أحمد حمدى عبد الجواد يكتب: سائقو الميكروباص والمخدرات

الخميس، 21 مارس 2019 10:00 ص
أحمد حمدى عبد الجواد يكتب: سائقو الميكروباص والمخدرات سيارات ميكروباص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرار الدولة بالتحليل الإجبارى للكشف عن تعاطى المخدرات قرار صائب ومهم جدا فى هذا الوقت والزمان.
 
فإن ما وصلنا إليه هذه الأيام من تدنى الخلق وسوء السلوك فى الشوارع وحتى فى النطاق الأسرى سببه الرئيسى تعاطى المخدرات باختلاف أنواعها وأشكالها.
 
وقد وصلنا لمرحلة يتجاهر ويتباهى فيه الناس بتعاطى المخدرات فأصبحوا يتعاطوها فى وضح النهار وعلى الطرقات وأثناء العمل وفى المواصلات العامة.
 
وبالأخص المواصلات وبالتحديد الميكروباصات فإن الوضع أصبح متدنى جدا بها فالمخدرات تسيطر على سائقيها ومعظمهم أصبحوا مغيبون لا يعرفون الرحمة ولا الإنسانية ولا حتى قواعد وشروط الرخصة التى يحملونها.
 
فوسيلة الانتقال بالميكروباص يعتمد عليها قطاع كبير جدا من الموظفين والعاملين وأيضا أرباب البيوت الذين تحولت رحلة انتقالهم إلى عملهم أو مساكنهم أو الذهاب إلى قضاء حوائجهم الحياتية إلى رحلة معاناة ومأسى مما يصدر من سائقى الميكروباصات بصفة يومية.
 
فبعض سائقى الميكروباصات يقومون بإعداد مخدر الحشيش ويتعاطوه عن طريق حشو السجائر بالمخدر وشربها، وكل ذلك أثناء القياده دون حياء أو خجول وكأنهم يشربون سيجارة تبغ عادية.
 
ما يترتب عليه من كوارث مهنية وأخلاقية، فالكوارث المهنية أنهم يقودون الميكروباص بعشوائية ولا مبالاة وبطرق جنونية لا تمت لقواعد القيادة وقوانين المرور وشروطها وسلامتها بصلة، ويعرضون حياة الركاب للخطر.
 
أما الكوارث الأخلاقية هى معاملة الركاب بطرق غير لائقة ولا آدمية، فتجد على سبيل المثال تحرك السيارة فجأة أثناء الركوب دون أن يثير ذلك اهتمام السائق وغير مبالى بصريخ الراكب الذى سقط من السيارة أثناء ركوبه، كما أيضا فى بعض الاحيان لا يلتزمون بخط السير أو أن يأمر  جميع الركاب النزول فى أماكن قبل نهاية الخط فهو يسير كيفما يشاء حسب ما تملى عليه دماغه المتكيفة بالمخدرات غير مبالى بعجوز قد يكون ضمن الركاب و لا يقدر أن يتحمل مشقة المشى حتى لو خطوات معدودة أو أم معها أطفال فضلا عما يصدر من السائق أثناء الرحلة من غضب سواء بسبب تجميع الأجرة أو نزول وصعود الركاب أو غير ذلك من الأمور.
 
فهؤلاء السائقين مرجعهم الأساسى هى دماغهم المتكيفة المغيبة بالمخدرات، ضاربين بقوانين المرور عرض الحائط.
لابد من تطبيق قرار الكشف عن تعاطى المخدرات على هذه الفئة من المجتمع فورا وبأسرع وقت مع عمل خطة محكمة وبإجراءات مشددة لضمان خضوع جميع السائقين لتحليل الكشف عن المخدرات واتخاذ إجراءات قانونية مشددة تناسب تلك الجريمة التى تمس وتؤذى قطاع كبير من الشعب ليكون عبرة لكل سائق تسول له نفسه الاستهانة بأرواح الناس أو الاستهانة بالقوانين التشريعية أو الإنسانية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة