فيسبوك
واتساب
يتعدى عدد الأحزاب فى مصر 100 حزب، وسط تقديرات من البعض بوصولهم إلى 104 أحزاب، بينما يقول آخرون أن عدد الأحزاب المصرية وصل إلى 112 حزبا، ووفقا لأحد أبرز أهداف تلك الأحزاب هو التثقيف والوعى السياسى لكوادرها وأعضائها ، ولكن على أرض الواقع سنجد أن الكثير من هذه الأحزاب لا تهتم بوجود مكتبة صغيرة بمقرها الرسمى، لتحتوى على كتب تتيح لكوادرها وعناصرها للجوء لتلك المكتبة وإشباع رغباتهم فى تثقيف أنفسهم.
فى إحدى تعريفات الأحزاب السياسية، تؤكد أن الحزب السياسي هو جماعة منظمة رسميا تؤدي وظائف لتثقيف الجمهور ، ويشجع الأفراد لتولي المناصب العامة، والتي تشمل وظيفة الربط بين الجمهور ومتخذي القرارات الحكومية.
وعندما ننزل إلى أرض الواقع سنجد أن الأحزابا لتى لديها مكتبة داخل مقرها الرسمى لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، خاصة فى ظل أن الغالبية العظمى من الأحزاب تهتم فقط بالحصول على العديد من المكاسب السياسية والمقاعد فى المجالس النيابية، بينما بعضها يترك أهم وظيفة للأحزاب وهو تثقيف وتأهيل كوادره وتشجيعهم على تصفح وقراءة الكتب المتنوعة.
بالحديث عن المكاتب السياسية للأحزاب، سنجد لحزب التجمع مكتبة سياسية دشنها مع بدايات النشأة الحزب ، وتدعى مكتبة "خالد محيى الدين"، والتى تضم العديد من الكتب الخاصة باليساريين، كما أنه وفقا لتصريحات محمد فرج، القيادى بحزب التجمع ومسؤول مكتبة خالد محى الدين فإنها تحتوى على كتب علمية وأدبية، ويتم فتحها أمام عناصر وقواعد الحزب إلى جانب الطلاب الذين يزورون المكتبة للإطلاع على الكتب التى تحتويها.
حزب حماة الوطن، أيضا كان من بين الأحزاب التى دشنت مكتبة سياسية لها مع نشأة الحزب، ففى المقر الرئيسى للحزب، أقام قياداته مكتبة فى الدور الأول تضم عدد من الكتب السياسية والتاريخية والأدبية، من أجل إتاحة الفرصة لقواعد الحزب للإطلاع عليها من للآخر، فحول الهدف من نشأة المكتبة السياسية، يقول محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن الهدف من المكتبة هو تثقيف عناصر الحزب، وإطلاعهم على مختلف أنواع الكتب، حيث يتم شراء الكتب من معارضا لكتب المختلفة ووضعها بالمكتبة ، كى تكون مفتوحة للراغبين من عناصر الحزب للقراءة وتثقيف أنفسهم.
المصريين الأحرار أيضا من بين الأحزاب الذى يحتوى مقره على مكتبة سياسية تضم كتب متنوعة، ولكن هذه المكتبة هى مخصصة فقط لأعضاء الحزب وليس مكتبة عامة، وهو ما يؤكده الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب، الذى يشير إلى أن الحزب بالفعل يمتلك مكتبة سياسية تضم عدة كتب من مختلف المجالات وتشرف عليها اللجنة التثقيفية للحزب التى من مهمتها التأهيل السياسى والثقافى للأعضاء، وهذه المكتبة مخصصة فقط لأعضاء الحزب للاطلاع على مختلف المراجع والكتب التى يريدونها.
فى الوقت اذته سنجد أحزاب لها تاريخ كبير وعريق فى الساحة السياسية، ولكنها لا تحتوى على مكتبة خاصة بها، وعلى رأس تلك الأحزاب هو حزب الوفد الذى كان يحتفل منذ عدة أيام بمئوية ثورة 1919، فالحزب الذى مر على تدشينه عشرات السنوات ويعد أقدم الأحزاب السياسية لا يحتوى على مكتبة خاصة به.
على الجانب الآخر تبرر الأحزاب التى ليس لديها مكتبة سياسية بمقراتها، بأن معظم الشباب أصبح يطلع على الكتب من خلال الأنترنت، وبالتالى لم يجدوا مبررا من تدشين مكتبة فى مقراتهم الرئيسية، ويمثل هذا الاتجاه المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، الذى يقول إن الغالبية العظمى من الشباب أصبحت تلجأ إلى الأنترنت لتحميل الكتب التى يريدونها إلكترونيا وبالتالى لا يوجد أى سبب لأن ينشئ الحزب مكتبة سياسية لأن عصر اللجوء إلى الكتب الورقية انتهى وأصبح الآن عصر اللجوء إلى الأنترنت، متابعا: شبابنا يجرى أبحاث ودراسات ولكن يلجـأون إلى الانترنت من أجل تجميع معلوماتهم ولم يعد هناك لجوء للكتب فى جمع المعلومات.
