أكرم القصاص - علا الشافعي

الطريق إلى رئاسة الاتحاد الأفريقى غداً.. أفريقيا فى عقل وقلب السيسى .. %30 من زيارات الرئيس الخارجية من نصيب القارة السمراء.. وشرم الشيخ شاهدة على مبادرات وتوصيات مهمة تؤكد هوية مصر الأفريقية

السبت، 09 فبراير 2019 10:00 ص
الطريق إلى رئاسة الاتحاد الأفريقى غداً.. أفريقيا فى عقل وقلب السيسى .. %30 من زيارات الرئيس الخارجية من نصيب القارة السمراء.. وشرم الشيخ شاهدة على مبادرات وتوصيات مهمة تؤكد هوية مصر الأفريقية الرئيس السيسى
كتب -محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الرئيس من قلب نيويورك: هل يمكن اعتبار الأفريقى مغالياً إن شكا من انعدام فعالية النظام العالمى بينما تعانى قارته من نظام اقتصادى يكرس الفقر والتفاوت؟

 

- «السيسى»: مصر تعتز بانتمائها الأفريقى.. وأقول لمن يحاول فصلها عن واقعها الأفريقى: «لن تستطيع فصل الروح عن الجسد»

 
 
 
 
جاءت المقولة الخالدة للرئيس عبدالفتاح السيسى «مصر تعتز بانتمائها الأفريقى»، أمام المنتدى الأفريقى الأوروبى الذى عقد فى فيينا ديسمبر الماضى، لتؤكد أن مصر مهما شهدت من تقلبات اقتصادية وسياسية، إلا أنها تظل تحتفظ لأفريقيا بمكانة كبيرة فى قلبها وعقلها.
 
 
وعلى الرغم من أن مصر لم تنس أبداً هذه الأبعاد وهذا العمق الاستراتيجى المحورى فى سياستها الخارجية تجاه أفريقيا، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا أن هناك فترة كبيرة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك شهدت تيبساً فى المشاعر والتوجه نحو القارة السمراء، وهو ما انعكس بالسلب على مصالح مصر الاستراتيجية والتنموية، وأثر على طبيعتها وهويتها السمراء، فتعاظمت الفجوة أكثر وأكثر، وأدى ذلك إلى توسيع دائرة العزلة المصرية عن انتمائها القارى بعد يناير 2011، لتنشغل مصر بأحداثها الداخلية، وتتأثر مصالحها داخل أفريقيا بشكل مباشر، لتنهار هذه العلاقة وتُضرب فى مقتل إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
 
ومع اندلاع ثورة 30 يونيو، وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنصيبه فى 2014، كانت عودة مصر لأفريقيا واستعادة أفريقيا لمصر محوراً رئيسياً ومسئولية قومية للرئيس الجديد، الذى لم يغفل ذلك فى خطاب التنصيب الأول فى يونيو 2014.
 
وقال السيسى فى خطاب التنصيب: إن مزايا الأوطان كما تكون نعيما لاهلها فإنها تفرض عليهم أيضا أن يبذلو جهودا مضاعفة لصيانتها وتنميتها مصر الكنانة مهد الحضارة حباها الله بنعم عظيمة، فأضحى جغرافياتها تاريخا يتحرك وتاريخها جغرافيا ساكناً مصر الفرعوينة ميلادا وحضارة، العربية لغة وثقافة، الأفريقية جذوراً ووجوداً.
 
 
وأضاف الرئيس: «مصر الأفريقية رائدة تحرر واستقلال القارة السمراء فإننى أقول لمن يحاول فصلها عن واقعها الأفريقى لن تستطيع فصل الروح عن الجسد فمصر أفريقية الوجود والحياة وأقول لأبناء الشعب المصرى الذى قامت حضارتها على ضفاف نهر النيل الخالد لن أسمح لموضوع سد النهضة أن يكون سببا لخلق أزمة أو مشكلة، وأن يكون عائقا أمام تطوير العلاقات المصرية، سواء مع أفريقيا أو مع إثيوبيا الشقيقة، فإن كان السد يمثل لإثيوبيا حقها فى التنمية، فالنيل يمثل لنا حقنا فى الحياة، النيل الذى ظل رمزا لحياة المصرين منذ آلاف السنين وإلى جانب استمراره كشريان حياة المصرين علينا أن نعمل ليصبح واحة للتنمية والتعاون فيما بين دول حوضه.. وكما شهدت علاقات مصر الأفريقية تطورا تاريخيا بدءا من مساندة حركات التحرر والاستقلال.. ومرورا بدعم أشقائنا الأفارقة من خلال التعاون الفنى لبناء الكوادر الفنى فى شتى المجالات فإن تلك العلاقات يتعين أن تتطور لتحقيق الشراكة فى التنمية فى شتى المجالات الصناعية والزراعية والتجارية فمصر بوابة العالم إلى أفريقيا ونافذة أفريقيا على العالم».
 
ومنذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى 2014 لم يغب عن أى فعالية تتعلق بأفريقيا؛ وحتى الآن وصل عدد الزيارات الخارجية للسيسى نحو 86 زيارة خارجية منها 25 زيارة إلى دول أفريقية، قبل قمة الاتحاد الأفريقى فى إثيوبيا غدا الأحد، بنسبة تقترب من الـ%30 من إجمالى الزيارات الخارجية، وهو مؤشر مهم يثبت بكل وضوح استعادة مصر لعلاقاتها ومكانتها داخل أفريقيا.
 
وشهدت مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الأفريقية برواندا فى 2016 طرحاً لرؤية مصر إزاء التكامل والتنمية فى أفريقيا، وقال السيسى: إن مصر سوف تبذل أقصى جهد بالتعاون مع شقيقاتها فى أفريقيا، للإسراع بخطوات التكامل الإقليمى، وصولا إلى إقامة الجماعة الاقتصادية لأفريقيا تلبية لتطلعات شعوبها إلى تحقيق الوحدة والنهضة المنشودة.
 
كما أكد الرئيس السيسى، أن تنمية الاقتصاديات الأفريقية تحتاج إلى التنسيق على المستويين الإقليمى والقارى لتنفيذ خطط محددة تتأسس على تقسيم العمل بين الدول الأفريقية والبناء على الميزات النسبية لكل دولة، بحيث ينعكس ذلك بالإيجاب على جاذبية أسواق أفريقيا للاستثمارات الخارجية، ويعزز النمو الاقتصادى، وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر إلى الانتهاء قريبا من إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والبناء على القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الأفريقية التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو من العام 2015 بمشاركة 26 دولة أفريقية.
 
وصارح الرئيس السيسى العالم بالتحديات التى تواجه القارة السمراء، ولم تغفل كلمة للرئيس السيسى أمام أكبر تجمع لقادة العالم فى مشاركاته الخمس بالجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك من الحديث عن التحديات التى تواجه أفريقيا، وضرورة أن يضع العالم مصالح أفريقيا ضمن أولوياته، حيث علت صرخة مصر فى وجه العالم لاستشعار ما تعانيه أفريقيا، عندما تساءل الرئيس فى كلمته بنيويوك 2018: هل يمكن اعتبار الأفريقى مغالياً إن شكا من انعدام فعالية النظام العالمى، بينما تعانى قارته من نظام اقتصادى يكرس الفقر والتفاوت، ويعيد إنتاج الأزمات الاجتماعية والسياسية، ولا يتيح آفاقا للتطور أو التقدم؟»، وهى الكلمات التى أبرزتها وسائل الإعلام العالمية، واحتفت بها الدول الأفريقية.
 
The-headquarters-of-the-African-Union1834
 
 
لم يكن اهتمام مصر بأفريقيا ونقل ما تعانيه من أوجاع، مقتصراً على كلمات الرئيس السيسى ولقاءاته بالمسؤولين، سواء داخل مصر أو فى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وإنما كانت حاضرة بقوة فى مشاركته بمنتدى «الصين - أفريقيا» بالعاصمة الصينية بكين، وقال الرئيس السيسى: إن تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة فى إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية، هى عناصر رئيسية ضمن أجندة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى فى 2019، حيث بات جلياً أن التنمية والتحديث هما أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، والفقر والمرض، والحماية الاقتصادية والتجارية؛ موضحاً أن مصر تؤكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز وتفعيل الشراكة الأفريقية الصينية، لما تمثله من فاعلية ومصداقية، فضلاً عن قيامها على أساس المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة؛ كما أشار إلى أن مصر ستحرص كل الحرص خلال الفترة المقبلة، على تكثيف التعاون والتنسيق مع الرئاسة المشتركة للمنتدى، لتفعيل خطة عمل 2019 – 2022 للتعاون بين أفريقيا والصين، وأعرب السيسى عن إيمان مصر بأهمية التكامل بين مبادرات التنمية المختلفة، لاسيما مبادرة الحزام والطريق، وأجندة تنمية وتحديث أفريقيا 2063.
 
وحرصت مصر منذ تولى الرئيس السيسى السلطة على استضافة المنتديات الأفريقية التى حضرها الرئيس السيسى بنفسه وشهدت تفاعلاً إيجابياً من كل الدول الأفريقية، حيث استضافت مدينة شرم الشيخ منتدى أفريقيا 3 مرات بحضور رؤساء حكومات وقادة أعمال وصناع السياسة من مختلف أنحاء القارة، وشارك فى المنتدى أيضا شباب القادة والمبتكرين
وارتكزت المناقشات بالمنتدى على كيفية المضى قدما لتحقيق النمو الاقتصادى والتجارى لأفريقيا، حيث أكدت الفعاليات على أن القارة السمراء بها النسبة الأكبر من الشباب فى العالم، %19 وفقا لأرقام الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بحلول عام 2030 ليصل إلى %42.
 
وفِى هذا المنتدى، قال الرئيس السيسى: إن مصر ستظل دوما داعمة لجهود تعزيز التعاون الأفريقى بشكل خاص والتعاون الدولى عموماً، وهو ما يتضح فى السياسات المنفتحة والجريئة التى تنتهجها مصر، لتعظيم الاستفادة من تلك الجهود فى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما فى ذلك تعزيز دور القطاع الخاص فى التنمية والاستثمار على مستوى البلدان الأفريقية جميعاً.
 
وأمام نخبة كبيرة من شباب العالم المؤثرين، أعلن الرئيس السيسى خلال منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضى مجموعة من التوصيات المهمة لصالح أفريقيا، منها إعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقى للعام 2019 على أن يتم خلال هذا العام انطلاق ملتقى الشباب العربى والأفريقى، لبحث أبرز القضايا والتحديات التى تواجه الشباب بالمنطقة، إعلان مدينة شرم الشيخ الناتج عن نموذج محاكاة التكامل العربى الأفريقى، تكليف الأكاديمية الوطنية للتأهيل الشباب بتدريب الشباب العربى والأفريقى فى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتدريب الشباب الأفريقى على القيادة، تبنى مصر إقرار مكافحة الإرهاب كحق أساسى من حقوق الإنسان وتشكيل لجنة لتقديم الدعم المادى والمعنوى، قيام مصر بتنفيذ حملة دعائية دولية على كل المستويات لتوعية الشباب بخطورة الأمن المائى، إطلاق مبادرة دولية لتدريب 10 آلاف مصرى وأفريقى ودعم إنشاء 100 شركة متخصصة فى مصر وأفريقيا.
 
 
ومع تسلم الرئيس السيسى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، غدا الأحد، فإن التصريحات الرسمية تؤكد أن أنشطة الاتحاد الأفريقى خلال العام 2019 ستشهد انطلاقة قوية وفعالة ونقلة نوعية، تحت رئاسة السيسى، وستعكس خبرات مصر، والاهتمام الكبير الذى توليه مصر تجاه قضايا القارة الأفريقية.
 
وشدد السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أمس، أن الدورة الـ32 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقى التى تستضيفها العاصمة الإثيوبية الأحد المقبل، ستشهد تغييرات ملحوظة فى العمل الأفريقى المشترك لصالح القارة الأفريقى، بعد أن كان العمل الأفريقى المشترك طوال العقود الماضية من قمم أفريقية، وقمم الاتحاد الأفريقى، ومن قبلها قمة منظمة الوحدة الأفريقية، كانت تركز وتنصب فى الأساس وبنسبة كبيرة للغاية على قضايا الأمن وحل النزاعات الحدودية، والحروب والنزاعات بين الدول وكذلك الحروب الداخلية.
 
وأضاف «راضى»، فى تصريحات لمحررى الرئاسة أن كل هذه المشكلات أدت إلى عدم وجود مساحة لنقاش القضايا التنموية التى تهم القارة الأفريقية، مثل موضوعات التعليم والصحة والابتكار وخلق فرص عمل جديدة، وهى لم يكن لها نصيب فى السابق، بسبب طغيان تلك الصراعات فى القارة الأفريقية التى كان بها بؤر صراعات وتوترات فى عدة مناطق بالقارة.
 
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن ذلك أثر أيضا على غياب مساحة التفكير فى القضايا التنموية والتباحث والتدارس على مناطق اقتصادية حرة وتحرير التجارة وزيادة نسبة التجارة البينية ما بين دول القارة الأفريقية، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام بهذه القضايا المهمة.
 
وتابع المتحدث باسم الرئاسة: «إذا نظرنا إلى جدول أعمال القمة الحالية والتى ستشهد تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى لعام 2019، نجد أن نسبة كبيرة للغاية منها خصصت للقضايا الاقتصادية والتنموية والتجارية واتفاقية التجارة الحرة، فضلا عن إصلاح الاتحاد الأفريقى إصلاحا هيكليا وماليا».
 
وأوضح السفير بسام راضى، أنه إذا تمت مقارنة جدول أعمال القمة الأفريقية الحالية بجدول أعمال القمم السابقة على مدار 5 أو 6 سنوات مضت سنجد الفرق واضحا للغاية من حيث الاهتمام بحياة الشعوب الأفريقية، وتنميتها على عكس البنود التى طغت على جدول الأعمال فى السابق الذى اهتم بالنزاعات وتسوية الصراعات.
 
وحول دور مصر الإقليمى والمحورى فى هذا الإطار، قال السفير راضى: إن لمصر دور محورى كعادتها وامتداد لدورها التاريخى فى القارة الأفريقية، بالإضافة لخبراتها الكبيرة خصوصا خلال السنوات الماضية فى التنمية والإصلاح الاقتصادى، وخلق فرص عمل للشباب والقضايا الخدمية التى تمس الشعوب من الدرجة الأولى كالنقل والطرق والصحة والتعليم والإسكان والزراعة والرى، مؤكدا أن لمصر خبرات جيدة فى تلك القطاعات خلال الأربع سنوات الماضية، خصوصا أن مصر كانت فى وضع يحتاج لتلك الإصلاحات.
 
وأشار «راضى» إلى توجيهات الرئيس السيسى، لكل المنشآت التابعة للحكومة المصرية فى المدن الأفريقية بما فيها السفارات فى العواصم، لكى يتم استخدامها فى تفعيل وتنفيذ المبادرات والأنشطة المصرية فى كل الربوع الأفريقية، موضحا على سبيل المثال لا الحصر «الأنشطة الثقافية بأن يتم تنظيمها داخل السفارات وما إلى ذلك من أنشطة ومبادرات بهدف مد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية بعضها البعض».
 
ووفقاً لبسام راضى، فإن الرئيس السيسى وجه بأن يتم خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى على دفع جهود التكامل والاندماج الاقتصادى بين الأشقاء الأفارقة، سعيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية.
 
وأكد راضى، أنه بناءً على توجيهات الرئيس فهناك خطة مصرية طموحة لدفع جهود التنمية فى القارة الأفريقية وإيجاد حلول وتحركات عملية على أرض الواقع من خلال خبرة مصر فى مجالات كثيرة كالتنمية والرعاية الصحية للقضاء على الأمراض المنتشرة فى القارة الأفريقية.
 
وأوضح أن أولويات الرئاسة المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقى، تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها أجندة التنمية فى أفريقيا 2063، وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع وتسوية النزاعات الأفريقية، وعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى وذلك لدفع عجلة العمل الأفريقى المشترك لآفاق أرحب، لتحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الأفريقية.
وأضاف «راضى» أنه من المُنتظر أن يجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى مجموعة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من القادة والزعماء الأفارقة على هامش اجتماعات القمة، وذلك لبحث التعاون الثنائى والقضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة