أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد انتهاء المعركة ضد التنظيم فى أخر معاقله بسوريا: داعش لم ينته.. نيويورك تايمز:لا يزال لديه وجود قوى فى الفلبين وأفريقيا وأفغانستان.. جنرال أمريكى يعترف: الإرهابيون لم يستسلموا ولكن أرادوا الحفاظ على قدراتهم

الأحد، 24 مارس 2019 09:30 م
بعد انتهاء المعركة ضد التنظيم فى أخر معاقله بسوريا: داعش لم ينته.. نيويورك تايمز:لا يزال لديه وجود قوى فى الفلبين وأفريقيا وأفغانستان.. جنرال أمريكى يعترف: الإرهابيون لم يستسلموا ولكن أرادوا الحفاظ على قدراتهم داعش أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه على الرغم من انتهاء المعركة لطرد تنظيم داعش ،  من آخر معاقله فى سوريا، إلا أن الولايات المتحدة وشركائها لا يزالوا يواجهون معارك كبيرة ضد داعش وفروعه وشبكات أخرى لم تتحالف مع رسميا بالشكل اللافت، فى أفغانستان وغرب أفريقيا والفلبين.

وحتى  قبل إطاحة الميليشيات العربية والكردية المدعومة من أمريكا بآخر المقاتلين المتطرفين من قرية الباغوز ،   شرق سوريا، فإن داعش يغير اتجاهه بشكل سريع ،  فالتنظيم الذى أعلن لنفسه دولة من قبل على مساحة كبيرة من الأراضى فى سوريا والعراق تحول الآن إلى جماعة إرهابية تقليدية، عبارة عن شبكة خفية من الخلايا ضالعة فى هجمات العصابات والتفجيرات والاغتيالات المستهدفة.

وأشارت الصحيفة ، الى أن آلاف من القوات الأمريكية تساعد قوات الأمن والجيش فى أفغانستان ،  لمحاربة داعش وجماعات إرهابية أخرى. بينما تطارد الدرونز الأمريكية خلايا داعش فى ليبيا، وتقدم القوات الأمريكية المشورة والمعلومات الاستخباراتية للقوات المحلية التى تحارب داعش فى بوركينا فاسو وفى الفلبين.

وكذلك، فإن الآلاف من مقاتلى داعش لا يزالوا فارين فى سوريا والعراق، يسعون إلى إعادة جمع أنفسهم وضرب المنطقة نفسها مرة أخرى، وكان الكثير منهم قد استسلم أو خرجوا خلسة عندما فرت الموجة الأخيرة من المدنيين من الباغوز، حسبما قال قادة أمريكيون ومحللو الاستخبارات.

 وكان الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية قد قال للنواب الأمريكين هذا الشهر ،   إن ما يشهدونه ليس استسلام داعش كتنظيم، ولكن فى الحقيقة قرار محسوب للحفاظ على سلامة عائلاتهم والحفاظ على قدراتهم.

كما أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ،  قال خلال جولة فى الشرق الأوسط ،   إن المعركة ضد المتطرفين ستتواصل حتى بعد فقدان داعش أرضه. ويظل داعش قادرا على تمويل عملياتها العالمية. فلديهاما بين 50 إلى 300 مليون دولار  نقدية مخبأة فى سوريا والعراق، أو تم تهريبها إلى دول مجاورة للحفاظ عليها، وفقا لتقرير صادر من الأمم المتحدة فى فبراير الماضى. ويُعتقد أن الجماعة الإرهابية قد استثمرت فى الأعمال التجارية، بما فى ذلك تربية الأسماك وتجارة السيارات وزراعة القنب، وفقا لكولين كلارك، الزميل فى مركز صوفان البحثى.

 تعهد ترامب وكبار مستشاريه  ، بمواصلة المعركة ضد داعش وفروعه، إلا أن القادة الأمريكيين سيكون لديهم عدد أقل بكثير من القوات على الأرض لشن معركة.  وبدلا من ذلك، ستقوم وكالات الاستخبارات والجيش بتعقب مقاتلى داعش الذين هربوا وعادوا إلى شمال أفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى فى الشرق الأوسط.

 

وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على جهود أمريكا لمحاربة داع شفى مناطق أخرى:

ففى أفغانستان، يعرف فرع داعش هناك باسم "تنظيم الدولة فى خرسان" ويقدر أن لديه حوالى 2500 مقاتل منتشرين فى مناطق شرق البلاد، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة. وكان الجنرال فوتيل ،  قد قال هذا الشهر إنه يعتقد أن داعش خراسان لديه أفكار تركز على العمليات الخارجية نحو الولايات المتحدة. لكن أحد المسئولين الأمريكيين قالو إن بعض الوحدات العسكرية الأمريكية قد ابتعدت عن مهاجمة داعش مع تكثيف الجماعة الإرهابية لهجماتها ضد طالبان. وعبر بعض مسئولى البنتاجون عن قلقهم من انضمام مقاتلى طالبان إلى داعش إذا تم التوصل إلى تسوية سلمية، وأشار مسئول أخر إلى أن البعض قد فعل ذلك بالفعل، وإن كان بأعداد صغيرة.

 

وفى أفريقيا: يعد التواجد العسكرى الأمريكى فى أفريقيا خفيف نسبيا  حيث يقدم البنتاجون قوة جوية عندما تكون هناك حاجة لذلك، إلا أنه يعتمد بشكل عام على الشركاء الأوروبيين لتنفيذ أغلب المهام ضد داعش، بما فى ذلك فى المناطق بين غرب أفريقيا والصومال. وكانت الولايات المتحدة قد شنت 13 هجوم بطائرات بدون طيار على مقاتلى داعش والقاعدة فى ليبيا.

 

وفى الفلبين، تنتشر حوالى 300 من قوات المارينز وقوات الجيش وقوات العمليات الخاصة فى الفلبين كجزء من مهمة تعرف باسم نسر الباسفيك.  وفى حين ظلت القوات الأمريكية لسنوات تساعد على تدريب القوات الفلبينية وتقديم المشورة لهم، وكانوا جزءا من هجوم ضد فرع داعش فى مدينة ماراوى فى عام 2017.

 

وفى سوريا والعراق: ورغم أن داعش لم يعد يسيطر على أى أراضى فى البلدين، وخسر أغلب قيادته وثروته، وفقد الآلاف من أعضائه إلا أنه لم ينته بعد. فقد قدر مسئولو مكافحة الإرهاب والاستخبارات العراقيين أن هناك ما بين 5 إلى 6 آلاف من مقاتلى داعش لا يزالوا منتشرين بين سوريا والعراق. لكن هذا الرقم لا يأخذ فى الاعتبار الخلايا النائمة وأنصارهم الذين يعتقد أن سيساعدون داعش فى تنفيذ هجمات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة