نعم أعلم أن هناك الكثيرات ممن فقدن أمهاتهن وأنا منهن.. لكن ليس معنى ذلك أن نبكى ونتباكى، لم نسعى لحزن أطفال مازالت أمهاتهن على قيد الحياة.. أنت وأنا وهم الحزن يقتلنا لفراق الأم.
ولكن.. أنا أم من حق أولادى أن يستمتعون بذلك فى حياتى، من حقهم أن يذهب كل منهم إلى أمه بهدية حتى ولو رمزية ليقول لها أحبك يا أمى، ولم لا نحاول أن نذهب لأمهات.. فقدت أولادها، فنستمتع بأمومتهن، ويستمتعون بوجودنا فى الحياة.
اذهبى لأى دار مسنين واسترجعى وجه أمك الراحلة فى بسمة وفرحة أى مسنة، ارتمى فى حضنها وأعطيها نكهة البنت أو الابن المفقودين لديها.
اذهبى لدار أيتام.. وكونى أما لذاك أو تلك الطفلة.. وأعطيها من أمومتك يوما واحدا، املئى حياة أبناءك بالحب، فهم عامودك الفقرى وقت المحن، هم جيشك الأصيل الذى يهاجم من يحاول الاعتداء عليك، افتحى بيتك لأطفال ليسوا بأطفالك بل حرموا من كلمة ماما.
افتحى بيتك لأمهات لسن بأمهاتك، لكن يشتاقون لرائحة الأسرة، الأم قلب متدفق بالحب والحنان والعطاء، هبة السماء.. فهنيئا لمن كانت له أم مازالت بيننا، فلتذهب إليها ولتقبل يديها ولتسعدها، لترى فرحة عيناها.
وأما من غادرت لدار الحق، أيضا اجرى عليها.. فهى أيضا تنتظر هديتك آيات قرآنية ودعواتك لها.
كل سنة وأنت طيبىة يا ست الكل
كل سنة وأنت طيبة يا أمى.. ويا كل أمهاتى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة