صور.. الأم المثالية بكفر الشيخ: لم أنس زوجى طوال 25 عامًا

انتابت زوزو بهى الدين، الأم المثالية بكفر الشيخ، عددًا من المشاعر بعد علمها بفوزها بالأم المثالية على مستوى المحافظة، وذلك بعد رحلة شقائها وتعبها وعنائها خلال 25 عامًا، مؤكدة أنها لن تنسى زوجها سعيد الذى فقدته فى حادث مشيرة إلى أنها منذ أن فقدته لن تنساه يومًا.

وقالت "زوزو"، إنها كل يوم تترحم على زوجها لأنها رأت منه ما لم تره فى بيت والدها طوال 24 عامًا، مؤكدة أنها رفضت فكرة الزواج نهائيًا، حتى استطاعت أن تحصل فى نهاية المطاف على لقب "الأم المثالية فى كفر الشيخ".

ولفتت الأم المثالية، إلى قصة كفاحها عندما توفى زوجها تاركًا لها طفلين "محمد" 4 سنوات، و"مشيرة" سنتين، وكانت حامل فى جيلان، مؤكدة أنها تفرغت لتربية الأبناء، مكتفية بالمعاش الشهرى الخاص بزوجها الراحل، رافضة مساعدة الآخرين باستثناء والدها وشقيقها، حتى قادت أسرة تضم الأبناء الثلاثة، عبر مراحل التعليم إلى كليات القمة.

وأضافت أنها واجهت منذ وفاة زوجها العديد من المشاكل، بدأت بمشاكل أسرية مع أهل زوجها الراحل تتعلق بالميراث، الذى لم تحصل عليه، لرفضها الزواج من شقيق زوجها، مؤكدة أنها وفرت الشقة التى تقطن بها بمنطقة العلوى بمدينة فوه بمساعدة والدها الذى كان يوفر لها كل احتياجاتها .

وقالت الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيح إنها حققت أمنية زوجها الراحل بإلحاق أنجالهما بكليات علمية مرموقة تخدم المجتمع ومنذ ذلك الوقت لا تزال تتعلق فى ذهنها رغبة الأب حتى نفذتها، فمحمد،31 سنة الابن الأكبر حصل على بكالوريوس معهد الخدمة الاجتماعية، والابنة الثانية "مشيرة"، 27 سنة، طبيبة تخدير وعناية مركزة، وحاليًا معيدة بكلية الطب جامعة الإسكندرية والابنة الثالثة "جيلان"، 25 سنة، طبيب امتياز وخريج كلية الطب جامعة الإسكندرية.

وقالت جيلان السعيد يوسف، الابنة الصغرى إن عمرها عمر شقاء والدتها، فلم تعرف حضن وأب وأم غيرها، ولم تر والدها الذى توفى وما زالت والدتها حامل فيها فى 4 أشهر، مؤكدة أنها تعلمت منها الصبر والاستقامة، وكلما توجهت لمكان افتخرت بها، وأصبح الناس يشيرون إليهم ليس لمكانتهم ولكن لمكانة والدتهم، مشيرة إلى أن تعلمت منها كيفية معاملة الآخرين وتعلمت الالتزام.

وأكد محمد، نجل الأم المثالية، أنه تعلم من والدته الكثير، ولا ينسى أنه سبب شقائها، لأنه الولد الوحيد فقد أتعبها كثيراً وعانت منه كثيراً، وحان وقت رسم البسمة على وجهها، ولكنه شعر بما فعل فكانت تتمنى أن يلتحق بأحد كليات القمة ولكنه لم يحقق ذلك، وبدأت حياته تتغير بسببها للأفضل مؤكدا أنه كان يتوقع حصولها على اللقلب خاصة أنها تم تكريما بمدرسة شقيقتيه كأم مثالية أيام دراستهما بالمدرسة الثانوية ببيلا.