قائد شرطة الاحتلال وضباط فى "الشاباك" يقتحمون "مصلى الرحمة" بـ"الأقصى"

الأربعاء، 27 فبراير 2019 12:52 م
قائد شرطة الاحتلال وضباط فى "الشاباك" يقتحمون "مصلى الرحمة" بـ"الأقصى" اقتحام المسجد الأقصى ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقتحم قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلى فى القدس، ومسؤول كبير فى جهاز الأمن الداخلى "الشاباك"، اليوم الأربعاء، مبنى ومصلى "باب الرحمة" فى المسجد الأقصى المبارك.

وقال شهود عيان إن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال تولت حراسة وحماية قائد الشرطة ومسئول الشاباك أثناء جولتهم الاستفزازية.

وكان الحاخام المتطرف يهودا جليك، اقتحم صباح اليوم المسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين، فضلا عن أكثر من ستين مستوطنا اقتحموا الأقصى من باب المغاربة ونفذوا جولات مشبوهة فيه قبل مغادرته من باب السلسلة.

فى هذه الأثناء، يستعد مقدسيون لأداء صلاة الظهر فى مصلى الرحمة بعد اعتماده من قبل الأوقاف الإسلامية كمصلى وتعيين إمامٍ له.

من جانبه قال الدكتور خليل التفكجى مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ببيت الشرق فى القدس - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن إسرائيل دائما ما تختبر ردات الفعل، فإن كانت الردة قوية، تتراجع، لكن هذا لا يعنى أنها تغلق الموضوع وتنساه، لأنها تنتهج سياسة النفس الطويل، وكلما أتيحت الفرصة تعيد المحاولة، لأن لديها مخطط إقامة كنيس لهم فى تلك المنطقة وهذا معروف وبشكل معلن.

ونبه إلى أن باب الرحمة يشكل بالنسبة لليهود مكانا ذا طابع دينى مقدس، إذ يعتقد المتطرفون أن المسيح المنتظر سيدخل من هذا الباب عند ظهوره آخر الزمان، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا عبارة عن عمليات اختبارية ما بين طرفين لقياس ردات الفعل الفلسطينية، لكن المخطط الإسرائيلى يؤكد ضرورة أن يكون هناك تواجد إسرائيلى هناك.

وأضاف أن ردة الفعل المقدسية كانت جيدة لاسيما بعد أن تم تشكيل المجلس الفلسطينى الأردنى المشترك أو ما يطلق عليه الهيئة الإسلامية العليا وهو ما أدى إلى توحد كل الجهود للتصدى لهذا الموضوع.

ونبه إلى أن الإشكالية أن هناك صراعا سيستمر من أجل تحقيق المخططات الصهيونية لإقامة الهيكل فى الأقصى، قائلا "إننا دخلنا فى مرحلة عض الأصابع ومن سيصمد أكثر".

ولفت إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات اعتقالات كبيرة بشكل يومى بالإضافة إلى الضغط على المجلس الإسلامى لوقف فتح مصلى باب الرحمة، فى المقابل نرى وجود بعض الضغوطات الدولية بالإضافة إلى تزامن ما يحدث مع قرب الانتخابات الإسرائيلية، مما له بالغ الأثر فى التأثير على الوضع، خصوصا بعد نجاح الفلسطينيين فى التصدى فى عام 2017 لمخطط الاحتلال الإسرائيلى بتركيب البوابات الكترونية المؤدية إلى المسجد الأقصى، عندما أجبر صمود المقدسيين واعتصامهم، الاحتلال على إزالة البوابات بعد تركيبها.

وما زالت تداعيات فتح مصلى الرحمة يوم الجمعة الماضى تتوالى، وسط حملة انتقام من الاحتلال التى اعتقلت فجر اليوم محافظ القدس عدنان غيث و21 مواطنا مقدسيا، وما سبقه من حملات اعتقال وإبعاد عن المسجد الأقصى لشخصيات اعتبارية ونشطاء من القدس المحتلة، أبرزهم اعتقال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب وإبعاده عن المسجد المبارك.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة