8 مشاهد فى حادث قطار محطة مصر.. "العدل" تعلن الطوارئ بالطب الشرعى لاستقبال الضحايا.. وفرق النيابات تعاين الموقع.. ووزيرة الصحة بمعهد ناصر: 20 وفاة و40 مصابا.. وشاهد عيان: القطار كان بدون سائق وسرعته جنونية

أمر المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل، فور وقوع حادث قطار محطة سكة حديد مصر اليوم، برفع درجة الاستعداد بمصلحة الطب الشرعى، واتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات للاستقبال وتوقيع الكشف الطبى على جثامين المتوفين فى الحادث إذ ما قررت النيابة العامة ذلك.

وتم تكليف الأطباء الشرعيين بمقرات الطب الشرعى المختلفة بالتواجد بالمقر الرئيسى للمصلحة لضمان سرعة الانتهاء من توقيع الكشف الطبى، وإنهاء جميع الاجراءات على وجه السرعة.

وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن عدد ضحايا حادث حريق محطة مصر بلغ 20 وفاة و40 مصابا، مشيرة إلى أنه تم نقلهم فى البداية إلى مستشفيات الإخلاء "السكة الحديد، والهلال، وشبرا".

وأضافت وزيرة الصحة، على هامش جولتها فى مستشفى معهد ناصر لتفقد حالة المصابين، أنه تم توزيع المصابين على  معهد ناصر ودار الشفاء.

وأمرت المستشار أمانى الرافعى، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل فيما تم إذاعته ونشره بوسائل الإعلام المختلفة بتاريخ اليوم الأربعاء، بشأن حريق هائل داخل محطة مصر برمسيس واندلاع النيران نتيجة انحدار جرار قطار واصطدامه بالصدادة الخرسانية المتواجدة بالرصيف، مما أدى إلى انفجاره وانتقال عدد من سيارات الإطفاء لموقع الحريق، ووقوع عدد من الوفيات والمصابين من جراء الحادث.

على الفور كلفت المستشار أمانى الرافعى رئيس هيئة النيابة الإدارية المكتب الفنى لرئيس الهيئة للفحوص والتحقيقات، بمباشرة التحقيقات فى الواقعة وانتقل لمكان الحادث فريق التحقيق برئاسة المستشار عزت أبو زيد، نائب رئيس الهيئة وعضوية كل من المسشار تامر مصطفى كامل، والمستشار أحمد لطفي، لإجراء المعاينة ومباشرة التحقيقات الفورية.

وقالت الدكتورة سعاد عبد الغفار، رئيس مصلحة الطب الشرعى وكبيرة الأطباء الشرعى، إن الجهات المعنية أخطرت المصلحة بقدوم جثث ضحايا قطار الإسكندرية الذى شب به حريق هائل بعد اصطدامه بالمصدات داخل محطة سكك حديد مصر برمسيس إلى المشرحة لإعداد تقارير بالصفة التشريحية لها وبيان سبب الوفاة.

وتم تشكيل فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح الجثامين وأخذ العينات لإجراء تحليل "دى ان ايه" لبيان هوية المتوفين وبيان سبب الوفاة.

واستمعت نيابة الأزبكية لأقوال عدد من شهود العيان فى الحريق الذى اندلع بمحطة السكة الحديد فى رمسيس، الذين أكدوا أنه أثناء وقوفهم برصيف رقم 6، فوجئوا بدخول القطار مسرعا منحرفا عن مساره، ليرتطم بالرصيف ومبنى الحركة، ثم تلاه صوت انفجار ضخم.

وكشفت مناظرة النيابة الأولية لعدد من الجثث التى لقيت مصرعها فى الحادث اختفاء معالمها لتفحمها الشديد وتبين من المعاينة الأولية إن الحادث نجم عن دخول أحد القطارات القادم من الورش بسرعة جنونية فاصطدم بالصدادات وارتطم بمبنى الحركة، وتسبب فى الحريق وأوقع عشرات الضحايا بين متوفين ومصابين.

وأمرت نيابة الأزبكية بتشكيل لجنة هندسية وفنية من وزارة النقل لمعاينة الحريق، الذى اندلع بمحطة السكة الحديد فى رمسيس، لمعرفة الأسباب وتقدير قيمة الخسائر والتلفيات وانتداب المعمل الجنائى، كما طالبت بالتحرى عن سائق القطار تمهيدا لاستدعائه واستجوابه، كا كلفت فريقا من النيابة بالانتقال إلى المستشفيات لسماع المصابين.

وتبين من المعاينة الأولية، أن الحادث نجم عن دخول أحد القطارات القادم من الورش بسرعة جنونية تجاوزت الـ100 كيلو فاصطدم بالصدادات وارتطم بمبنى الحركة وتسبب فى الحريق.

وقال أحد شهود العيان على حريق محطة مصر: "البابور" بتاع القطار جاء بسرعة وعدى الناحية التانية من الرصيف، وكنت واقف هنا وفى ناس كتير ماتت، ناس كتير ولعت، والنار كانت واصلة لفوق.

وأضاف شهود العيان "افتكرناه انفجار فى الأول.. شفنا الناس بتطير على الرصيف ومولعة نار"، مشيرين إلى أن الكثير من الركاب هرولوا محاولين الخروج من المحطة، فوقعوا فوق بعض من التكدس.

والتقط الحديث شاهد عيان آخر وعبر عن ما شاهده قائلا: "القطر مفهوش سواق، قطار جاى بسرعة رهيبة مش هيمشى لوحده".

فيما ألقت رجال المباحث القبض على سائق الجرار 2302، والذى اصطدام برصيف رقم 6 بمحطة سكك الحديد بمنطقة رمسيس، مما أدى إلى اندلاع الحريق داخل المحطة وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان وتمت السيطرة عليه، وتم اتخاذ كافة الإجراءات ضده، وإحالته للنيابة التى باشرت التحقيق.

وكشفت مصادر مسئولة بالسكة الحديد التفاصيل الكاملة لأسباب حادث حريق محطة مصر، وأن الحريق وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "الباور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية رصيف رقم 6 بالمحطة، حيث أدى دخول جرار القطار بسرعته لتصادم قوى وانفجار تانك السولار بالجرار، وحدوث حريق نتج عنه مصابين ووفيات بين الركاب الذين كانوا متواجدين على الرصيف واحتراق بعض المكاتب المجاورة برصيف 6 و8 والمحصورة بين أرصفة بحرى وقبلى بمحطة مصر.