د. هايدى موسى تكتب: المرأة الرائدة

الإثنين، 11 مارس 2019 02:00 م
د. هايدى موسى تكتب: المرأة الرائدة بيوم المرأة العالمى - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحتفل يوم 8 مارس من كل عام بيوم المرأة العالمى، ليدل ذلك على قدر الاحترام والتقدير لإنجازاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فقد ساهمت المرأة بتفوق فى كل المجالات فأصبحت ذات ريادة، يقع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة بعد الاحتفال بعيد الحب وقبل الاحتفال بعيد الأم، فيومها هو يوم الأم والحب.

 

أعطت شريعة "حمورابي" للمرأة حقوقا كثيرة حيث حق البيع والتجارة والتملك والتوريث، وأيضا مما يدل على مكانة المرأة فى مصر القديمة، هو توليها الحكم بشكل مباشر مثل الملكة حتشبسوت وكليوباترا السابعة، أو دورها فى الحكم و فى سياسية الدولة الداخلية والخارجية و السلطة الدينية مثل نفرتيتى زوجة الملك امنحوتب الرابع "اخناتون"، ذلك فضلا عن وجود آلهه ومعبودات مصرية مثل إيزيس رمز الأمومة وصاحبة الأسطورة الشهيرة مع اوزوريس وست، وكذلك الآلهة حتحور ربة الأمومة والحب والآلهة تاورت ربة الحمل والولادة.

 

كما احترمت جميع الكتب المقدسة والأديان السماوية المرأة فنجد فى سفر التكوين؛ "سمع لأبيه وأمه" ليحث على ضرورة و وجوب الطاعة للوالدين، وفى إنجيل متى؛ "أكرم اباك وأمك وأحب قريبك كنفسك".

 

وفى القرآن الكريم وردت سورة كاملة باسم السيدة العذراء مريم، فضلاً عن سورة كاملة توضح حقوق وواجبات المرأة وهى سورة النساء، كما وردت العديد من الآيات القرآنية التى تكرم المرأة، وتعطيها حقوقها الكاملة فى كل نواحى الحياة، وأيضاً الأحاديث النبوية الشريفة.

 

السلطانة شجر الدر الوحيدة التى حكمت مصر فى العصر الإسلامى فهى جميلة الشكل وذكية و طموحة وحكيمة تحولت من جارية إلى زوجة سلطان ثم إلى سلطانة، حكمت مصر ثمانين يوما واستطاعت أن تقضى على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا وتأسره فى دار ابن لقمان بالمنصورة، فيها كانت نهاية الدولة الايوبية وبداية التأسيس لعصر جديد ودولة جديدة الأ هى دولة المماليك.

 

ليس هذا فحسب فشجر الدر تركت بصمتها أيضاً على العمارة والفنون، حيث قبة الدفن الخاصة بها والموجودة بمنطقة الخليفة، وكذلك قبة الدفن الخاصة بسيدها وزوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب والمتواجدة بشارع المعز لدين الله الفاطمي.

 

هناك العديد من النساء التى أقامت العديد من المنشآت الأثرية بمصر منهن السيدة نفيسة البيضاء صاحبة الوكالة والسبيل الخاص بها عند باب زويلة وهى زوجة مراد بك، وفاطمة الشقراء صاحبة مسجد المرأة الشهير الموجود بشارع تحت الربع، وسبيل أم عباس وصاحبته السيدة بنبه قادن زوجة الأمير أحمد طوسون باشا ووالدة الخديوى عباس حلمى الأول بمنطقة الصليبية، وجامع الملكة صفية بالدوادية أنشأه أحد مماليكها وهى زوجة السطان مراد الثالث ووالدة السلطان محمد الثالث، وسبيل وكتاب رقية دودو بسوق السلاح.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة