كتاب عرب عن جريمة نيوزيلاندا: نحتاج ثورة فكرية لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا

الأحد، 17 مارس 2019 03:00 ص
كتاب عرب عن جريمة نيوزيلاندا: نحتاج ثورة فكرية لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا حادث نيوزيلاندا الإرهابى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الكاتب اللبنانى، نزيه الخياط، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، أن جريمة نيوزيلاندا هى نتيجة لسبب جوهرى مرتبط بعدم تطور الخطاب الدينى فى المجتمعين العربى والإسلامى عامة الذى كانت ذروته فى الفكر الدينى المتطرف الذى أنتج تطرفا عنصريا وقوميا، فى الغرب عبرت عنه مجموعات العمل المتطرفة ضد المسلمين المقيمين فيه وأوجد حالة من الإسلاموفوبيا.

وأضاف الكاتب اللبنانى، أن إعادة إنتاج منطلقات فكرية وثقافية تعتمد العروبة الحضارية المستنيرة أساسا توجيهيا وتربويا وتعبويا يترافق هذا بالتوازى مع ثورة تجديدية فى الخطاب الدينى يحاكى التفاعل الحاصل بين المجتمعات بفعل انتقالها من مرحلة الانعزال إلى مرحلة تبادل التأثيرات البينية فيما بينها نتيجة للعولمة من جهة ولتطور وسائل التواصل والتقنيات الحديثة التى قربت المسافات الجغرافية بين الشعوب ومكوناتها المختلفة من جهة ثانية.

ولفت نزيه الخياط، إلى أن على المجتمعات الإسلامية التفاعل مع هذه التحولات التكنولوجية ولكن مع الحفاظ على هويتها الوطنية والإسلامية بشكل انفتاحى بعيدا عن الشوفينية والتعصب الدينى الأعمى والعودة إلى جوهر الإسلام السمح والعادل، متابعا: هذا يتطلب جهدا كبيرا ومسئولية تاريخية من قبل السلطات الحاكمة فيها وإلا فإننا نكون كمن يستدعى الآخرين للانقضاض على أوطاننا وتفكيك مجتمعاتنا لأننا قاصرون عن مكافحة التطرف وتداعياته ما يجعل وجودنا ودورنا التاريخى والحضارى هامشيا فى سجل الركب الحضارى حاضرا ومستقبلا.

وفى ذات الإطار، علق ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، على حادث نيوزيلاندا الإرهابى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": الإرهابى الذى ارتكب مجزرة بالمسلمين فى مسجدين بنيوزيلندا متأنسن مثل الأنسنة التى يتكلم بها الدكتور، فنيوزيلاندا دولة متحضرة ورغم ذلك شهدت هذا العمل الإرهابى.

وأضاف قائد شرطة دبى السابق، أن الإرهاب لا دين له... الإرهابى بعيد عن الدين وسماحته، والسماحة الموجودة فى ديننا ومذاهبنا .

فيما قالت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبى، معلقة على حادث نيوزيلاندا الإرهابى، إن بشاعة البشر تزداد شراسة، وكل صراعات البشر العقائدية والسياسية يذهب ضحيتها الأبرياء.

وأضافت لإعلامية الإماراتية، عبر حسابها على "تويتر"، أن هناك قصص تدمى القلب عمن رحلوا هاربين من الموت ليلاحقهم الموت فى أكثر الأماكن أمناً وروحانية واطمئناناً، فضحايا الإرهاب ليسوا أرقاماً، إنهم حكايات تدمى القلب.

وتابعت مريم الكعبى: إنهم الأبرياء الذين يرحلون بدون ذنب، وكل ما كانوا يتمنونه هو أن يعيشوا فى أمن، يرحل الأبرياء ليعيش تجار الدم، ويرحل من يستحق الحياة ليعيش كل من يدمر الأحياء.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة