تعرف على معنى أغنية فيلم " Bohemian Rhapsody" الحائز على جائزة الأوسكار

الثلاثاء، 05 مارس 2019 02:10 م
تعرف على معنى أغنية فيلم " Bohemian Rhapsody" الحائز على جائزة الأوسكار فريدى ميركورى ورامى مالك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد فيلم "الملحمة البوهيمية" أو "Bohemian Rhapsody للممثل الأمريكى من أصول مصرية، رامى مالك تسليط الضوء على أشهر أغانى فريدى ميركورى، المطرب الرئيسى فى فرقة الروك البريطانية "كوين"، والتى تحمل نفس الاسم، فبعد أكثر من 40 عاما على إنتاجها، لا تزال تلك الأغنية واحدة من بين أكثر الأغانى الناجحة على مستوى العالم، ليس فقط للتنوع الموسيقى الفريد الذى كان يعد غير مسبوقا آنذاك ولكن كذلك لغموض كلماتها الذى لا يزال يثير التساؤلات حتى يومنا هذا. 
 
ووصف أسطورة الروك ميركورى أغنيته التى بدأ فى كتابتها عام 1968 عندما كان طالبا فى لندن، قبل أن يقدمها عام 1975 مع فرقته، بـ "إنها واحدة من تلك الأغانى التى يحيط بها الخيال. أعتقد أن الناس يجب أن يستمعوا إليها فقط ، وأن يفكروا بها، ثم يقرروا معناها وفقا لما يتراءى لهم. المحلمة البوهيمية لم تخرج من فراغ. قمت بالقليل من البحث".
 
ورغم أن كلمات الأغنية فى ظاهرها تدور حول دخول شاب فى حالة ما بين الواقع والخيال يتعرض فيها للقتل وضياع نفسه القديمة، ورحلته نحو العدم وما يقابله فى تلك الرحلة من مشاعر رجاء وندم ومحاكمة، إلا أن كثيرين يعتقدون أن البطل الرئيسى فى تلك الملحمة ليس سوى فريدى نفسه، ذلك الشاب الذى ولد فى زنجبار (تنزانيا الآن) قبل أن تنتقل أسرته إلى الهند وأخيرا إلى بريطانيا. 
 
وقال بريان ماى، لاعب الجيتار فى الفرقة ذات مرة: "فريدى كان شخصا معقدا للغاية: يبدو فى ظاهره متقلبا ومضحكا، لكنه كان يخفى مشاعر عدم الأمان ومشكلات خاصة بحياته أثناء فترة الطفولة.. لم يشرح كلماته أبدا، لكننى أعتقد أنه وضع الكثير من نفسه فى هذه الأغنية".
 
ويرى البعض كذلك أن الأغنية تتعلق بمثليته الجنسية، ومعركته الداخلية بينه وبين نفسه من ناحية، وبينه وبين المجتمع والدين من ناحية أخرى، بحسب موقع "سونج فاكتس". فعلى سبيل المثال، يعتقد البعض أن الأغنية الشهيرة بأنواع مختلفة من الموسيقى،- فجزء منها موسيقى الروك، وجزء آخر موسيقى أوبرا وآخر موسيقى راقصة وآخر عزف جتيار منفرد، - مقسمة إلى مراحل مختلفة، ترصد تطور هذه المعركة. 
 
 

وتبدأ الأغنية

 

الارتباك: 

هل هذه هي الحياة الحقيقية؟
هل هذا مجرد خيال؟
عالق بين عالمين 
لا هروب من الواقع
 

ثم اللامبالاة:

 
لأننى ما يأت لى سهلا، يذهب بسهولة، أحيانا فى أحسن حالاتى وأحيانا فى أسوأها 
أى طريقة تهب بها الرياح لا تهمنى حقا
 

ثم الإدراك

ماما! قتلت رجلا. 
وضعت سلاحا فى رأسه وسحبت الزناد، والآن هو ميت
 
 

ثم الندم

ماما! الحياة بدأت لتوها 
ولكن الآن ذهبت ورميت كل شئ 
 

ثم المحاكمة

أرى ظلا لرجل صغير 
ساركاموش، ساركاموش، هل سنرقص فاندانجو؟
صاعقة وبرق ، أمر مخيف للغاية 
 

وبعدها الدفاع

لكن أنا مجرد ولد فقير ، لا أحد يحبنى
إنه مجرد فتى فقير من عائلة فقيرة،
أتركوا له حياته يكفى أنه يعيش فى ظل هذه الوحشية 
أسمحوا لى بالرحيل 
 

ثم الحكم النهائى

 
بسم الله! لا لن نتركك تذهب – دعوه يذهب
بسم الله! لا لن نتركك تذهب – دعوه يذهب 
 

يليه الغضب

هل تعتقدون أنكم تستطيعون رجمى والبصق فى عينى 
هل تعتقدون أنكم يمكن أن تحبوننى وتركوننى للموت 
يجب أن أخرج من هنا، يجب أن أخرج من هنا
 

وأخيرا الخنوع 

 
لا شيئ يهم فعلا،
يمكن لأي شخص أن يرى ،
لا شيء يهم حقا، لا شيء يهم حقا بالنسبة لي
 
 
ووفقا لموقع "رونبى" استخدم ميركورى بعض الكلمات التى تحمل دلالات تاريخية وثقافية ودينية فى أغنيته، فمثلا كلمة "بيلوزباب"، وهى إحدى أسماء الشيطان، كما استخدم كلمة "ساركاموش" وهى كلمة إيطالية يعتقد أنها تعود لشخصية مهرج فى مسرحية إيطالية كوميدية شهيرة. أما فاندانجو، فهى رقصة اسبانية سريعة.
 
كما يتم استخدام اسم "جاليليو" فى الأغنية، والذى يعتقد إلى حد كبير أنه أحد أسماء المسيح فى روما القديمة، فى إشارة إلى المعركة بين الشيطان والآلة، ومحاولة الاستعانة به، لهذا يكررها أكثر من مرة. 
 
كما أن جاليليو هو اسم عالم فيزياء إيطالى وفلكى، كان أول من سجل ملاحظات تلسكوبية لكوكب عطارد فى أوائل القرن السابع عشر أول، وعطارد باللغة الإنجليزية يعنى "Mercury"، وهو نفس اسم فريدى، وهو مؤشر آخر على أن الأغنية تدور حوله. 
 
وبغض النظر عن الهدف الحقيقى لفريدى من كتابة هذه الأغنية، تظل هذه الملحمة واحدة من بين أكثر الأعمال الفنية البريطانية ثراء لتطرقها إلى العديد من الثقافات، فضلا عن مناقشتها فكرة غير مرتبطة بوقت أو زمن معين. 
 
ويشار إلى أن فريدى ميركورى وافته المنية عن عمر يناهز 45 عاما، بعد إصابته بمرض نقص المناعة، الإيدز، وأقيمت جنازته طبقا لشعائر إحدى الطوائف الهنديّة التي كان ينتمي. ويذكر أن أسرته تدين بالزرادشتية.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة