الهنود يستعدون للانتخابات الأكبر والأعلى تكلفة فى العالم..900 مليون من الناخبين المؤهلين يدلون بأصواتهم فى انتخابات تستمر شهر ونصف وتجرى على 7 مراحل فى مليون مركز اقتراع..مودى الأوفر حظا فى ظل التوترات مع الهند

الثلاثاء، 12 مارس 2019 01:30 م
الهنود يستعدون للانتخابات الأكبر والأعلى تكلفة فى العالم..900 مليون من الناخبين المؤهلين يدلون بأصواتهم فى انتخابات تستمر شهر ونصف وتجرى على 7 مراحل فى مليون مركز اقتراع..مودى الأوفر حظا فى ظل التوترات مع الهند رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط أجواء من التوتر مع باكستان وتكهنات بأن يفوز ناريندرا مودى سيفوز بولاية أخرى، تستعد الهند لأكبر انتخابات ديمقراطية يشهدها العالم، حيث  أعلنت مفوضية الانتخابات الهندية أمس، الأحد، أن الانتخابات العامة ستجرى على سبع مراحل تبدأ فى 11 إبريل المقبل، وتستمر حتى  19 مايو، على أن يتم الإعلان عن النتائج فى 23 مايو المقبل.

وسينتخب الناخبون نواب لـ 543 مقعدا فى البرلمان، والحزب الذى يحصل على 272 مقعدا أو أكثر سيختار رئيس الوزراء، وحال عدم حصول أى حزب أو تحالف على النسبة المطلوبة من المقاعد، تبدأ الأحزاب فى تشكيل حكومة ائتلافية.

 وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذه الانتخابات التى تجرى كل خمس سنوات، هى أكبر ممارسة ديمقراطية فى العالم. وقد زاد عدد الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم أكثر من 80 مليون شخص مقارنة بالانتخابات السابقة فى 2014. وتشير التوقعات إلى أن حوالى 550 مليون شخص سيدلون بأصواتهم هذا العام.

وفى حين تنافس فى الانتخابات الأخيرة حوالى 450 حزبا سياسيا، فإن ستة منها فقط أحزاب وطنية لديها قاعدة شعبية فى مختلف الولايات، وستجرى عملية التصويت فى أكثر من مليون مركز اقتراع يراقب كل واحد منها عدد صغير من مسئولى الانتخابات.

وترجح صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تكون هذه الانتخابات الأكثر تكلفة فى العالم على الإطلاق. ففى انتخابات عام 2014، أنفقت الأحزاب حوالى 5 مليار دولار، بحسب باحثين بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى. ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل كبير فى انتخابات هذا العام.

فى حين أنه خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة فى الولايات المتحدة، أنفقت الأحزاب 6.5 مليار دولار.

ويعد رئيس الوزراء الحالى ناريندرا مودى الأوفر حظا للفوز مجددا برئاسة الحكومة، وقد أمضى مودى أغلب حياته بين جماعة تسعى إلى جعل الهند دولة هندوسية. وفى عام 2002، عندما كان رئيسا للوزراء فى ولاية جوجارات، اندلعت أعمال عنف أسفرت عن مقتل ألف شخص أغلبهم مسلمين. وقاد مودى ما أصبح يعرف باسم "نموذج جوجارات" بتحديث البنية التحتية للولاية وجعلها الوجهة الأكثر تفضيلا للمستمرين.

 أما المعارض الرئيس لمودى فهو راهول غاندى رئيس المؤتمر الوطنى الهندى، وهو أحدث أعضاء أسرة غاندى –نهرو الذى يسعى لقيادة البلاد، وهذه العائلة ليس لها علاقة بزعيم الاستقلال "مهاتما غاندى". وكان الجد الأكبر لراهول هو نهرو، أول رئيس وراء للهند. وقد قاد كل من جدته أنديرا غاندى ووالده راجيف غاندى الهند وتم اغتيالهما فيما بعد. ويواجه راهول معركة حامية لإقناع الناخبين بمنح اسم عائلته فرصة جديدة لاسيما فى ظل الفضائح التى عصفت بآخر حكومة لحزب المؤتمر.

أما عن القضايا الرئيسية المهمينة على السباق الانتخابى، فتأتى البطالة فى مقدمتها.

 ففى يناير الماضى كشف تقرير رسمى مسرب أن معدل البطالة فى الهند قد زاد فى عهد مودى بشكل لم يسبق له مثيل طوال 45 عاما. بينما شهدت البلاد احتجاجات عدة فى الأشهر الأخيرة من قبل المزارعين ضد الظروف الصعبة التى يواجهونها.

 لكن تصاعد التوتر مؤخرا مع باكستان جعل قضية الأمن من الأولويات فى هذه الانتخابات. ويسعى مودى إلى جعل الأمن الوطنى قضية أساسية فى الحملة بعد التفجير الانتحارى الذى وقع فى الجزء الهندى من كشمير فى 14 فبراير، ما أسفر عن مصرع 40 من الضباط العسكريين.

 وردا على ذلك، شن مودى ضربة جوية ضد معسكر زعم أنه لتدريب الإرهابيين فى باكستان، مما صعد من المواجهة العسكرية بين البلدين النووين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة