فى ذكرى ميلاده..

"قوم يا مصرى".. سيد درويش المناضل وصوت ثورة 1919

الأحد، 17 مارس 2019 10:00 ص
"قوم يا مصرى".. سيد درويش المناضل وصوت ثورة 1919 سيد درويش
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إمام الملحنين ونابغة الموسيقى المفرد فى هذا الزمان، مات والقطر كله يصغى إلى صوته وسمع نعيه، من سمعوا صوته ومن سمعوا له صداه من مرتلى ألحانه ومرجعى أناشيده".. هكذا تحدث الأديب الكبير الراحل عباس العقاد عن الموسيقار الكبير الشيخ سيد درويش.
 
الشيخ "سيد" الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 127، إذ ولد فى 17 مارس 1892 بمدينة الإسكندرية، هو واحد من أهم موسيقى الوطن العربى عبر التاريخ، ويوصف بأنه مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية فى مصر والوطن العربى.
 
ومع الاحتفال بالذكرى المئوية لثورة 1919، كانت ألحان وأغانى الشيخ سيد درويش هى الأيقونة الموسيقية التى تصدرت مظاهر الاحتفال، فما أن تذكر الثورة ويذكر معها أغانيه الخالدة "قوم يا مصرى"، "أهوه ده إللى صار"، "أنا المصرى كريم العنصرين"، وغيرها من أغانية العظيمة الباقية والتى جعلته ودون منافس "موسيقار الثورة الأول".
 
ولعل الشيخ سيد درويش كان مواكبا لكفة أحداث الثورة بأعماله، فعندما تم نفى الزعيم سعد زغلول قدم سيد درويش مع بديع خيرى أغنية للمطالبة بعودته من المنفى، وغنى "زغلول يا بلح يا بلح زغلول.. يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول.. ياروح بلادك ليه طال بعادك"، كما اقتبس سيد درويش من أقوال الزعيم مصطفى كامل بعض عباراته، وجعل منها مطلعا للنشيد الوطني بلادى بلادى وهو النشيد الذى أطلقه درويش فى غمار الثورة ورصاص الإنجليز يطارد الثوار، وكثيرا ما تغنى به المصريون فى الثورة.
 
وهو ما يتفق مع ما ذكرته الدكتورة ياسمين فراج، أستاذ النقد الموسيقى بأكاديمية الفنون، بأن عام 1919 م، كان أكثر السنوات إنتاجا فى تاريخ سيد درويش الفنى، حيث لحن فى هذا العام خمسة وسبعين لحنا، وهذا يدل على أن الفنان تأثر بالأحداث السياسية التى دارت حوله، وتحمس للمشاركة فيها من خلال إنتاجه الفنى.
 
يذكر الكاتب عبده الرزاع، فى كتابه "وجوه مضيئة في الأدب والفن"، إنه لما اندلعت ثورة 19 ضد الاحتلال البريطانى، من أجل الاستقلال، كان الشيخ سيد درويش يتصدر الجماهير فى قلب المسيرات والمظاهرات، يقف مرفوع الصدر داخل العربة الحنطور، وبجواره بديع خيرى، وهو يهتف بصوته الجهورى، بحياة الوطن والشعب والاستقلال التام أو الموت الزؤام، فيلهب حماس الجماهير، وكانت أغانى الشيخ سيد بمثابة منشور سياسى يغنيها الناس فور انتهائه من تلحينها، فكان بمثابة صحوة الضمير الوطنى الذى يحرك الشارع المصرى آنذاك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة