مؤامرة فيليب موريس على الصناعة المصرية..الشركة أجلت سداد 200 مليون دولار.. ورفضت عرض لدفع 40% من مديونيتها بالدولار وتمسكت بالدفع بالجنيه.. وحرمت الدولة من مورد للنقد الأجنبى..البرلمان يتحرك لكشف المخالفات

الإثنين، 25 فبراير 2019 08:38 م
مؤامرة فيليب موريس على الصناعة المصرية..الشركة أجلت سداد 200 مليون دولار.. ورفضت عرض لدفع 40% من مديونيتها بالدولار وتمسكت بالدفع بالجنيه.. وحرمت الدولة من مورد للنقد الأجنبى..البرلمان يتحرك لكشف المخالفات
كتب:أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مارست شركة  فيليب موريس العالمية فى صناعة التبغ ضغوطا  على الشركة الوطنية المصرية  للدفع لها بالجنيه بدل الدولار،  وفى الوقت الذى تحاول فيه الدولة تدعيم مواردها من النقد الاجنبى ، وبحسب ما ورد فى عدد من الطلبات العاجلة التى تقدم بها أعضاء من مجلس النواب فان الشركة الأجنبية لجأت فى سبيل تحقيق أغراضها  إلى تأخير سداد مستحقات التصنيع حتى بلغت نحو 200 مليون دولار ووجدت الشركة الوطنية نفسها فى مازق بسبب عدم توافر  دولارات لاستيراد التبغ

التحركات البرلمانية استهدفت حماية المال العام حيث إن الشركة الوطنية  تصنع سنويا نحو 20 مليار سيجارة لصالح فيليب موريس، بقيمة تصل لنحو 60 مليون دولار سنويا رغم أن موارد الشرقية للدخان من التصدير بلغت آخر عامين 14 مليون دولار فقط، وهو رقم قليل للغاية بالنسبة للمبيعات الخاصة بالشركة.

ووفقا للمعلومات التى حصل عليها "اليوم السابع" فان السابق للشركة الشرقية للدخان محمد عثمان هارون عرض تحصيل 40% بالدولار و60% بالجنيه لكن عرضه قوبل بالرفض، ونجحت ضغوط الشركة الامريكية نجحت فى الدفع بالجنيه، مما يحرم الشركة المصرية من حوالى 200 مليون دولار، نتيجة التصنيع المستقبلى سنويًا

وبالعودة  إلى عام 2015، حيث كانت  الشركة الشرقية للدخان تدر الكثير من الأرباح لقطاع الأعمال المصري، عن طريق إنتاج وصناعة التبغ لحساب الغير، ومن المألوف أن يتم تحصيل نظير ذلك الإنتاج بالدولار الأمريكي، إلا أن إحدي الشركات المتعاقدة مع الشركة الشرقية للدخان وهي فيليب موريس الأمريكية قد بدأت الدفع بالجنيه المصري، ومن ثم قامت الشركة الشرقية للدخان في اجتماع مجلس إدارتها المنعقد بتاريخ ديسمبر 2015 بإلزام الشركة الأمريكية بالدفع بالدولار، إلا أن هذا الوضع لم يستمر إلا ثلاثة أشهر فقط، حتي اضطرت الشركة الشرقية للرضوخ لهذا الأمر الواقع، من أجل إغلاق قوائمها المالية في شهر يونيو 2016.

وبعد ذلك قامت الشركة الأمريكية فيليب موريس في الدخول في مفاوضات لإرغام الشركة علي قبول الدفع بالجنيه المصري، وفي يناير 2017 اقترحت الشركة الشرقية للدخان حل لهذه الأزمة مكونا من 5 نقاط وكان أبرزها تخفيض سعر الشريحة الإنتاجية وقبول الدفع بنسبة 60% بالدولار الأمريكي و40% بالجنية المصري، وبعد ذلك قامت القابضة للصناعات الكيماوية بالموافقة وتمرير كافة شروط الشركة الأمريكية دون الأخذ في الاعتبار بأي من النقاط التي طرحتها الشركة الشرقية للدخان.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة