بالرغم من نتائج منتخب مصر السلبية بالتعادل مع النيجر والهزيمة من نيجيريا بمعسكر مارس الأخير، إلا أن المكسيكى خافيير اجيرى المدير الفنى للفراعنة يسير على الطريق الصحيح منذ بداية توليه المسئولية وحتى الأن لبناء منتخب شاب ومتطور قادر على تحقيق أحلام المصريين بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية المقبلة، وأيضاً الاستعداد بعدها لخوض تصفيات نهائيات كأس العالم 2022 القادمة.
اجيرى يسير باستراتيجية واضحة وعملية، وهى تحديث المنتخب الوطنى على مستوى العناصر وأسلوب وطريقة اللعب بالتوازى مع تحقيق الأهداف، وكانت أولها ضمان التأهل لكأس أفريقيا المقبلة من خلال التصفيات القارية، بصرف النظر عن اسناد تنظيم البطولة لمصر بعد سحبها من الكاميرون.
معسكر مارس الاخير شهد تواجد 25 لاعبا، وهم أحمد الشناوى وعمر جابر وأحمد أيمن منصور ونبيل دونجا وعلى جبر، عمرو السولية وصلاح محسن ومحمد هانى، طارق حامد ومحمود عبد الرحيم جنش ومحمود علاء، محمد أبو جيل وأحمد أبو الفتوح، باهر المحمدى وعبد الرحمن مجدى، محمود تريزيجيه وكريم حافظ، محمد الننى وعلى غزال واحمد كوكا وعمرو وردة واسلام جابر وعمار حمدى ومصطفى محمد.
وظهر خلال مواجهتى النيجر ونيجيريا بعض العناصر الشابة والوجوة الجديدة بشكل جيد، والتى نالت فرصة المشاركة الدولية لأول مرة مثل اسلام جابر وعمار حمدى واحمد منصور ومحمد هانى ونبيل دونجا وجنش.
اجيرى قاد منتخب مصر حتى الأن فى 6 مواجهات، منهم 5 رسمية بالتصفيات واخرى ودية أمام نيجيريا، اختار 39 لاعب بالتقريب خلال 4 تجمعات منذ سبتمبر 2018 وحتى مارس 2019، نال فرصة المشاركة بالمباريات خلالهم 34 لاعب، منهم 13 عنصر للمرة الأولى دولياً مع المنتخب الوطنى الأول.
فى السطور التالية قراءة فى عقل أجيرى بعد معسكر مارس، لتصور أبرز العناصر التى حسمت بنسبة كبيرة تواجدها فى قائمة كأس افريقيا 2019 المقبلة بمصر، طالما كانوا متاحين بدون إصابات وبنفس حالتهم الفنية والبدنية المعتادة بالمشاركة أساسياً مع أنديتهم.
6 عناصرخارج التجمع الأخير ضمنوا تواجدهم
الثلاثى المحترف بالخارج محمد صلاح وأحمد حجازى وأحمد المحمدى بجانب ثلاثى الأهلى الحارس محمد الشناوى ومروان محسن وأيمن أشرف، ضمنوا بنسبة كبيرة تواجدهم، ويتضح ذلك من مشاركتهم الأساسية الدائمة مع الفريق خلال 4 مواجهات بمعسكرات سبتمبر واكتوبر ونوفمبر السابقين، ولذلك منحهم المكسيكى اجيرى راحة فى تجمع مارس لتجربة عناصر أخرى والحكم عليها عن قرب قبل التجمع الأخير للبطولة يونيو المقبل.
7 أسماء بالمعسكر الأخير حجزوا أماكنهم
الرباعى طارق حامد ومحمد الننى وتريزيجيه وعمرو وردة من العناصر الأساسية ، بجانب مدافع الاسماعيلى باهر المحمدى الذى قدمه دوليا اجيرى للمرة الأولى بمباراة النيجر سبتمبر الماضى، ونال ثقة المدرب بعد ذلك فى معظم المباريات والتى توجها باحرازه هدف مهم خلال مباراة تونس القوية ببرج العرب بالتصفيات القارية.
ورغم ظهورهم لأول مرة بالمعسكر الأخير مع اجيرى، إلا أن الثنائى احمد الشناوى حارس بيراميدز وعمرو السولية لاعب الأهلى سيحجزان بنسبة كبيرة أماكنهم فى القائمة النهائية، اذا صارت الأمور طبيعية بدون اصابات قبل البطولة.
الشناوى نظراً لثقة مدربه احمد ناجى الكبيرة فى قدراته، وايضا لخبراته الدولية 30 لقاء بالمقارنة بباقى الحراس المتاحين بعد انتهاء مرحلة استحواذ عصام الحضرى على حراسة مرمى المنتخب بالمشاركة الاخيرة له بالمونديال.
عمرو السولية فرصته كبيرة لحجز مكان أساسى لأسباب عديدة، أهمها اختياره فى كل المعسكرات السابقة ولكن كانت تمنع الإصابات ظهوره، أيضاً تقارب أسلوب لعبه مع أفكار اجيرى بالاعتماد على ثلاثى بوسط الملعب فى طريقة لعبه الأساسية 4-3-3، وفى ظل امتلاكه لخبرات دولية جيدة 20 لقاء وتأثيره الكبير فى ايقاع وأداء فريقه الأهلى بالبطولات الافريقية والمحلية، بالإضافة للقلق من تراجع مستوى الننى بسبب ابتعاده عن المشاركة الأساسية الموسم الجارى مع ارسنال الانجليزى بقيادة الاسبانى اوناى امرى.
نجوم خارج الحسابات قد يعودوا لخبراتهم
البطولات المجمعة تختلف عن التصفيات القارية الأسهل بتواجد فرق ضعيفة مثل النيجر واى سواتينى، خاصة عندما تكون الضغوط المتوقعة كبيرة بالحضور الجماهيرى الغفير والمنتظر لتشجيع المنتخب بكأس أفريقيا المقبلة، وبالتالى يحتاح الفريق لتعدد عناصر الخبرات حتى لو لم ينضموا فى اى تجمع سابق مع الجهاز الحالى.
وعدم الإطمئنان حتى الأن على بدائل الجناحان الأساسيان محمد صلاح وتريزيجيه قد يعيد للصورة بعد العناصر مثل محمود كهربا ورمضان صبحى وحسين الشحات بشرط الإرتقاء بمستوياتهم، أيضا وليد سليمان رغم تقدم عمره، قد يصنع المفاجأة ويدخل الحسابات إذا ظهر بنفس توهجه ومستواه مع الأهلى بدورى ابطال أفريقيا الموسم السابق، مثلما أعلن هانى رمزى مدرب المنتخب وقتها أنه كان سيحجز مكان بالفريق إذا كنا فى مرحلة نهائيات الأمم الإفريقية ولسنا فى مرحلة بناء فريق جديد للمستقبل.
نتائج الاهلى والزمالك فى المرحلة الاخيرة ببطولات الاندية الإفريقية والتى ستحسم فى نهاية مايو المقبل، ومن ثم دور وتاثير العناصر السابقة فى تتويج أنديتهم بأى من البطولتين قد تعيد بعضهم لحسابات المنتخب.
المنافسة مفتوحة على البدائل حتى البطولة
يتضح من الافكار السابقة اقتراب 13 لاعب بنسبة كبيرة من حجز أماكنهم بالقائمة النهائية، وهم يمثلوا القوام الأساسى للفريق، ومازال الصراع مفتوح امام جميع اللاعبين حتى المعسكر الاخير قبل البطولة والذى قد يشهد انضمام عناصر جديدة، وذلك للمنافسة على البدلاء بمعظم المراكز، وابتعاد بعض العناصر قليلة الخبرات رغم ظهورها بمستوى جيد فى التجمع الأخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة