وزير الخارجية يشدد على ضرورة استعادة المفاوضات الجادة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.. "شكرى" يؤكد تمسك مصر الكامل بمبادرة السلام العربية.. ويدعو لمقاربة شاملة تكافح الإرهاب أمنياً وتمنع مصادر دعمه وتمويله

الأربعاء، 06 مارس 2019 03:38 م
وزير الخارجية يشدد على ضرورة استعادة المفاوضات الجادة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.. "شكرى" يؤكد تمسك مصر الكامل بمبادرة السلام العربية.. ويدعو لمقاربة شاملة تكافح الإرهاب أمنياً وتمنع مصادر دعمه وتمويله وزير الخارجية سامح شكرى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية سامح شكرى أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الرئيسية، والتى لازالت تتطلب تكثيف الجهود لاستعادة المفاوضات الجادة التي ستفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأكد شكرى خلال كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية (151) على المستوى الوزارى، دعم مصر الكامل لجهود الشعب الفلسطينى للحصول على كافة حقوقه المشروعة، ورفضها لأية إجراءات أحادية ترمى لتكريس واقع الاحتلال على الأرض، مشددا على أهمية التمسك الكامل بمبادرة السلام العربية بصيغتها التى أقرها العرب وتمسكوا بها منذ أكثر من سبعة عشر عاماً، باعتبار مبادرة السلام العربية الصيغة تمثل الإطار الأنسب والمعادلة الدقيقة المطلوبة لاستئناف المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام شامل وعادل بما يتيح الانتقال إلى مرحلة السلام والتعاون الإقليمي بين الجميع.

 

وأكد وزير الخارجية أنه لم يعد مقبولا أن يستمر نزيف الدم واستنزاف الموارد في بؤر الأزمات المفتوحة في المنطقة، داعيا لعودة مفاوضات جادة ونزيهة تفضى للتسوية السياسية الضرورية للأزمة فى سوريا الشقيقة، بما يحقق المطالب المشروعة للشعب السورى، ويستعيد بناء مؤسسات الدولة السورية، ويتيح مواجهة الإرهاب وعودة سوريا إلى مكانها الطبيعى بين أشقائها العرب.

 

وأشار وزير الخارجية إلى أهمية طى الصفحة الحزينة التى تعيشها ليبيا منذ سنوات، وأن يتم تنفيذ كافة مكونات مبادرة الأمم المتحدة بما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وعودة مؤسسات الدولة الليبية واستعادة وحدة جيشها وتمكينه من استئصال الإرهاب البغيض، والتصدى لكافة قوى التطرف المدعوم من جهات إقليمية نعرف جميعاً توجهاتها ودورها في إشعال أزمات المنطقة.

 

وأضاف شكرى "وفي اليمن، ألا يكفي ما أزهق من دم وموارد لإثبات أنه لا حلاً عسكرياً في اليمن، ولا مجال للاستقواء بأطراف إقليمية لفرض الأمر الواقع بالقوة على أبناء الوطن الواحد، ولا مفر من العودة للحوار السياسي على قاعدة قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومقررات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية؟".

 

وأعرب شكرى عن انزعاجه من استمرار التراخى فى مواجهة خطر الإرهاب المستشرى فى المنطقة، والذى يحظى بدعم مباشر من أطراف إقليمية معروفة توجهاتها، وقنوات إمدادها، بل وسبق وأن ضبطت من قبل أجهزة الأمم المتحدة بالجرم المشهود تنقل سلاحاً وعتاداً وأموالاً ومقاتلين لبؤر التوتر في المنطقة.

 

وأكد شكرى على ضرورة المقاربة الشاملة المتضمنة فى قرار "تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب" الذى اعتمدته قمة القدس الأخيرة بالظهران بالمملكة العربية السعودية، مشددا على كونها أكثر إلحاحاً مما مضى.

 

وأشار وزير الخارجية إلى أنه لن يكتب لمنطقتنا أن تتخلص من خطر الإرهاب بشكل كامل ونهائى، إلا من خلال هذه المقاربة الشاملة التى تكافح الإرهاب أمنياً، وتمنع فى الوقت نفسه مصادر دعمه وتمويله، وتئد منابعه الأيديولوجية المتطرفة الساعية إلى تجنيد المزيد من الإرهابيين والترويج لطروحاتهم الشاذة، مؤكدا أن مثل هذه المقاربة الشاملة تستلزم بكل وضوح مواجهة حاسمة مع أى طرف، شقيق أو جار، يتورط فى احتضان العناصر الإرهابية أو دعمها بأى شكل من الأشكال.

 

وأكد شكرى أن مصر مستمرة مع أشقائها من الدول العربية المحاربة للتطرف والإرهاب، فى مواجهة لا هوادة فيها حتى دحر هذا الخطر تماماً ونهائياً من منطقتنا، مشيدا بمستوى وفعالية مشاركة الدول العربية فى أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى – التاريخية - التى عقدت فى شرم الشيخ أواخر الشهر الماضى، وهي القمة التى ناقشت كافة المسائل السالفة بتعمق واستفاضة، مما انعكس في نجاح القمة وظهورها بهذا المستوى الرفيع.

 

وأكد وزير الخارجية تطلع مصر لمواصلة العمل مع أشقائها العرب والدول الأوروبية الصديقة للبناء على ما تناولته القمة وترجمته لخطوات عملية للارتقاء بالعلاقات العربية - الأوروبية وتعزيز الرؤية المشتركة للتحديات التي نواجهها معاً عبر ضفتى المتوسط.

 

وأعرب شكرى عن أمله فى أن يؤدى الاجتماع إلى الدفعة المنشودة لقضية دعم وتطوير جامعة الدول العربية وتمكينها، تحت قيادة أمينها العام، من أداء واجباتها والاستجابة للتحديات الجديدة الى تموج بها المنطقة، مؤكدا أن مصر ستواصل التعاون مع الأشقاء العرب والأمانة العامة للجامعة لإنجاز هذا الاستحقاق الهام، بما يدعم الجامعة ويقويها ويوفر لها الموارد اللازمة لتأدية مهامها على الوجه الذي يليق بتجربتها الرائدة في العمل الإقليمى والتى سبقت فى تاريخ إنشائها أغلب المنظمات المناظرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة