تشكيل مواقع "السوشيال ميديا"، خطورة كبيرة خاصة عند استخدامها استخداما خاطئا، واستغلالها فى نشر الأكاذيب والشائعات ، وقد تسبب الاستخدام الخاطئ لمواقع السوشيال ميديا إلى إسقاط دول وإثارة البلبلة والفوضى.
فى هذا السياق، يقول الباحث الحقوقى، هيثم شرابى، إن السنوات العشرة الأخيرة كانت خير مثال على استخدام وسائل السوشيال ميديا في مخطط هدم الدول وتقسيم المنطقة العربية، حيث ساهم الفيس بوك وتويتر في ترويج عدد كبير من العناوين البراقة والأخبار المفبركة والمعلومات المغلوطة والأخبار بدون مصدر، حتى أصبحت هذه المواقع وغيرها منصات لترويج الشائعات.
ويضيف الباحث الحقوقى، إنه للأسف أصبحت مصدر موثوق لدى الكثير من الناس مخدوعين في مدى مصداقيتها بسبب حالة الاضطراب وغياب المعلومات، وربما نماذج شهيرة مثل ما حدث في ليبيا عندما تم ترويج أكذوبة وجود مرتزقة أفارقة استخدمهم القذافي لقتل الشعب رغم أن الصور كانت للجنود الليبيين من قبائل الطوارق أصحاب البشرة السوداء، وأيضاً في سوريا في ترويج أكاذيب حول استخدام السلاح الكيماوي في المدن السورية.
وتابع هيثم شرابى: كل ماسبق كان من أسباب سقوط وضياع دول، ولهذا أصبح من الضروري العمل على نشر الوعى الصحيح في مواجهة الوعى المزيف وترويج معلومات صحيحة للرد على الشائعات والأكاذيب.
وفى إطار متصل، يوضح الباحث الإسلامى، هشام النجار، أنه عندما تحظى هذه الوسيلة بمحيط غير واع وغير مدرك لأبعاد القضايا وخلفياتها وغير محصن ولا توجد لديه مناعة منهجية وفكرية وثقافية تنير له طريقه وتضبط سلوكه وتوجهه الى اتخاذ الموقف والقرار السليم والوجهة الصحيحة فإن تأثير تلك الوسائل كارثي لأنها ستصادف عقولا فارغة تملأها بما يطمح فيه أعداء مصر بالخارج وهم في ذروة تربصهم وسعارهم المجنون وفي قمة هوسهم واستعدادهم لانفاق المزيد من المليارات لاضعاف مصر واسقاط مؤسساتها للانتقام منها وهي التي أفشلت مشروعهم وأوقفت أطماعهم وقضت على آمالهم في السيطرة على الدول العربية.
ويضيف الباحث الإسلامى، أنه ساهمت في معظم أحداث اضطرابات الدول وصراعاتها الداخلية خاصة الثورات الملونة التي دعمتها دوائر وأجهزة استخبارات غربية وكتب مهندسو تلك الثورات أن السوشيال ميديا هي السلاح الأقوى في تحريك الكتلة الأكبر من القواعد الشعبية وتغيير قناعاتها بشأن مؤسسات دولها خاصة مؤسسة الجيش والشرطة وزرع الاحقاد والكراهية تجاه تلك المؤسسات عبر جرعات منظمة ومكثفة من الشائعات والروايات المزيفة والأخبار المغلوطة.
فيما يشير إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الحركات افسلامية، إلى خطوة السوشيال ميديا على أمن الدول العربية، خاصة عندما يتم استخدامها فى نشر الشائعات والأكاذيب ضد الأوطان العربية.
ويضيف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أنه من الملاحظ مامنا كيف ان مرتزقة كتائب مواقع التواصل الاجتماعي تنشر الارباك والاحباط والتشويه مما يؤدي لما يسمى بالانتحار القومي.