إله عند الفراعنة وجن عند الشعبين.. كيف أثرت القطط فى المعتقدات والأمثال

الخميس، 21 فبراير 2019 09:00 ص
إله عند الفراعنة وجن عند الشعبين.. كيف أثرت القطط فى المعتقدات والأمثال القطط فى حياة المصريين-ارشيفية
كتبت نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر القط من الحيوانات الأليفة والمفضلة عند الكثير من الأشخاص، لدرجة أن البعض يحتفظ بالعديد من القطط فى منزله، والاهتمام بهم من حيث الطعام والشراب، واستطاع هذا الحيوان الأليف، لعب دورا فى حياة المصريين منذ سنوات طويلة، والتى تبدأ منذ العصر الفرعونى، حيث عبد المصرى القديم ألها يسمى "باستيت"، وكانت على هيئة قطة وديعة.

وتعتبر الأله باستيت ابنة معبود الشمس رع، والتى نقشت فى الجدرات على شكل امرأة لها رأس قطة، والتى كانت رمز الحنان والوداعة.

تربية القطط
 

واحتل القط مكانة مهمة عند المصرى القديم فكان يربيها فى منزله بهدف اصطياد الفئران، التى كانت تأكل الغلال وعند موتها يحنطها ويدفنها احتراماً لها.

وذكرت "باستيت" فى نصوص الأهرامات فى عهد الأسرة القديمة، وكانت على شكل لبؤة والتى كانت  مقدسة عند المصريين القدماء، وكانت على شكل قطة أو امرأة رأسها قط أو رأس لبؤة، والتى كانت رمز الخصوبة والحب والحنان، والفرح والموسيقى والأعياد، وعندما تغضب تتحول للأله "سخمت"، وهى اللبؤة، وكانت تعبد "باستيت" فى مدينة "بوباستيس".

تربية القطط3

ازداد تقديس "باستيت" فى  العهد الإغريقى والرومانى، حيث كان المصريون يحنطون جثث القطط، وكانت الكهنة يربونها ويقدمونها للناس بغرض التضحية بها للأله "باستيت"، كما اعتبر قتل القط خارج مكان العبادة بدون أذن الكهنة، جريمة يعاقب عليها الإنسان عقوبة شديدة.

وخصص المصريون القدماء يوما للاحتفال بعيد" باستيت" وكان يسمى أيضاً عيد السكر، حيث كانوا يشربون فيه البيرة ويمرحون ويرقصون.

 

القطط فى الأمثال الشعبية

وظل القط يلعب دور فى حياة المصريين، حيث استخدم فى الأمثال الشعبية، مثل "زى القط بسبع أرواح"، والتى تطلق على الشخص الذى لم ييأس ولا يعوقه أى شىء حتى إصابته بجسده. 

ومثال "زى القطط ياكل وينكر" الذى يطلق على الشخص الناكر للجميل والمعروف، ومثال آخر "إن غاب القط ألعب يافار" الذى يذكر عند استغلال البعض غياب الشخص رئيس العمل بعدم تنفيذ الوجبات.

خرافات حول تربية القطط
 

القط الأسود "جن" وعظامه تستخدم فى السحر

وساد الإعتقاد عند المصريين منذ سنوات طويلة بأن القط الأسود ما هو إلا جن تحول لقط، يريد أذى أحد الأشخاص، لذلك يبتعد عنه الناس ويتشائمون منه.

ومن ناحية أخرى أستخدمت عظام القط أو أجزاء من جسده فى الأعمال السحرية، كما ساد الإعتقاد بأن أرواح الأطفال والموتى تتجسد أيضاً فى القطط.

 

أرواح الموتى تتجسد فى القطط

ويعتقد البعض بالصعيد بأن التوأم المولود تتلبس روحه جسد قط، والذى يظهر عند نوم المولود ليتجول فى الأماكن القريبة من المنزل ومنازل الأقارب، ولذلك يحظر لمس الطفل أو مسه أثناء نومه، باعتقاد إنه بذلك يتعرض للموت.

وكما يعتقد بعض الأهالى بالأقصر بأن من يلحق الأذى بقط مقطوع الذيل، يمكن أن يتلبس روحه جان.

وكما يعتقد البعض بأنه من الضرورى وزن الطفل بميزان ذهب يوم الاحتفال بالسبوع ثم يسقى بشربة واحدة من لبن الأبل، وذلك لوقاية الطفل من المس، وإن لم يحدث ذلك يظل الطفل فى حالة سرحان طوال عمره. 

ويعتقد البعض الآخر فى الصعيد بأنه يجب أن يتناول التوأمان لبن الناقة حتى فى سن البلوغ، لوقايته من المس.

خرافات القطط
 

القطط بتسبب العقم

يحذر الكثير من الأشخاص من تربية الفتيات للقطط، للاعتقاد بأنها تسبب العقم، لكن الحقيقة هى أنه يوجد طفيل اسمه "التوكسوبلازما"، وهو من الطفيليات التى تسبب داء المقوسات، وتأتى بسبب تناول اللحوم الملوثة أو غير مطبوخة بطريقة صحيحة، أو شرب مياه ملوثة، وقد ينتقل داء المقوسات عن طريق نقل الدم.

ويوجد "التوكسوبلازما"، فى براز القط، والذى ينتقل للمرأة ويزيد الخطر من انتقاله إلى الجنين أثناء الحمل، لذلك ينصح بإعطاء القط التطعيمات اللازمة والاهتمام بنظافته، وفقاً لما ذكره موقع "healthline".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة