صور.. حاصلة على ليسانس آداب تقود سيارة ربع نقل لإعالة أسرتها بسوهاج

السبت، 30 مارس 2019 04:00 ص
صور.. حاصلة على ليسانس آداب تقود سيارة ربع نقل لإعالة أسرتها بسوهاج أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج
سوهاج - عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تلتفت للانتقادات يوما، بل وضعت نصب عينيها استكمال مسيرة زوجها بعد وفاته رغم صعوبة العمل، فهى حاصلة على ليسانس الآداب والتربية قسم اللغة الإنجليزية، إلا أنها قررت بكل عزيمة وإصرار وتحدى أن تكافح على أبنائها رغم أن عملها شاق ويحتاج إلى الرجال، ولكنها ضربت مثلا فى النجاح واستطاعت أن تقود سيارة ربع نقل لأول مرة فى سوهاج، وتحمل عليها أسطوانات الأوكسجين لتعبئتها وتوزيعها على المستشفيات والمصانع بمساعدة ابنها فهو بالنسبة إليها لقمة عيشها الوحيدة، وأصبحت نموذجا ناجحا لسيدة أرملة تعمل فى هذا العمل يوميا بمساعدة ابنها الطالب فى الصف الأول الثانوى التجارى.

أميرة صلاح الدين عبد الحميد 41 سنة أو "المرأة الحديدية"، حاصلة على ليسانس الآداب والتربية قسم اللغة الإنجليزية توفى زوجها منذ سنوات تاركا لها 3 بنات وولد وكان يعمل على السيارة الخاصة به، ووقتها لم تنتظر الزوجة من يساعدها وينفق على أبنائها، ولكنها قررت بكل إرادة استكمال عمل زوجها الشاق وقيادة السيارة والعمل للإنفاق على أبنائها والسعى وراء لقمة العيش، ورغم تعرضها للانتقادات بأنها سيدة وتقود سيارة ربع نقل، إلا أنها لم تلتفت لأحد وواصلت كفاحها وعملها فتخرج يوميا مع ابنها إلى المصنع لتعبئة الأسطوانات وتحميلها على السيارة ثم توزيعها على المستشفيات وتشعر بسعادة كبيرة نظير عملها دون اللجوء إلى أحد.

التقى "اليوم السابع" بأميرة أثناء ذهابها إلى المصنع لمباشرة عملها لتروى قصة كفاحها بعد وفاة زوجها، قائلة إنها فخورة بنفسها وبهذا العمل الشاق ولم تفكر يوما فى العمل فى المدارس بالمؤهل التى حصلت عليه، ولكنها قررت استكمال عمل زوجها، خاصة أنها لا تحصل على معاش زوجها وليس لديهم مصدر دخل سوى السيارة وبالفعل واصلت العمل بنفسها بمساعدة نجلها عصام، فتتفق مع المستشفيات والمصانع والورش التى تحتاج إلى الأوكسجين لتوريدها إليهم فى أماكنهم وتقود السيارة بنفسها فيما يساعدها ابنها فى قيادة السيارة أيضا وتحميل الأسطوانات معها على السيارة وتوزيعها.

وتواصل أميرة حديثها قائلة، إن العمل عبادة وهى تعمل طوال اليوم دون توقف فهى توزع أسطوانات الأوكسجين على 3 مستشفيات و4 حضانات أطفال و7 ورش يوميا وفى بعض الأحيان تخرج إلى العمل فى منتصف الليل مع ابنها عصام لتوزيع الأسطوانات، فكل ما يهمها هو الإنفاق على أبنائها من العيش الحلال.

وعن إحراجها من عملها عندما تقود السيارة أو تحمل أسطوانات الأوكسجين قالت أميرة: "أنا مش مكسوفة من عملى الشريف، لأننى أسعى على تربية أبنائى، وأحصل فى نهاية الشهر على مبلغ يكاد يغطى نفقاتنا"، مضيفة أنها سعيدة بهذا العمل رغم صعوبته وتتمنى أن تكمل مسيرتها لتربية أبنائها والحصول على مؤهلاتهم وتأدية رسالتها على أكمل وجه.

أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج  (1)
أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج (1)

 

أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج  (2)
أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج (2)

 

أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج  (3)
أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج (3)

 

أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج  (4)
أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج (4)

 

أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج  (5)
أميرة.. المرأة الحديدية بسوهاج (5)

 

13
13

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة