مبنى كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، إحدى المشاكل المزمنة ويمثل صداعا لدى المسئولين، بسبب تهالكه مما يشكل ذعرا بين الطلاب، خوفا من سقوط إحدى الكتل الخرسانية عليهم.
ويضم المبنى طلاب قسم الكيمياء، ويشمل قاعات محاضرات ومعامل تابعة لقسم الكيمياء، ويدرس به عدد كبير من الطلاب، حيث تم تأسيس المبنى عام 1942، وهى من أولى كليات الجامعة وتقع على طريق الحرية الرئيسى.
وقالت منى عصام، طالبة، لـ"اليوم السابع"، إنهم يدرسون بالمبنى منذ بداية العام الدراسى ويشعرون أنه يشكل خطورة على حياتهم، خاصة أنهم يجلسون داخل المبنى لفترات طويلة ونظرا للأعداد الكبيرة يشعرون بالخوف دائما من التواجد بالمبنى، مضيفة أنهم وجهوا خطابات للكلية، لسرعة اتخاذ اللازم لتطوير المبنى وإنهاء أعمال الترميمات قبل وقوع كارثة.
وقال أحمد يوسف، أحد الطلاب، إن مشكلة المبنى من سنوات طويلة ولم يتم اتخاذ إجراء فيها ويشكل خطورة كبيرة على الطلاب، مشيرا إلى أن اتحاد طلاب الجامعة رفع عددا كبيرا من الشكاوى لاتخاذ اللازم، خاصة أن المبنى قديم ومتهالك ومتوقع سقوط أجزاء منه فى أية لحظة.
ومن جانبه، أكد الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، أن هناك خطة لإنشاء مبنى جديد على أعلى مستوى بفرع كلية العلوم بطريق الحرية بطراز معمارى فريد يتماثل مع المبنى الرئيسى لكلية الهندسة بتكلفة قدرها 450 مليون جنيه.
وقال رئيس الجامعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الجامعة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لهدم المبنى وإعادة بنائه من جديد وتمت الموافقة من قبل وزارة التخطيط على التمويل اللازم له، مؤكدا أن الأدوار المستخدمة فى المبنى حاليا للطلاب لا تمثل أية خطورة عليهم ولزيادة الطمأنينة سيتم نقل طلاب قسم الكيمياء الذين يترددون على المبنى إلى أماكن أخرى بكلية العلوم بفرعيها الشاطبى ومحرم بك واستئناف الدراسة فور الانتهاء من أعمال الهدم والبناء.
وأكد أن نقل الطلاب سيتم خلال أسبوع بعد توفير الأماكن اللازمة لهم خلال هذه الفترة، والجامعة حريصة على توفير مناخ مناسب لكل الطلاب أثناء العملية التعليمية.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الصور التى تم تداولها هى للأدوار المغلقة من المبنى وغير مستخدمة، وأن الجامعة حريصة على أرواح أبنائها، وسيتم توفير كل سبل الراحة للطلاب لتلقى المحاضرات فى مناخ آمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة