رحلة كراسات الإجابة بالامتحانات.. من يد الطالب للتصحيح ثم التخزين بالكنترولات.. التعليم: الطالب من حقه رفع دعوى بعد مرور سنة من إعلان النتيجة ومن ثمّ توضع فى المخازن لمدة عام.. وتؤكد: يتم فرم القديم وبيعه بالطن

الثلاثاء، 19 مارس 2019 12:00 م
رحلة كراسات الإجابة بالامتحانات.. من يد الطالب للتصحيح ثم التخزين بالكنترولات.. التعليم: الطالب من حقه رفع دعوى بعد مرور سنة من إعلان النتيجة ومن ثمّ توضع فى المخازن لمدة عام.. وتؤكد: يتم فرم القديم وبيعه بالطن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحلة طويلة تستغرقها كراسات الإجابة فى امتحانات طلاب مرحلة التعليم قبل الجامعى، تبدأ بطابعتها لدى المطابع المخصصة لطباعة الكتب والمناهخج الدراسية، ثم يتم إرسالها إلى المديريات والإدارات التعليمية والمدارس، لتصل إلى المرحلة الثانية وهى يد الطلاب خلال أداء الاختبارات.
 
تمر المرحلتان الأولى والثانية وهما: "طباعة كراسات الإجابة وتوصليها للمديريات" بإجراءات تكلف الدولة والوزارة ملايين الجنيهات من طباعة وأحبار وشحن وخلافه من تخزين داخل المدارس والإدارات التعليمية، ثم تذهب إلى الطلاب داخل لجان الامتحانات ثم يتم تعبئتها فى الأجولة وتأمينها لتذهب إلى الكنترولات لتبدأ المرحلة الثالثة.
 
 
وتعتبر المرحلة الثالثة بالنسبة لكراسات الإجابة وخاصة لطلاب الثانوية العامة، أهم مرحلة حيث تحتوى على إجابات الطلاب بعد انتهاء مرحلة الامتحانات، وفى تلك المرحلة يتم التعامل معها داخل الكنترولات بعناية وحرص حتى يتم تصحيحها ورصد الدرجات فيها وإعلان نتائج الاختبارات.
 
 
تكلف كراسات الإجابات بالامتحانات سواء النقل أو الشهادات العامة مثل الثانوية العامة والدبلومات الفن التى تعقد للطلاب فى مرحلة التعليم قبل الجامعى ملايين الجنيهات، خاصة بعد تطبيق نظام البوكليت، لأن طباعاته ونوعية الورق التى يتم استخدامها ذات جودة عالية وتكلف مبالغ باهظة تصل إلى قرابة الـ"100 مليون سنويا للبوكليت فقط خلاف امتحانات الدبلومات الفنية التى يؤدى فيها الطلاب امتحانات قرابة 700 مادة".
 
 
ووفقا للاحصائيات المعلنة من قبل وزارة التربية والتعليم يوجد قرابة 22 مليون طالبة فى مرحلة التعليم قبل الجامعى يؤدون امتحانات ترمين فى عدد المواد الدراسية بكل صف دراسى أى أن حصيلة أوراق وكراسات الإجابات تصل إلى مليارات الصفحات تستخدم سنويا فى ظل الارتفاع الكبير لأسعار الورق ومن ثم فهى تكلفة باهظة مقارنة بالتجهيزات التكنولوجية إذا تم التفكير فى تغيير أسلوب التعلم كما هو الحال فى الصف الأول الثانوى فالبنية التكنولوجية إذا تم تعميمها سوف توفر ملايين الجنيهات التى تصرف على كراسات الإجابة والمكافآت وخلافه من مراحل الامتحانات والدراسة.
 
 
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، كشفت مصير مليارات الصفحات التى تستخدم فى أعمال الامتحانات لجميع الطلاب فى مرحلة التعليم قبل الجامعى، موضحة أنه بعد رصد الدرجات وإعلان النتائج يتم التحفظ على الأوراق داخل الكنترولات فى المخازن لمدة عام من تاريخ إعلان النتيجة، لافتة إلى أن بعض الطلاب يضطرون إلى رفع دعوى أمام المحكمة لأسباب كثيرة منها حصوله على درجات زيادة، وخاصة فى الشهادات العامة والبعض الآخر يطلب نجاحه وانتقاله إلى الصف الأعلى لأسباب تتعلق بخطأ أو مشكلة ما والبعض الآخر يطلب فحص أوراقه بعد تظلمه على النتيجة ومن ثم تحتاج الوزارة إلى الإطلاع على كراسات الإجابة لمنح الطالب حقه وتقديم الأوراق التى تطلبها المحكمة إذا لجأ الطالب إليها.
 
 
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن القانون منح الطالب الحق فى رفع دعوى التظلم على نتيجته بعد سنة من تاريخ إعلان النتيجة، ومن ثم بعد مرور عام على إعلان النتيجة يتم التصرف فى كراسات الإجابات من خلال فرمها وإعادة تدويرها بعد بيعها فى مزايدة علانية تتم من خلال الوزارة، على أن يتم وضع المبالغ التى تحصل من هذه الأوراق فى خزينة وزارة التربية والتعليم وميزانيتها، موضحة أن كراسات الإجابة يتم بيعها بالطن فى مزايدة وتباع للأعلى سعرا وفقا لقانون المناقصات والمزايدات.
 
 
 
وأوضحت الوزارة، أن آلاف الأطنان يتم فرمها وبيعها سنويا بعد انتهاء الوقت المحدد لها، قائلة: المخازن فى الكنترولات مليانه ورق امتحانات لجميع الطلاب فى كافة الصفوف الدراسية، فعلى سبيل المثال يتم طباعة ما يزيد على 8 ملايين كراسة بوكليت سنويا لطلاب الثانوية العامة فى امتحانات الدور الأول فقط خلاف باقى المراحل الدراسية.
 
 
وأشارت وزارة التربية والتعليم، إلى أنه فى حالة إدخال التكنولوجيا فى التعلم وميكنة المنظومة التعليمية سوف توفر ملايين الجنيهات على الوزارة بل مليارات، خاصة الجزء الخاص بكراسات الإجابة والامتحانات وأيضا الكتب الورقية، لأنه ببساطة لو حققت منظومة التابلت نجاحا كبيرا سيتم توفير مبالغ كبيرة لأن الطالب سوف يستغنى بشكل تدريجى عن الكتاب الورقى، إضافة إلى أن الامتحانات سوف تعقد بشكل إلكترونى.
 
 
وفى السياق ذاته، أكدت مصادر مسئولة لــ" اليوم السابع"، أنه يجب أن تضع الوزارة، آلية واضحة فى التعامل مع الكتب والمناهج الدراسية، بحيث يتم استرداد الكتاب من الطالب عقب انتهاء العام الدراسى كما يحدث فى كثير من دول العالم، موضحة هناك طرقا كثيرة تستطيع الوزارة توفير ملايين الجنيهات إذا قام الطالب بتسليم الكتاب بعد انتهاء العام الدراسى للاستفادة منه فى العام الذى يليه لزميل له أقل منه سنا فى الصف التعليمى، حيث تستطيع الوزارة منح حافز للطالب كدرجات أو حافز مادى بسيط إذا رد الكتاب سليما.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة