كشف الحقوقى والباحث الليبى، سراج الدين التاورغى، تورط ضباط قطريين فى اغتيال لواء كبير فى الجيش الليبى، قائلا: "كل الأدلة والوثائق تؤدى إلى طريق واحد هى دويلة قطر، وذلك من خلال تسجيلات"، وفقا لما نشرته قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
وقال التاورغى الذى يقود فريقا حقوقيا للدفاع عن أهالى تاورغاء، فى تصريحات تلفزيونية "نحن نمتلك أدلة تدين قطر من خلال تسجيل يحث على قتل اللواء الليبي، كما أن هناك اعترافا بأن ضباط مخابرات قطريين أشرفوا على عملية تعذيبه، وتقطيع جسده".
وأوضح أن هناك المئات ممن تم توقيفهم من قبل الجيش الوطنى اعترفوا بتلقيهم الدعم المالى والأسلحة من قطر، مؤكدا أن هناك أدلة تؤكد دعم قطر للإرهابيين الموجودين هناك، وأشار إلى أن أبواق نظام الحمدين وقناة الجزيرة يطلقون على الإرهابيين صفة فدائيين وثوار، حتى أن القناة وصفت أحد الإرهابيين، وهو منفذ عملية تفجيرية داخل العاصمة، بأنه فدائى وثورى وبطل.
قطريليكس
وتابع أن الدور القطرى فى ليبيا بدأ مبكرا جدا من شهر فبراير 2011، حيث تم إرسال الأسلحة إلى ليبيا لإسقاط القذافى مع ذروة الأحداث، وتواصل ذلك بعد الإطاحة بالنظام لدعم الإرهابيين بهدف التمكين لجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة وبقية الجماعات الإرهابية التى عاثت فى البلاد خرابا وفسادا.
وأوضح التاورغى أن الأسلحة تم توجيهها إلى المجموعات الخاصة بالإرهابى عبد الحكيم بالحاج، وبعدها استمر الدعم القطرى للإرهابيين، لافتا إلى أنه تم اعتقال بعض الليبيين وتعذيبهم تحت إشراف ضابط قطري، وهناك أدلة على ذلك.
وأردف الباحث السياسى الليبى أن تركيا عالجت أكثر من 4 آلاف إرهابى من داعش والقاعدة، كانوا ينشطون فى ليبيا.
ومع اقتراب الميليشيات القطرية فى ليبيا من السقوط، وفشل محاولات تميم العار لتوحيد صفوف أتابعه فى طرابلس، لجأت أبواق الحمدين إلى حرب الشائعات والأكاذيب لتفادى انهيار آخر أوكاره.
وواصل تنظيم الحمدين استماتته فى الدفاع عن آخر معاقله فى ليبيا، بعدما أمر ميليشياته المتمركزة فى العاصمة بدعم حكومة الإخوانى فايز السراج، كما حاول فرض سيطرته ببث الخوف بين الليبيين من خلال العمليات الإرهابية، لكن أبناء العاصمة الليبية وجهوا صفعة أخرست أبواق الفتنة القطرية، بعدما خرجوا لتأييد المشير خليفة حفتر فى خطواته للتخلص من شياطين قطر.
وتزامنا مع هذه الشائعات، أثارت الزيارات المتكررة لقيادات تنظيم الإخوان فى ليبيا إلى قطر وتركيا، خلال الفترة الأخيرة، مخاوف جدية من مخطط قطرى تركى لإرباك المشهد السياسى الليبى وتغذية الصراعات، بهدف إجهاض الحلول السياسية وتعطيل الانتخابات المرتقبة.
وكانت مصادر ليبية كشفت الشهر الماضي، عن لقاء جمع قيادات إخوانية ليبية فى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك فى أعقاب الانتصارات التى حققها الجيش الوطنى الليبى فى جنوب البلاد.
ورجحت المصادر، أن يكون الهدف من الاجتماعات هو "العمل على إطلاق حملة ممنهجة ضد الجيش، عبر التخطيط لعمليات إرهابية والتصعيد ميدانيًّا من خلال تحريض الميليشيات المسلحة على استهداف الجيش الليبي".
كما دعا نشطاء حقوقيون، المجلس الدولى لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى انتهاك قطر للسيادة الليبية، ومحاولاتها العبث باستقرار وأمن الدولة الواقعة فى شمال إفريقيا، عبر دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ميليشيا الإخوان.