"المصائب لا تأتى فرادى" هذه المقولة الشهيرة طبقت بشكل تام على الست رضا والتى تقيم بناحية قرية الطليحات دائرة مركز جهينة والتى تعيش الآن أصعب أيام حياتها، فمنذ عدة أشهر فقدت الأم الثكلى ابنها الوحيد الذى كان يرعاها بعدما وافته المنية ليتركها وابنتها وحيدتين تواجهان مصاعب الحياة، إضافة إلى هجر زوجها لها والزواج من 3 سيدات غيرها واليوم تأتى حادثة أخرى تقضى على ما تبقى لديها من آمال، حيث اشتعلت النيران بالمنزل الذى تقطن به وقضت النيران على كل شىء الأثاث والجدران وحتى السقف المصنوع من البوص والجريد.
"اليوم السابع" التقى الست رضا والتى ارتسمت على وجهها علامات الحزن من كثرة هموم الدنيا، حيث قالت: كنت متزوجة وهجرنى زوجى وتزوج من أخريات وترك المنزل وظللت أقاسى مع الزمن حتى تمكنت من رعاية نجلى وابنتى وعندما كبر وبدأ يريحنى من العناء أدرت الدنيا لى وجهها مرة أخرى وخطفه منى الموت فى لحظة وبدون سابق إنذار، الحزن خيم على وعلى شقيقته وعدت مرة أخرى للشقاء والتعب من أجل توفير متطلباتنا اليومية والتى ليس من بينها النوم فى وجود تكيف ولا أمام التلفاز ولكن كل ما نتمناه هو ما يسد رمق الجوع ويغنينا عن سؤال الناس.
وتابعت: بعد وفاة ابنى الوحيد لم تكتف الدنيا بذلك بل قامت مرة أخرى ووقفت ضدى واشتعل المنزل الذى نعيش فيه بالكامل ولم يتبق لنا شىء، أنقذنا ما يمكن إنقاذه ولكن النيران كانت أقوى وضاع كل شى لنا فى الدنيا حتى الدار الذى كان يسترنا من نظرات الناس ضاع وضاع معه آخر حلم متبقى لى أنا ونجلتى.
ومن جانبها طالبت الست رضا المسئولين بمحافظة سوهاج وعلى رأسهم الدكتور أحمد الانصارى محافظ الإقليم ومديرية التضامن الإجتماعى والجمعيات الاهلية سرعة التدخل وتوفير معاش لها ولابنتها وكذلك إعادة بناء وتاهيل المنزل الذى احترق بالكامل.






