تستقبل كبرى الدول يوميا آلاف طلبات اللجوء سواء لأسباب سياسية أو دينية أو اجتماعية، ولكن مع رغبة كثيرون فى تحسين مستوى معيشتهم والهروب من الظروف الصعبة فى بلدانهم، يقدم أحيانا طالبو اللجوء أسباب واهية غير مقنعة، ورغم أنهم لا يحصلون فى نهاية المطاف على حق اللجوء، غير أن هؤلاء يزيدون صعوبة العملية بأثرها وضياع حق المستحقين.
وتقول صحيفة "ديلى ميل" إن محكمة بريطانية تلقت من قبل طلبا من نيجيرية تجاوزت الوقت المحدد لها على التأشيرة للمغادرة، بحجة أنها لن تكون آمنة فى بلدها. وعندما سئلت عن السبب قالت إنها قتلت ثعبانا وتخشى العودة إلى الديار.
وقالت النيجيرية للمحكمة إنها قتلت ثعبانا يقدسه ويعبده أهل القرية، وتخشى أن يهاجمها سكان القرى لدى عودتها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية إنها خسرت قضيتها، ولكن غير معروف ما إذا كانت غادرت البلاد.
وسردت "ديلى ميل" واقعة أخرى أكثر غرابة، حيث حصلت مهاجرة من بنجلاديش على حق اللجوء لبريطانيا، رغم أنها طعنت طفلتها البالغة من العمر ثمانية أشهر في بطنها بسكين مطبخ ، ولكن رأت المحكمة أن الأم يجب أن تبقى حتى تتمكن من التواصل مع طفلتها –التى حاولت قتلها.
ورغم أنها سُجنت لمدة خمس سنوات ،إلا أنه عندما حاولت وزارة الداخلية طردها في نهاية مدة عقوبتها، ادعت أن محاولة ترحيلها تمثل انتهاكا لحقوقها الإنسانية ، ووافقت محكمة لجوء ، قائلة إن إقالتها لن تكون "متناسبة" مع جريمتها.
وفى قضية ثالثة، شكا رجل أفغاني عقله من خلال محاميه من أنه أثناء استئنافه للبقاء فى بريطانيا، بدا القاضي نائماً ، وبالتالي "فاتته" التفاصيل الحيوية التى تثبت أحقيته فى الحصول على اللجوء.
وفى قضية أخرى، تقدم رجل هندى بطلب للحصول على حق اللجوء فى المملكة المتحدة، لأنه يأكل اللحم، وسيكون هدفا للاضطهاد الدينى حال عودته إلى الهند!
وأضافت "ديلى ميل" فى تقرير سابق لها إن ملايين الجنيهات الإسترلينية تخصص لمحاكم اللجوء البريطانية ، حيث يتم تعيين جيوش من المترجمين الفوريين ، الذين يتحدثون لغات طالبى اللجوء مثل بعض المناطق النائية فى إفريقيا وغينيا الجديدة إلى الكورية والفارسية. بالإضافة إلى المحامين والقضاة والعاملين فى هذا القطاع مترامى الأطراف.
ومن ناحية أخرى،قال موقع "إيه بى سى نيوز" إن امرأة من شرق إفريقيا حصلت على حق اللجوء إلى الولايات المتحدة باعتبارها ضحية للعنف المنزلى، حيث جادل محاموها بأن زوجها هدد حياتها بسبب معتقداتها السياسية، حيث تزوجت المرأة في قبيلة تعتقد أن الزوجات يجب أن تكن خادمات لأزواجهن، وكانت تنتقد معتقدات قبيلة زوجها.
كما حصلت أم باكستانية وابنها على حق اللجوء فى شيكاجو، حيث كانت تسعى لتوفير ملاذ آمن لها ولابنها المريض بمرض التوحد. وأوضحت "إيه بى سى نيوز" إن مرض عمير شودري كان شديدا لدرجة أنه لا يستطيع التحدث ويجب عليه ارتداء خوذة وقفازات للحماية من تشويه الذات.
وقالت والدته فرح شودري إن مرض التوحد يعتبر لعنة من الله في باكستان.
وارتكز طلب فرح على أن إساءة فهم المرض وعدم وجود خدمات دعم تذكر في باكستان سيعرض ابنها للاضطهاد والتعذيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة