لا يقتصر التعصب والتطرف فى الولايات المتحدة على فئات معينة لكنه أحيانا ما يكون أكثر وضوحا بين السياسيين ونواب المجالس التشريعية فى الولايات.
فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست إن النائبة الجمهورية فى مجلس ولاية بنسلفانيا الأمريكية ستيفانى بورويتشز أخذت تصلى وتكرر كلمة "المسيح" مرات عديدة داخل المجلس فى الوقت الذى بدا فيه زملائها من المشرعين غير مرتاحين.
وعندما رمقها رئيس المجلس مايك تورزايا، الجمهورى، استمرت فيما تفعله لمدة 100 ثانية فيما وصفه بعض زملائها بأنه عرض عدائى ومثير للانقسام ويندرج تحت نطاق الإسلاموفوبيا، حيث أن ذلك تزامن مع أداء أول امرأة مسلمة القسم فى المجلس التشريعى للولاية.
وأخذت النائبة الجمهورية تقول: "الرب يسامحنا، يسوع، لقد غفلنا عنك لقد نسيناك ونطلب منك أن تغفر لنا"، قبل أن تردد مقتبسات من الكتاب المقدس تدعو أتباع الرب للابتعاد عن طرقهم الشريرة وتتحدث عن قيامة المسيح، وأثنت على ترامب لدعمه القاطع لإسرائيل.
وظلت تردد الرب والمسيح مرات كثيرة حتى تعالت الاحتجاجات.
وقالت النائبة موفيتا جونسون هاريل، الديمقراطية المسلمة التى أدت اليمين الدستورية كعضو بالمجلس فى تصريحات لصحيفة محلية، إن ما قامت به زميلتها يمثل إسلاموفوققا موجودة بين بعض القادة الذين يفترض أن يمثلوا الشعب. وأضافت أنها جاءت للمجلس من أجل بناء تعاون بين الحزبين بغض النظر عن العرق أو الدين لتحسين الحياة للجميع.
وأعرب عدد من النواب عن رفضهم لما قامت بيه بورويتشز، وقال النائب جوردان هاريس إنه مسيحى ويؤمن بالمسيح، وما يؤمن به أكثر من أى شىء هو تعاليم المسيح، التى لم تكن أبدا لتثير الانقسام بين الناس ولكن توحدهم.