قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إعلان المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى المزعوم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2018، تقديم تقريره السرى بشأن النتائج النهاية للتحقيق إلى وزارة العدل، يمثل نقطة تحول من شأنها تشكيل الفترة المتبقية لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، السبت، أن واشنطن انتظرت طويلا لنتائج تحقيق مولر واستثمرت فيه الكثير لدرجة أنه قد يكون من الصعب أن يرقى إلى مستوى الترقب. ولكن بمجرد صدوره، سيغير تقرير مولر المشهد السياسى، ويغذى الدعوات لمقاضاة الرئيس أو يزيده تمكنا من التبرئة أو ربما في هذه اللحظة المرتبكة، الأمرين فى نفس الوقت.
وأشارت إلى أن الديمقراطيين، الخصوم الرئيسيين لترامب، قللوا أمس الجمعة، أن يكون التقرير الكلمة النهائية فى القضية، وذلك بسبب خشيتهم أن يقدم التقرير أقل ما يوصف بقنبلة، ما من شأنه أن يقوض تحركاتهم للتحقيق مع ترامب ليس فقط فيما يتعلق بالتدخل الروسى ولكن ايضا على صعيد موضوعات أخرى تحظى باهتمامهم.
وحقيقة أن مولر لم يصدر أى لوائح اتهام أخرى حتى تسليم تقريره الجمعة، ولم يتهم أى أمريكى بالتورط فى مؤامرة إجرامية بين حملة ترامب وروسيا، شجع حلفاء الرئيس الجمهوريين، الذين قاموا على الفور بتفسير النتائج على أنها تبرئته دون رؤية التقرير نفسه.
أخبرت وزارة العدل الكونجرس بأنها تلقّت تقرير مولر، الأمر الذى يعنى انتهاء التحقيق رسميا، لكنها لم تكشف عن محتوياته. ومن المتوقع أن يفصح مولر عن نتائج التحقيق للكونجرس خلال الأيام المقبلة.
وكُلّف مولر من وزارة العدل، فى مايو 2017، بالتحقيق فى "أية علاقة وتنسيق بين الحكومة الروسية وأفراد لهم علاقة بحملة ترامب الانتخابية، وأى أمور قد تكون نتجت أو قد تنتج مباشرة من التحقيق"، كما حقّق فريق مولر فى إعاقة ترامب سير العدالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة