البابا للمسيحيين بالمغرب: إدخال الآخرين فى المسيحية ليس مهمتكم

الأحد، 31 مارس 2019 04:07 م
البابا للمسيحيين بالمغرب: إدخال الآخرين فى المسيحية ليس مهمتكم بابا الفاتيكان
الرباط (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال البابا فرنسيس للطائفة الكاثوليكية الصغيرة فى المغرب اليوم الأحد، إن دور أفرادها فى تلك الدولة ليس السعى لإدخال جيرانهم فى المسيحية بل فى التعايش بأخوة مع الأديان الأخرى.

وقد استغل البابا رحلته التى تستمر يومين للتأكيد على الحوار بين الأديان. كما أيد مساعى العاهل المغربى الملك محمد السادس للعمل على نشر الاعتدال الدينى لتعزيز الحوار بين الأديان ورفض العنف باسم الدين.

ويمثل المسيحيون الكاثوليك فى المغرب وعددهم 23 ألفا أغلبهم من الوافدين من أوروبا وخاصة فرنسا ومن المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء أقل من واحد فى المائة من سكان المغرب البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.

وقال البابا فى لقاء مع قيادات الطائفة الكاثوليكية فى كاتدرائية الرباط "المسيحيون أقلية صغيرة فى هذا البلد. وفى رأيى أن تلك ليست مشكلة رغم أننى أدرك أن الأمر قد يكون صعبا على بعضكم فى بعض الأوقات".

وكثيرا ما يوجه محافظون من الكاثوليك انتقادات لموقف البابا المناهض لبذل جهود منظمة لاستقطاب من يحتمل إدخالهم فى المسيحية.

وقوبل البابا بالتصفيق عندما قال "الكنيسة تنمو لا بالتبشير بل بالاستمالة".

وأضاف "وهذا يا أصدقائى الأعزاء معناه أن مهمتنا كأفراد معمدين وقساوسة ورجال ونساء نذروا أنفسهم لا تتحدد فى الواقع بعدد أو حجم المساحات التى نشغلها بل بقدرتنا على تحقيق التغيير وإيقاظ الدهشة والرحمة".

ولا تعترف السلطات المغربية بمن يعتنق المسيحية من المغاربة وكثيرون منهم يمارسون شعائر الدين سرا فى بيوتهم. فالتحول عن الإسلام إلى المسيحية ممنوع كما هو الحال فى كثير من الدول الإسلامية كما أن القانون يعاقب على ممارسة التبشير بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

وقال فرنسيس "المشكلة ليست عندما نكون قلة عددية بل عندما نكون تافهين". وأضاف أن الكاثوليك مطالبون بأن يكونوا جزءا لا يتجزأ من الحوار بين الأديان فى عالم "تمزقه سياسات التطرف والانقسام".

ويوم السبت زار فرنسيس والملك محمد السادس معهدا أسسه العاهل المغربى لتدريب الأئمة والوعاظ من الرجال والنساء.

وأشاد فرنسيس السبت، بالعاهل المغربى لتوفير "تدريب سليم لمكافحة كل أشكال التطرف التى تقود إلى العنف والإرهاب والتى تمثل مهما كانت الظروف مخالفة للدين وعصيانا للرب نفسه".

ويوم السبت أيضا انضمت قيادات يهودية لممثلين للمسيحيين فى الصف الأمامى خلال مناسبتين ترأسهما البابا والملك محمد السادى فى إطار الحوار بين الأديان.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة