أكرم القصاص - علا الشافعي

جمال المتولى جمعة يكتب: دور الشباب فى البناء

الجمعة، 22 مارس 2019 03:00 م
جمال المتولى جمعة يكتب: دور الشباب فى البناء ورقة وقلم - صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشباب هم القاطرة لبناء المجتمع وتقدمه ورعايته، وهم السبب فى نهضة كثير من الأمم، فهم الفئة القادرة على مواجهة التحديات والصعوبات.

 

إن الاهتمام بالشباب من الأولويات التى تهدف الدولة إلى صياغة الرؤى والأهداف من أجلها، فإن حماية الشباب من الوقوع فى الظواهر السلبية والانحرافات السلوكية على مجتمعنا من أهم مقاصد وأهداف الدولة.

 

كلما اغتنمت الدولة طاقات شبابها فى العلم والإنتاج وبناء الحضارة زاد إنتاجها وحققت أهدافها، لأن الشباب حضارة الماضى ووقود الحاضر وأمل المستقبل، ولا قوام لأى دولة أو مجتمع أو جيش لا يعتمد بصورة أولية وأساسية على طاقاتهم وإمكاناتهم.

 

فبنيان أى دولة يتطلب تشييده سواعد قوية، حقاً أن الشباب هم عماد الأوطان ومستقبلها ولدينا المرجعية التاريخية الإسلامية فى هذا الصدد، فقد عين رسول الله صلى الله عليه وسلم قائد جيوش المسلمين أسامه بن زيد فى ريعان شبابه رغم وجود كبار الصحابة فى الجيش وشارك فى الكثير من الفتوحات الإسلامية، ومحمد القاسم فتح بلاد السند وكان من كبار القادة العسكريين فى عصره وعمره لم يتجاوز 17 سنة والقائد الأسطورة محمد الفاتح الذى فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التى استعصت على كبار القادة حينها وكان عمره 22 سنة.

كما روى ابن عباس رضى الله عنه أنه قال "ما بعث الله نبيا إلا شابا، ولا أوتى العلم عالم إلا شابا" ثم تلا قوله تعالى "سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم"، فإن إبراهيم عليه السلام امتلك الشجاعة والحجة وواجه قومه ليقنعهم ببطلان عبادتهم للكواكب والأصنام من دون الله، أوتى يحيى بن زكريا الحكمة وقال تعالى" وآتيناه الحكم صبيا"، حيث إن النبى يحيى دعا إلى توحيد الله والإيمان به، وكذلك سيدنا عيسى بن مريم أتاه الله العلم والحكمة ودعا إلى توحيد الله فقال وهو فى المهد "إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا".

وقال تعالى "إذ أوى الفتية إلى الكهف"، ثم قال جل شأنه "إنهم فتية آمنوا بربهم"، إنهم فتية نبذوا المعبودات الباطلة وفروا بعقيدتهم الصحيحة.

النبى يوسف عليه السلام الذى آتاه الله العلم والحكمة عندما بلغ أشده ووقف صامداً ضد كافة الإغراءات وصمد بقوة أمام ضغوط الاضطهاد والقمع، وموسى عليه السلام تربى فى قصر الطاغوت فرعون فى وسط الترف والجاه ولكن انتصر للمظلومين ودافع عنهم ومد يد العون إليهم، كما نرى دور الشباب الفلسطينى الآن فى الانتفاضة ضد الآلة الصهيونية التى تريد أن تسلب أرضه ومقدساته، وكان للشباب دور رئيسى فى نجاح ثورة 25 يناير فقد صمدوا ببسالة حتى تحقق مطالبهم فى تنحى الرئيس السابق عن الحكم.

إن الشباب قوة اقتصادية كبيرة يمكن استغلالها فى التنمية الشاملة فى جميع القطاعات إذا تم تحفيزهم على الإبداع فى المجالات المختلفة فيزدهر الإنتاج والدخول تتحسن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة