بكل لغات العالم وبأعلى صوت..أنبه لمن لا يعرف قيمة أمه وشقيقته وزوجته وابنته ونساء الدنيا أجمعين أن الخالق اختارها لتكون سببا لوجود "خلقه" فى الدنيا التى يسيرها بذاته العظيمة، وقال عنها فى ذكره الحكيم""وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أن اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ" فمن لم يشكر الله على نعمة الأم الحنون العطوف فهو جاحد ولا غير ذلك.
فيا كل أناس الدنيا "انهموا" منها الرضا قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه إلا الندم والحسرة، قبلوا الاأيادى ولا تنسوا فضلها بعد الخالق فمهما قدمت من خدمات لها فلن توفى حقها، وإليك حديث الرسول "ص" رجلاً كان بالطّواف حاملاً أمّه يطوف بها، فسأل النّبى صلّى الله عليه وآله وسلّم هل أدّيتُ حقّها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة " أى من زفرات الطّلق والوضع ولا تعبها وسهرها لرعايتك ونحوها.
فأشرف الخلق معلم البشرية محمد "ص" أكد على حسن معاملة المرأة وقد أعلن ذلك على الملأ فى قوله "استوصوا بالنساء خيرًا فإنّهن عوان عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله "..كما أن موقفه مع ابنته فاطمة أصغر أبنائه يوضح ذلك حيث " كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِى مَجْلِسِهِ" فهو بذلك منحها الطمأنينة والثقة والتقى والعفاف والغنى.
ولان الدولة المصرية تدرك مكانة المرأة ودورها كشريك أساسى فى بناء المجتمع فقد منحتها لقب "عظيمات مصر "والدليل على ذلك تمثيلهن بنسبة 30% بالحكومة فضلا عن مشاركتهن البناءة بكوتة كبيرة بمجلس النواب الذى يعكف على منحهن حقا أصيلا من خلال تمثيلهن بنسبة 25% بالمجالس النيابية القادمة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر وللتاريخ، فإن هناك شخصيات نسائية أثرت فى المجتمع ولن ننساها و"حكمت أبو زيد" واحدة منهن فكانت المرأة الأولى فى تاريخ مصر التى تولت حقيبة الشئون الاجتماعية عام 1962 وأطلق عليها لقب "قلب الثورة الرحيم" و"عائشة راتب" وزيرة الشئون الاجتماعية والتأمينات والتى أصبحت بعد ذلك سفيرة مصر فى الدنمارك لتصبح بذلك أول امرأة تُعيّن فى هذا المنصب وعائشة عبد الهادى وزيرة العمل التى لقبها العمال بـ"أم العمال".
وهناك أيضا عد من الوزيرات الوطنيات، وهكذا كانت ولازالت المرأة ترس الحياة فنعم متاع الدنيا أمك وزوجتك الصالحة هكذا قال عنها الرسول الكريم فى حديثه.
فيا كل رجال العالم لا تستهينوا بالمرأة فهى من أنجبت الرسل والأنبياء فآمنة بنت وهب أنجبت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومريم ابنة عمران أنجبت السيد المسيح، فأجمل ما فى الحياة مودتك واحترامك ووفائك وتصحياتك لأمك التى قال عنها أشرف الخلق فى حديث عن أبى هريرة قال: قيل يا رسول الله من أبر؟ قال: ( أمك ) قال ثم من ؟ قال ( أمك ) قال ثم من ؟ قال( أمك ) قال ثم من؟ قال ( أباك).
فكل الامهات والنساء هن أصل نسيج المجتمع الذى يصير أمة بعد ذلك تبنى وتزرع وتصنع المعجزات، فبفضلك يا أمى عشت رجلا فى بلادى أدافع عنها وأشيد فيها.، فالى أن نلتقى ياأمى .، فى أمان الله ورحمته تتنعمين وتستظلين برعايته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة