إطلاق مختصر موسوعة "التاريخ العام لأفريقيا".. والخارجية تكشف أجندة وأولويات عمل مصر خلال رئاستها لـ"الاتحاد الإفريقي": دعم أجندة استراتيجة 2063 للقارة الأفريقية.. واستكمال منظومة الأمن والسلم الأفريقي

الخميس، 07 فبراير 2019 01:33 م
إطلاق مختصر موسوعة "التاريخ العام لأفريقيا".. والخارجية تكشف أجندة وأولويات عمل مصر خلال رئاستها لـ"الاتحاد الإفريقي": دعم أجندة استراتيجة 2063 للقارة الأفريقية.. واستكمال منظومة الأمن والسلم الأفريقي موسوعة التاريخ العام لأفريقيا
كتبت هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في مؤتمر صحفي  موسوعة "التاريخ العام لأفريقيا" ‏والتي ترصد بشكل تاريخي ومحايد تاريخ وثقافات الشعوب الأفريقية, و تطورات الإدارة في أفريقيا وإبراز إسهام القارة في الحضارة الإنسانية. 
 
وتهدف موسوعة "مختصر التاريخ العام لأفريقيا" إلى رصد تاريخ وثقافات الشعوب الأفريقية, وكذا تطورات الإدارة في أفريقيا, ‏فضلاً عن إبراز إسهام القارة في الحضارة الإنسانية, وذلك بشكل تاريخي ومحايد, وقد حظي المؤتمر الصحفي بحضور ومشاركة واسعة للفيف من الشخصيات العامة وأعضاء من مجلس النواب وخبراء ‏ومتخصصين وأكاديميين وباحثين, فضلاً عن حضور مساعد وزير الخارجية ‏للشئون ‏الأفريقية, ورئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب, وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة, ومدير دار ‏الكتب والوثائق القومية, وكذا مدير المركز القومي للترجمة, بجانب ممثلين عن أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية.‏
 
وتتكون موسوعة "مختصر التاريخ العام لأفريقيا" من أربعة كتب, يتناول الكتاب الأول ستة وثلاثين فصلاً, بدأت بالمنهجية والكتابة التاريخية, ثم بالمصادر المتنوعة، والثقافات ‏الأفريقية،والشعوب والجماعات،واللغات الأفريقية، وتاريخ بعض أقطار القارة القديم، مروراً بأفريقيا المسيحية ‏ثم دخول الإسلام وما ترتب على ذلك من آثار بأقاليم القارة، حتى القرن الحادى عشر الميلادي.‏
 
وأما الكتاب الثاني، فيتكون من تسعة وعشرين فصلاً, تناول موضوعات تاريخ القارة منذ القرن الثاني عشر, ‏وحتى أواخر القرن التاسع عشر، وهى الفترة التى ظهرت فيها الممالك الأفريقية، فى أرجاء شتى من القارة، ‏وذلك فيما قبل التغلغل الاستعمارى الأوروبى بالقارة، وهى ذات الفترة التى شهدت إتصالاً بالعالم الغربى، ‏وبدأت معها التبعية الأفريقية له، وأشكال الاستغلال للإنسان الأفريقى كسلعة تباع وتشترى فى عصر تجارة ‏الرقيق عبر الأطلنطى، ثم الاحتلال الاستيطانى لأرض هذا الإنسان ومقدراته.‏
 
 
في حين جاء الكتاب الثالث، فى تسعة عشر فصلاً تناولت تاريخ القارة فى العصر الإمبريالى خلال القرن التاسع ‏عشر، وهى الفترة التى شهدت أوج التوسع والاستغلال الغربى للقارة الأفريقية، والتقسيم الأوروبي بما أوتي من ‏قوة الآلة العسكرية أن يكسر جماح الإنسان الأفريقى المقاوم من الناحية العسكرية، وإن تنوع أساليب المقاومة ‏الأخرى.‏
 
وأما الكتاب الرابع والأخير، فجاء فى واحد وثلاثين فصلاً تناولت تاريخ القارة منذ أوائل القرن العشرين, ‏وحتى انتهاء الحرب العالمية الثانية, وهى الفترة التى يطلق عليها البعض عصر الاستغلال والحروب ‏والأيديولوجيات, ففيه وقعت حربان عالميتان، وفيه حركات التحرر الوطني الأفريقي، وفيه أيضاً تطور لأيديولوجيات ‏الاحتكار والاستغلال الرأسمالية، التى تفننت فى مبررات هذا الاستغلال لتغطية نفقات مصانعهم الحربية على ‏حساب الإنسان الأفريقى. وهو التحدي الكبير الذى واجهه الأفريقى فى شتى أرجاء القارة، بإستجابة أكثر ‏صلابة وبروح أكثر تحرراً حتى استشرت روح الخلاص من الأسر، فتوجت باستقلال القارة.‏
 
وقد جاءت الكتب الأربعة فى 3236 صفحة، من أصل المجلدات الثمانية البالغة 7216 صفحة, وهو ما يعني ‏أن لدى القارئ والمثقف العربى ما يقترب من 45% من حجم الموسوعة الأصلى، علماً بأن اللجنة التي قامت بإعداد تلك الموسوعة قد راعت في عملها التزام الموضوعية فى اختيار الفصول المقدمة لتعبر عن ‏أنحاء القارة وشعوبها، وقد أكدت الموسوعة في نهايتها على وحدة مسار التاريخ الأفريقى، بل ووحدة ‏المصير الأفريقي أيضاً. ‏
 
الجدير بالذكر أن الموسوعة الأصلية لـ ‏‏"التاريخ العام لأفريقيا" قد ظهرت في طبعتها الأولى عام 1981 بواسطة منظمة اليونسكو, في ثمانية مجلدات وقد احتوى كل مجلد على قرابة ثلاثين فصلاً، وكتبت على أيدي المؤرخين الأفارقة الذين مثلوا جميع أقاليم القارة الخمسة تمثيلاً عادلاً, وقد طبعت المجلدات الثمانية طبعة رئيسية باللغات, الإنجليزية والفرنسية والعربية، وكذلك تم ترجمتها إلى لغات ‏أفريقية مثل السواحيلية والهوسا والبيول واليوروبا واللينجالا، في حين اتسم منهج الموسوعة, بالجمع بين عدة تخصصات علمية، وتميز بتعدد الرؤى النظرية وتنوع المصادر ‏التاريخية، الأمر الذي أثرى العمل العلمى بعدد كبير من البحوث المتنوعة, كانت إضافة سار عليها كثير ‏من الباحثين المتخصصين في الشأن الأفريقي، وأضافت كثيراً مما كان مجهولاً أو متلبساً عليهم، حتى باتت الموسوعة تمثل أحد المراجع الأساسية للتعرف على التراث ‏الثقافي الأفريقي، وإبراز إسهام القارة فى الحضارة الإنسانية، وتعد أيضاً سجلاً كاملاً للحياة الأفريقية منذ أقدم ‏العصور وحتى تسعينيات القرن العشرين فى آخر طبعاتها.‏
 
وقال المهندس زياد عبد التواب، رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، إن دراسة التاريخ أكبر داعم للقارة الأفريقية باعتبارها أقدم قارة ظهرت عليها الحياة الإنسانية ، موضحا ان الحضارة المصرية القديمة نجحت في نقل ثقافة أفريقيا لأسيا وأوروبا . 
 
وأضاف في كلمته بإطلاق كتاب التاريخ العام لأفريقيا، أن هذا الكتاب خير دليل علي مكانة مصر في تأسيس التاريخ الافريقي ، لافتا إلي أن صدور الكتاب تزامنا مع تولي مصر رئاسة الأفريقي يؤكد علي سلامة مسار مصر في طريقها لأفريقيا. 
 
كشف المستشار محمد خاطر عضو دبلوماسي في مكتب مساعد وزير الخارجية مدير إدارة التجمعات والمنظمات الإفريقية  أولويات رئاسة مصر في الاتحاد الإفريقي خلال رئاستها للاتحاد.  
 
وقال في كلمته خلال مؤتمر إطلاق مختصر موسوعة "التاريخ العام لإفريقيا"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي يوم 10 فبراير الجاري.
ولفت إلى أن مصر اختيرت لرئاسة "الاتحاد" في توقيت دقيق تتزايد فيه تساؤلات واطروحات القارة الافريقية حيث تمتزج امال وتطلعات تحقيق الاستقرار والبناء والامن والتنمية، مع تطورات اقتصادية وسياسية فريدة في تاريخ القارة، وتحديات وتهديدات هامة فرضتها ضعف مؤسسات الدول في مناطق مفصلية في القارة.
 
وأشار إلى أن القارة تواجه تحديات أخرى مثل الإرهاب، والتطرف الديني والعرقي، والجريمة المنظمة، مما يحرم أبناء القارة من مواردها ويدفع شبابها لهجر قارتهم للبحث عن مستقبل مجهول في مغامرة غير محسوبة في اغلب الأحيان، مما يفرغ القارة من أبنائها المتميزين، مشيراً لأن عام 2019 سيكون عام للاجئين والنازحين والهجرة.
 
ولفت إلى أن أجندة عمل مصر للاتحاد الإفريقي خلال رئاستها له تتضمن أولويات الاتحاد المتفق عليها بالفعل، وتسخير مصر لامكاناتها وخبراتها لدفع العمل الافريقي المشترك وتلبية الاحتياجات الملحة للشعوب والدول الافريقية.
 
وأوضح أن مصر ستعمل على التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، ودخول اتفاقية التجارة الحرة الافريقية حيز النفاذ، وضمان الشروع مباشرة في التطبيق الفعلي للاتفاقية لتحقيق تحرير حقيقي للتجارة في القارة، والتكامل الاقتصادي باتجاه الهدف الرئيسي المتمثل في انشاء الجماعة الاقتصادية الافريقية، وتعزيز البنية التحتية العابرة للحدود في القارة الافريقية، والعمل على خلق تحالفات للاستثمار في البنية التحتية الرائدة في إفريقيا.
 
وأشار إلى أن مصر ستعمل على توفير عمل وتعظيم العائد من الشباب الافريقي باعتبار افريقيا اكثر قارة في العالم شبابا، وتطوير منظومة التصنيع الافريقية، والقيمة المضافة للمشروعات، واصلاح مجلس الامن والسلم الافريقي، وتعزيز التعاون القاري لدحر الإرهاب، ومنع النزاعات والوقاية منها والوساطة في النزاعات الافريقية والانخراط في دور اكثر فاعلية في تلك النزاعات.
 
وأوضح أن مصر ستعمل على الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الافريقي وستعمل على اتاحة الوقت الكافي للدراسة المتانية والدقيقة لبناء توافق صلب مبني على الدراية بعملية الإصلاح، والإصلاح الإداري ومنظومة التوظيف لمفوضية الاتحاد الافريقي، وتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية.
 
ولفت إلى أن أولويات مصر أيضاً تتضمن مد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع افريقيا، كما ستقوم مصر بدعم الفعاليات الثقافية مثل مهرجانات السينما وفعاليات القراءة والرواية والشعر وإقامة أسابيع ثقافية ثنائية، ودعم المواهب الافريقية والرياضة الافريقية.
 
وأوضح أنه سيتم تعميق الحوار الاستراتيجي مع جامعة الدول العربية وخطة عمل افريقية 2019_ 2021 لخلق مشاريع مشتركة عابرة للحدود تسهم في توفير فرص عمل حقيقية، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين والمحليين ودول العالم المهتمين بالاستثمار في افريقيا في مختلف المجالات وتفعيل التبادل الاقتصادي والتجاري في مختلف المجالات
 
وقال  الدكتور غيث فريز، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة ، إنه تزامنا مع تولي مصر رئاسة الإتحاد الأفريقي ، فإنه  يقدر دور مصر التاريخي في القارة الأفريقي وفرصة كبيرة لتعزيز أواصر التعاون بين أفريقيا والعالم أجمع ، متمنيا  النجاح لدور مصر الهام في دعم أفريقيا 
و أكد في كلمته بمؤتمر إطلاق كتاب التاريخ العام لأفريقيا بمقر مركز معلومات مجلس الوزراء أن مصر هي الجسر الصلب لنقل الثقافات لأفريقيا. 
 
وأشار إلي أن الدول  الأعضاء في اليونسكو أكدت علي أولوية  المساواة بين الجنسين وأيضا الأولوية في أفريقيا ، مضيفا أنه اليونسكو ستتفاعل مع 4 تحديات عالمية منها التحول الإجتماعي والنمو الاقتصادي 
 
ولفت إلى أن رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي هو فرصة طيبة لتعزيز التعاون المثمر مع اليونسكو في هذه التحديات
 
وقال الدكتور السيد فليفل عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب ان هناك قمة أفريقية عربية مرتقبة سيتم عقدها في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة المقبلة. 
 
واضاف فليفل خلال مؤتمر صحفي بمقر مركز معلومات مجلس الوزراء لإطلاق موسوعة التاريخ العام لأفريقيا ان الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي قام علي تكاليف صدور هذه الموسوعة وقت صدورها وترجمتها الي ١٣ لغة وقام بتوزيعها علي رؤساء الدول. 
 
واشار فليفل الي ان الرؤساء السابقين لم ينقلوا هذه الموسوعة الهامة الي شعوبهم وبالتالي فهناك جهل كبير بأهمية هذه الموسوعة في تعريف الشعب الافريقي بالحضارة المتميزة القديمة مشيداً بدور الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. 
 
وأعلن فليفل عن نية الرئيس عبد الفتاح السيسي توزيع نسخة من مختصر موسوعة التاريخ العام لأفريقيا خلال تسلمه رئاسة الاتحاد الافريقي بعد ايام.
 
 
الوزراء (1)
 

الوزراء (2)
 

الوزراء (3)
 

الوزراء (4)
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة