وأضاف - في حديث خاص لراديو (فرنسا الدولي) اليوم الأربعاء- أنه إذا كان عام 2018 قد جلب أخبارا جيدة للقرن الإفريقي إلا أنه لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه القارة السمراء.
وردا على سؤال حول ماذا ينتظر من رئيس الكونغو الديمقراطية الجديد فيلكس تشيلومبو تشيسيكيدى، الذي انتخب في ظروف متنازع عليها ويبدأ أول جولة إفريقية له، أجاب جوتيريس بأن الأمم المتحدة تنتظر بطبيعة الحال أن يقوم الرئيس الجديد على خدمة قضية الشعب الكونغولي الذي عانى كثيرا وما زال يعاني في إشارة إلى ما يحدث في شرق البلاد مع وجود جماعات مسلحة عديدة وعنف ضد النساء والأطفال وانتشار الإيبولا.

وأوضح أن ذلك يتطلب حكومة كونغولية قادرة على توحيد صفوف الشعب وتهيئة الظروف الداخلية للتغلب على الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الاستقرار الذي سيتيح حل مشاكل البلاد.
وفيما يتعلق ببعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، أكد جوتيريس أن المؤسسة الأممية بدأت بالفعل حوارا مع الرئيس الكونغولي الجديد، معربا عن اعتقاده بأن هناك رغبة مشتركة في التعاون، حيث من الضروري مراجعة قوام قوة (مونوسكو) القائمة في الكونغو الديمقراطية. 

وقال إن المشاكل الكبرى موجودة في شرقي الكونغو الديمقراطية بشكل رئيسي، موضحا أنه سيكون من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن إنهاء مهمة القوة هناك سريعا، وأنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به بالتعاون الوثيق مع السلطات والشعب الكونغولي.

وشدد على ضرورة التعاون مع السلطات في الكونغو الديقمراطية لمساعدة البلاد على التغلب على الصعوبات الجسيمة التي ما زالت تواجهها، موضحا أن هناك اتفاقا أبرم بين إثيوبيا وإريتريا وآخر بين إريتريا والصومال والآن تجرى مفاوضات بين إريتريا وجيبوتي. وحول الاتفاق المبرم بين رئيس جنوب السودان سيلفاكير وزعيم المعارضة في بلاده رياك مشار ، أوضح أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه.