محمد عزوز يكتب: خطر الكلمة على أجيال المستقبل

الإثنين، 18 مارس 2019 02:00 م
محمد عزوز يكتب: خطر الكلمة على أجيال المستقبل الانترنت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكلمات المكتوبة بإحساس لا تصل إلا لأصحاب الإحساس، فالكلمات الوطنية لا يشعر بها إلا الوطنيين، والكلمات الدينية لا تحرك إلا مشاعر الأتقياء والمقالات العلمية لا تلقى اهتماما إلا من المثقفين والكلمات الإنسانية لا تحرك إلا مشاعر أصحاب الأخلاق الراقية، وهناك كلمات الحب التى يدركها العشاق وكل ما سبق غالبا لم ينتبه إليه أصحاب الأمراض والأغراض والأغبياء وربما يسخرون منها بقوة .
 
فكلماتك واهتماماتك هى انت، تعليقك عليها هو تعبير عن أخلاقك، ويكشف عن شخصيتك وأغراضك وللأسف اكثر الكلمات انتشاراً هى الأقل أهمية ومعنى وفائدة أو ربما الكلمات الهدامة الساخرة المحبطة والوضعية أو الإشاعات غير المنطقية .
 
وانتشار مثل هذه الأقول الساخرة والساخطة والداعمة لثقافة الكراهية للمجتمع وللوطن زاد بشكل مقلق على صفحات الفيسبوك، والجميع أصبح لديه منبره الذى يغرد منه بكل ما يدور بداخله من أفكار مجنونة ودعوات متهورة، أو نشر فكرة ما لغرض ما والعامة دائما ما تبهرهم الصياغة أو الغرابة فى تناول الموضوع او الشائعة، ويتم تناقلها بشكل سريع بالشكل الذى لو تم نقل وقراءة والاهتمام بما هو مفيد بنفس الكثافة والقوة لأصبحنا شعبنا أكثر حكمة وفائدة وقوة ووعى، وقدرة ايضا رفض مثل هذه الأفكار الهدامة الساخرة والساخطة على الوطن والدين والقيم والأخلاق  .
 
الجيل القادم فى خطر محدق منهم من لم يرى من حوله إلا مثل هذه الكلمات والشائعات والعبارات التى تدفعه دفعا الى انحطاط الاخلاق وقتل الانتماء إلى دينه ووطنه وأهله وحتى أصدقائه بانتشار كلمات الخيانة والندالة وغيرها من الحكم التى تجعله يظن الشر فى جميع من حوله،  والفهم الخاطئ لأفعالهم وأقوالهم  وعدم الايمان بأى شىء إلا ما يملى عليه من خلال هذا المجتمع الضيق على صفحات الإنترنت التى يقضى معها أغلب وقته، ولا يعطى لكلمات الاهل والقادة فى الدين والوطن اى اهتمام بل يسخر منهم .
 
الحل هو الحفاظ بقدر الإمكان على الأبناء والتربية من خلال الأسرة على الأخلاق والقيم الإنسانية والوطنية بقوة حتى ينجى هذا الوطن وهذا الدين من الفتنة والخطة المرسومة من قبل أعداء الوطن والدين للقضاء والسيطرة على الأجيال القادمة، والذى من خلاله يسهل القضاء عليهم بعد تكوين الشخصية الهشة المحبة لذاتها فقط أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمران

مقال رائع

مقال اكثر من رائع بجد انا عن نفسي ارتحت نفسيا لما قرات المقال لو امكن حد يرسلي رابط الصفحة الشخصية للكاتب لو امكن ..  بالتوفيق للناشر . 😍

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة