أحمد منصور يكتب: إحنا فى مصر‎

الثلاثاء، 26 فبراير 2019 02:00 م
أحمد منصور يكتب: إحنا فى مصر‎ الأهرامات - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر دولة كبيرة وعريقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ولكننا فى كثير من الأوقات لا نعطى مصر كدولة وككيان كبير حقها.

استوقفنى حديث سائقى التاكسى بينما كنت أجلس بجواره وقام باتخاذ طريق مخالف وعندما عاتبته على هذا التصرف، كان رده بمنتهى الهدوء الغريب لا تقلق إحنا فى مصر، بعد ترديده هذه الكلمة التى صمت بعدها لبضع ثوانى وسألته ماذا تعنى بهذه الجملة ؟ فأجاب يعنى كله بيمشى عادى مفيش أى مشكلة، وبعد محاولات فاشلة لإقناعه بأن هذا السلوك خاطئ تركته.

جملة إحنا فى مصر لابد أن يتم التدقيق الشديد فى مغزاها لأنها تحمل فى طياتها معانى كثيرة، فقد سمعنا تلك الجملة فى الماضى من آبائنا وأجدادنا وكان القصد بها هى التفاخر بمصريتهم وعراقة بلدهم التى تتمتع بمميزات كثيرة خصها الله عز وجل بها عن باقى البلاد.

هذه مصر الذى كان يفتخر بها أجدادنا وآبائنا بانتمائهم لها، ولهذا كانوا يقولون إحنا فى مصر، ولكن على الجانب الآخر نجد أن بعض من الأجيال الجديدة التى لا تعرف تاريخ وعراقة بلدهم يقولون تلك العبارة ( إحنا فى مصر) بغرض السخرية والإيماءات غير المقبولة.

ولكن من المسئول عن الروح السلبية والمفاهيم الخاطئة التى تغلغلت وبقوة داخل عقول تلك الأجيال، وما هى الحلول المطلوبة لتغيير تلك المفاهيم ؟

نعم إحنا فى مصر، نعم نحن فخورين بوطننا مهما كانت الصعوبات والجميع من داخله يقر بتلك الكلمات، ولكننا أحيانا نريد أن نخادع أنفسنا وننكر ذلك، ولكن عليك أن تسأل شقيقك أو صديقك أو أحد أقاربك الذين يعملون أو يعيشون خارج مصر، حتما سيخبرك بأنه يتمنى اللحظة التى يعود فيها إلى وطنه وبلده مهما كانت الإغراءات، ولكن مصر ستعود أقوى مما كانت عليه فى الماضى وسيعود إليها أبنائها وسيعود أبنائها إلى أنفسهم مرة أخرى وسيفتخرون بأنهم يعيشون على أرض وتراب مصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة