى فى معظمها دراسات سبق أن نشرت فى مجلة المستقل العربى، وهى يعاد نشرها فى هذا الكتاب نظرا إلى أهميتها، سواء فى الوقائع التى تقدمها أم فى التحليل فى الرؤى البديلة لمواجهة الحالة التكفيرية وما انبثق عنها من إرهاب وتدمير فى عدد من المجتمعات العربية.

يقدم الفصل الأول للباحث فواز جرجس قراءة تاريخية تحليلية لنشوء تنظيم الدولة الإسلامية فيالععراق والشام (داعش) ويحاول تفسير الظروف العربية والإقليمية والدولية التى ساعدت على صعود هذا التنظم والمكانة الاستراتيجية التى أصبح يحتلا. كما تلقى الدراسة الضوء على الخلفية الاجتماعية لعناصر داعش، وانعكاسها على سلوكه العام وممارساته.

ويحلل الفصل الثانى، للباحث محمد الهزاط، تداعيات إرهاب تنظيم داعش على الدولة الوطنية فيالوطن العربى. وهو يتناول التغيرات الكبرى التى استجدت على نمط تفكير وأهداف الجيل الجديد من الحركات الإرهابية، والتى تفرض تهديدات وجودية على أمن الدولة الوطنية واستقرارها.

ويتناول الفصل الثالث للباحث محمود أحمد عبد الله، مسألة الإرهاب من زاوية ثقافية، فيعالج الجذور الثقافية للممارسات الإرهابية فى الوطن العربي، ويتوصل إلى استنتاجات تتعلق بالعوامل التى تدفع كثيرين من الشبان العرب إلى الانخراط فى مثل هذه التنظيمات.

 

1
 

 

2
 

 

بين السلفيه
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة