محمد عبد الحميد شملول يكتب: حسن الخلق

السبت، 23 فبراير 2019 02:00 م
محمد عبد الحميد شملول يكتب: حسن الخلق المصحف أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كم هو جميل أن نتحلى بالذوق وحسن الأخلاق فى تعاملنا مع غيرنا، وأن نزن كل كلمة قبل أن نتفوه بها وأن ننتبه لكل تصرف قبل أن يصدر منا، للأسف الكثير من الناس الذين يعتبرون أنفسهم من أصحاب الرقى ولا أدرى ما هو مقياس الرقى فى نظرهم، لأن تصرفاتهم لا توحى أبدا بذلك فهم فى غاية السوء وقلة الذوق فى التعامل مع الاخرين، فكيف اذا اطلقت على نفسك بأنك انسان راق .

 

والله  سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة فى التعامل مع الناس وهذا عينُ العقل، يقول الله عز وجل: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ".

 

والموعظة الحسنة هى محتوى الكلام الذى يدعو إلى شيء طيب، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من شيء أثقل فى ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء» رواه الترمذى كما أوصى النبى صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: "يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق"، قال أبو هريرة رضى اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟ قال: "تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطى من حرمك".

 

- والخليفة عمر بن الخطاب "رضى الله عنه"، لما رأى مجموعة من الناس موقدين النار، من بعيد اقترب منهم و نادى: "يا أهل الضوء" و لم يقل "يا أهل النار" خشية من أن تجرحهم الكلمة .

 

- والحسن والحسين "رضى الله عنهما"، لما وجدا رجلاً كبيرا يتوضأ خطأ قالوا له: نريدك أن تحكم بيننا مَن فينا الذى لا يُحسن الوضوء، ولما توضآ أمامه  ضحك وقال: أنا الذى لا أحسن الوضوء.

 

 والإمام الغزالى عندما جاء له شخص و قال: ما حكم تارك الصلاة ؟

قال: حُكمه أن نأخذه معنا إلى المسجد .

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة