إيمــــان فايـد تكتب: مـــــــــاذا بعـــــد ؟

السبت، 09 فبراير 2019 12:00 م
إيمــــان فايـد تكتب: مـــــــــاذا بعـــــد ؟ ظلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقترب الأشياء بقدر ابتعادنا عنها..تقترب فتترك ندبات وتراكمات زمن بعيد وقريب..فنحسب أن تلك الندبات قد تلتئم..لكنها كانت تتسع وتتسع..

ما أن تنتهى متاهة إلى أن تبدأ أخرى أكبر..وبكل مرة يمتزج شغف البدايات بذبول طاقة النهاية..كل مرة ظننا أنها تلك الأخيرة أو لتصبح مختلفة ..بينما الصور نفسها تتكرر ..

ها نحن نصمت كى نبقى قليل من الحياة فى جفاء الأيام..لا لم يعد فى القلب مساحة لأية نزعات أو جدالات..فصرنا نتركها كما هي..فنجحت أن تغربنا عن ذواتنا بحيث لم نعد كما كنا آنفا...الأمر مرهونا بكل مرة بانخفاض طاقات احتمالنا ...

لماذا تتلاقى الأشياء مع مضاداتها غالبا..أول ما تجتنبه هو أول ما يبرز إليك وجها لوجه..كأن لزاما عليك لأن تفنى مرات عدة قبل مرتك الأخيرة ..لقد كان نفس التيار الذى يسايرك ..الآن هو والضد السواء..

من هنا تنزلق موجات العالم الجاف من تحت أقدامنا ..إلى أسفل معنوياتنا وطاقاتنا و إلى أسفل كل شىء..ولوهلة واحدة فجائية..ها أنت غريباً طريداً خارج نفسك وكل شىء...

حينما تريد العودة ..لقد فقدت حق العودة وحق الرجوع إلى حتى ماكنت تكنه ...

إذا سألت نفسك سؤالا من كلمتين اثنتين ..وماذا بعد هذا كله..؟.

آلاف الإجابات تتبادر إليك ولن تجد إجابة وافية تشملك أو قد تضمدك..

كل الاجابات تترك بابا منفتحا على مصرعيه..وسهام الفكر تتراشق وراء بعضها..

أن مـــــــاذا بعد..لا شىء سوى دوائر مفرغة كلها متصلة لا مخرج ولا منفذ من الهروب سوى منها وإليها ..أسفا الآن نحاط بكل أشكال التيه ...

و حينما نضيع كان لزاما علينا لأن نجد أنفسنا بأنفسنا...كان لزاما لأن نهتدى لأية ضياء يضئ لنا عتمة الطريق ..

.
كم الألم النفسى ..أن يكون التجاهل والكتمان أكبر انتصارات المرء فى حياته ..وها أنت ذا الغريب مجددا مئات المرات ..مع مزيدا من التخطى ومزيج من النسيان الجميل لكل الأوقات التى خذلتنا...

.
ويبقى الوضع كما هو كائناً ..ولكن لا تيأس من سؤال نفسك بكل مرة ...ثم مــــــــاذا بعد ....؟

علك قد تجد أية إجابة أخرى غير أن لاشـــــــــئ..........
الحب ، الكراهية ، القلب







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة