سامية فريد تكتب : رامي مالك من المستحيل إلى الممكن

السبت، 02 مارس 2019 02:00 م
سامية فريد تكتب : رامي مالك من المستحيل إلى الممكن رامى مالك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رامي مالك حديث السوشيال ميديا في الأيام الأخيرة ، وانتشرت فيديوهاته وأخباره بين صفحات العرب عامة والمصريين خاصة ، بعد فوزه بجائزة الأوسكار عن دوره كممثل رئيسي في فيلم افتنان البوهيمية "Bohemian Rhapsody” ،  والحديث عنه بفخر وحماسة وكأنه من العائلة وليس مجرد فنانا مبدعا .

 

رامي مالك الممثل الأمريكي المصري ولد في لوس انجلوس عام ١٩٨١ من والدين مصريين قبطيين من صعيد مصر مدينه سمالوط بالمنيا  ، واللذان هاجرا إلى أمريكا منذ سنه ١٩٧٨ ، كان باعثا للأمل في نفوس كل شباب المهاجرين وكذلك عائلتهم بأن الحلم قد يصبح حقيقه ، والمستحيل قد يصبح ممكن وأن الفرص بالفعل موجودة ومستمرة في بلاد العم سام ، والتي كتبت عنها سابقا إنها أرض التحدي الأعظم لكل من يشقى ويجتهد وراء حلمه.

 

لم يصعد رامي سلم هوليوود مرة واحدة بل عاني كثيرا لتحقيق حلمه ، حتي إنه عاش أوقاتا صعبة من الإحباط واليأس بسبب القرض الدراسي الذي حصل عليه أثناء فترة دراسته الجامعية .

حيث أن التعليم الجامعي في أمريكا ليس مجانيا كما هو الحال في الجامعات في مصر ، ولذا كان عليه تسديد دينه التعليمي ، وكما هو معروف أن معظم البنوك في امريكا تعطي فرصه للخريجين للبدء في تسديد الدين بعد مرور ٦ أشهر من التخرج ، ولذلك قام بالعمل في بعض مطاعم البيتيزا والشاورما والفلافل في مدينة "هوليوود" كموظف توصيل طلبات لمدة تقترب من السنتين ، وهو الذي يحمل شهادة البكالوريوس في فنون المسرح ، ولكن مع تصميمه على تحقيق حلمه أصبح يمثل في استوديوهاتها بعد سنوات من الجهد والعمل .

 

ولكن رامي لم يستسلم ، ولم يترك نفسه لليأس يسرق حلمه ، وهكذا استمر في استكمال المشوار المليء بالصعوبات حتى جاءته الفرصة أخيرا من خلال مكالمة تليفونية من أحد المنتجين وبعد دقائق من المكالمة كان قد تم تحديد موعد للقاء في اليوم التالي.

 

وكانت البداية من خلال دور ثانوي في مسلسل " بنات جيلمور " عام ٢٠٠٤ وتلاه عدة أدوار صغيرة في بعض المسلسلات حيث لعب دور الملازم هيل في فيلم سفينه حربية عام ٢٠١١ مرورا بعدة أدوار متنوعة منذ ٢٠١١ حتى سنة ٢٠١٧ حيث قام بدوره الشهير في مسلسل مستر روبوت الذي فاز فيه بجائزة النقاد لأفضل ممثل وكذلك حصوله على جائزة " إيمي " في دوره في مسلسل "ذا باسيفك".

 

وكذلك أعماله السينمائية التي بدأت بأدوار صغيره منذ عام ٢٠٠٦ بفيلم "ليلة في المتحف" بجزئيه الأول والثاني . وهكذا سار في طريقه حتي وصل إلى الأوسكار عن أفضل ممثل في تجسيد شخصيه المطرب والموسيقي "فريدي ميركوري" في فيلم "افتنان البوهيمية" عام ٢٠١٨ .

 

حقق حلمه بعد ١٥ عاما من المثابرة .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة