مفاجآت جديدة بحريق محطة مصر.. الجرار المتسبب بالكارثة تصادم بآخر أثناء خروجه من ورشة الصيانة.. السائق نزل لمعاينة آثار التصادم الأول ليتفاجأ بجراره يتحرك.. حاول لحاقه لكن لم يتمكن ليحدث التصادم بصدادات الرصيف

كشفت مصادر مسئولة بالسكة الحديد مفاجآت جديدة فى أسباب حادث حريق محطة مصر تتمثل فى أن الجرار الذى تسبب فى الكارثة تصادم بجرار آخر أثناء خروجه من ورشة أبو غاطس الخاصة بصيانة الجرارات، وذلك قبل التصادم الذى أدى للكارثة مباشرة، وأن سائق الجرار المتسبب فى الكارثة ترك جراره ونزل لمعانية ما تسبب به تصادمه الأول دون أن يوقف تشغيل جراره ليتحرك جراره بسرعاته حتى وقع التصادم الذى نتج عنه الكارثة.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن الجرار رقم 2302 خرج من ورشة أبو غاطس الخاصة بصيانة الجرارات لكى يقطر قطار من محطة مصر ويأتى به إلى الورش، حيث أنه يعمل فى قطر القطارات من الورش إلى محطة مصر والعكس للقيام برحلاتها وبعد قيامها برحلاتها، لافتة إلى أنه لا يقطر قطارات أو يقوم برحلات على الخطوط الطوالى أو الفرعية ودوره قاصر على قطر استوكات العربات "القطارات" من الورش إلى المحطة والعكس.

وأوضحت المصادر أن استوكات العربات "القطارات" تخرج من الورش قبل أى رحلات، حيث يتم فحصها والكشف عليها وصيانتها قبل كل رحلة، ومثل هذا الجرار يعمل طوال اليوم فى قطر هذه الاستوكات من الورش إلى المحطة والعكس، مشيرا إلى أنه عندما خرج من ورشة أبو غاطس صباح اليوم كان يقوده السائق وليد فتحى وهو من طنطا، وأثناء خروجه حدث أمام الورشة تصادم محدود عبارة "محاشرة" مع جرار آخر يحمل رقم 2305 يقوده السائق أيمن الشحات عبد العاطى من الشرقية.

وقالت المصادر أن سائق الجرار رقم 2302 نزل من جراره عقب "المحاشرة" لمعاينة ما تسببت فى هذه "المحاشرة" لكنه نزل من الجرار دون أن يوقف تشغيله، ليتفاجأ بجراره يتحرك وحاول اللحاق به لكن الجرار اتخذ سرعاته ولم يتمكن من اللحاق به حتى حدث التصادم بصدادات نهاية رصيف رقم 6 بمحطة مصر، وقام هذا السائق المدعو وليد فتحى بالفرار عندما رأى التصادم وانفجار تانك سولار جراره واندلاع النيران بالمحطة.

ولفتت المصادر أن سائق الجرار الآخر رقم 2305 سلم نفسه لقوات الأمن عقب الحادث وقص ما حدث من السائق الآخر والمشادة التى حدثت بينهما، مشيرة إلى أن الجرارين يعملان على مدار اليوم فى قطر استوكات العربات من ورشة أبو غاطس إلى محطة مصر والعكس.

وأشارت المصادر أن مسئولى الحركة وبرج محطة مصر المسئول عن مراقبة والتحكم فى مسير القطارات يتحملون جزء من المسئولية كونوهم لم يتدخلوا لتحويل مسار الجرار المتسبب فى الكارثة بعيدا عن صدادات نهاية الرصيف وإيقافه بعيدا عن المحطة.