أكرم القصاص - علا الشافعي

عاطف البرديسى يكتب: ودائماً يبقى الأمل

السبت، 09 فبراير 2019 10:00 ص
عاطف البرديسى يكتب: ودائماً يبقى الأمل شخص متفائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأمل والتفاؤل منهجٌ ربانى ونبوى، إذ أن الله تعالى أمر عباده بأن يظنوا الخير دائمًا ويتأملون فيه، وأمرهم أن يكونوا متفائلين؛ لأنّ هذا من علامات التوكل على الله، على عكس التشاؤم واليأس الذى يُشير إلى عدم اليقين وعدم حسن الظن بالله، كما أن التفاؤل هو المدخل إلى الفرح والسعادة، لأنّه يُشعر صاحبه أن السعادة قادمة بإذن الله، وأن فى كلّ شيء جانبٌ مضيء يجب البحث عنه، وأن مع العسر لا بدّ وأن يأتى اليسر، فالأمل والتفاؤل مثل شجرتين مثمرتين لا تمنحان إلا طيّب الثمر.

يستطيع الإنسان أن يكون صاحب أمل وتفاؤل بأن يتجنّب السوداوية فى التفكير، وأن يبحث عن أسباب السعادة ويُفتش عن الحل بدلًا من التفكير فى المشكلة، وعليه أن يسعى بكلّ ما فيه لتحقيق أهدافه والعمل عليها بالجدّ والاجتهاد، لأنّ النجاح وتحقيق الأهداف يغذى الأمل ويزيد من التفاؤل ويحافظ على فتيلهما مشتعلًا، لهذا على كلّ شخص أن يكون وفيًا فى حق نفسه، وأن يمنحها جرعة من حب الحياة والأمل وجرعة من التفاؤل والسعادة فى كلّ صباح، وأن يُقنع نفسه بأن القادم دائمًا سيكون الأجمل.

الأمل والتفاؤل أمران متلازمان، يُشعلان فى القلب فتيلَ الحياة ويجعلان لها معنى، فالأملُ هو جزء من التفاؤل وتابع له، لأنّ الأمل يأتى كنتيجة طبيعية للتفاؤل، وحين يتفاءل الشخص يشعر بأنّه يأمل فى فِعل الكثير من الأشياء، ويرى فى الحياة ألوانها الورديّة التى تُعيد له الشغف والإقبال على العمل والطموح وتحقيق الأهداف، كما أن الأمل والتفاؤل يُساندان الإنسان فى حياته، وينتشلانه من الأحزان، ويُساعدانه فى بذل جهده لتحقيق غاياته، على عكس اليأس والتشاؤم اللذان لهما تأثيرٌ سلبى فى حياة أى شخص.

ستطيع الإنسان أن يحيا بالأمل والتفاؤل وأن يجعل لحياتِهِ معنى فيهما، بشرط أن يكون أمله مبنيًّا على أسسٍ سليمة، وأن يكون تفاؤله نابعًا من إيمانٍ مطلق بأنّ كل شيء بأمر الله تعالى، وأنّ الحياة لا بدّ أن يكون لها جانبها المشرق الذى لا يزول، حتّى وإن غرقت أحيانًا فى الظلام الدامس، وعلى الإنسانِ أن يُفتش عن بصيص الأمل والتفاؤل فى كلّ تفاصيل حياته، وأن يصنعَ لنفسِه كيانًا يكون بمثابة منارة للتفاؤل والأمل، وأن يتجنّب الأشخاص السلبيّين الذى يسرقون طاقة الأمل والتفاؤل ويزرعون النفس بالسلبية، لأنّ هؤلاء أعداء الحياة، ولا يُحبون أن يرَوْا غيرهم يتنعمون بالأمل أو التفاؤل، لأنّهم يعلمون جيدًا ماذا يعنى أن يكون الإنسان صاحب رؤية مليئة بالأمل ومزينة بالتفاؤل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

مقال ايجابي

حروف تعطى طاقة إيجابية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة