هو برينتون تارنت 28 عاماً أسترالى الجنسية، نشأ فى بلدة صغيرة شمال "نيو ساوث ويلز" من أبوين بريطانيين، ينتمى لأسرة فقيرة التحق بمدرسة ثانوية محلية لكنه لم يرتد الجامعة، عمل مدرباً فى مركز للاسكواش واللياقة البدنية عام 2010 وقام بالعمل لبعض الوقت حتى ادخر بعض المال، حيث قام باستخدامة فى السفر والسياحة.
أوضح برينتون فى بيانه على مواقع التواصل الاجتماعى أنه انضمم إلى مجموعة تسمى "إزالة الكباب"، وهو مصطلح يطلق على بعض الأنشطة التى تسعى لمنع انتشار الإسلام فى أوروبا، ويرى أن أسباب ارتكابه تلك المجزرة هى انتشار المهاجرين فى أوروبا حيث اعتبرهم محتلين وغزاة.
ويرى تارنت على قائمة المستهدفين بالنسبة له الذى يسعى للقضاء عليهم هم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعمدة لندن صادق خان، إلى جانب الرئيس التركى أردوغان.
وسبب اختياره لنيوزلندا هو توجيه رسالة للمهاجرين أنهم ليسوا بمأمن أينما كانوا، ويرجع اختياره لهذا المسجد بالتحديد هو كثرة المترددين عليه، حيث يرى أن سبب المذبحة الأساسى هو الانتقام لكافة القتلى الذين سقطوا فى أوروبا على مدار التاريخ.
كان يقرر فى البداية مهاجمة مسجد فى "دنيدن" والتى تقع جنوب نيوزليندا لكنه قرر بعد ذلك مهاجمة مسجد النور لكثرة المترددين عليه من المسلمين، إلى جانب أنه كان يخطط لشن هجوم مثل هذا منذ سنتين لكنه استقر على التنفيذ فى مدينة "كراسيت تشيرتش" منذ 3 أسابيع.
أعلن الإرهابى أنه تأثر كثيرا بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب حيث يراه رمزاً لإعادة الهوية للبيض مرة أخرى، واستوحى الهجوم من "أندرس بيهرينغ بريفيك" الذى قام بهجمات فى النرويج عام 2011 وأيضا انتقاما لهجوم حدث بالسويد عام 2017.
وأكد برينتون أنه لا ينتمى لأى فصيل سياسى وأنه قام بهذا العمل الإرهابى من دوافع شخصية ورغبة فى القضاء على جميع المهاجرين إلى أوروبا.
ونشر تارنت على حسابه على تويتر صورة للبندقية المستخدمة فى هذا العمل الإرهابى والتى كانت مغطاة ببعض العبارات المهاجمة للدولة العثمانية والأتراك، إلى جانب أسماء بعض الأشخاص الذين قاموا بأعمال قتل على أساس عرقى وودينى إلى جانب عبارة تسخر من كتيب قامت منظمة الأمم المتحدة بإصداره للتعامل مع المهاجرين، وقام بكتابة رقم 14 على جانب البندقية والتى تعبر على شعار يستخدمة العنصريين البيض يتكون من 14 كلمة.
وكانت أيضا من ضمن العبارات الموجودة على السلاح المستخدم عبارة مكتوبة باليونانية تعنى أكلى الأتراك وهم بعض العصابات التى ظهرت فى اليونان فى القرن التاسع الميلادى والتى كانت تسعى للقضاء على الأتراك.
وكتب أيضا عبارة فيينا 1638 والتى تشير إلى معركة فيينا التى خسرتها الدولة العثمانية والتى حدت من انتشارها فى أوروبا وأيضا تاريخ 1571 لمعركة "ليبانتو" البحرية التى خسرتها الدولة العثمانية أيضا، وكانت العبارة الواضحة والصريحة على سلاحه هى "اللاجئون أهلا بكم إلى الجحيم"، والتى تعبر عن مدى كراهيته وحقده على المهاجرين.
وبدأ الإرهابى جريمته ببث مباشر على موقع التواصل الاجتماعى وتشغيل أغنية صربية فى خلفية المقطع والتى تشير إلى "رادوفان كاراديتش" الملقب باسم سفاح البوسنة والذى قام بعمليات إبادة جماعية ضد المسلمين خلال حرب البوسنة من عام 1992 الى 1995
وقام فى البداية بسحب أحد البنادق وبعض الذخائر من سيارتة ثم توجه إلى مسجد النور، وبدأ بإطلاق النار على جميع المصليين داخل المسجد ثم توجه إلى مصلى السيدات ولم يتوقف المقطع طوال الـ 15 دقيقة حيث أسفر عن مقتل 50 شخصا وسقوط العديد من الجرحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة