هل تعيد لندن فتح التحقيقات حول نشاط الإخوان.. المطالبة باعتبار التنظيم إرهابيا تكشف تحركات الإعلام.. خبير: دوائر سياسية تضغط لإدانة نشاط الجماعة.. وإسلاميون: بريطانيا توظف الإخوان لشق صف المجتمعات العربية

الأربعاء، 20 فبراير 2019 03:00 ص
هل تعيد لندن فتح التحقيقات حول نشاط الإخوان.. المطالبة باعتبار التنظيم إرهابيا تكشف تحركات الإعلام.. خبير: دوائر سياسية تضغط لإدانة نشاط الجماعة.. وإسلاميون: بريطانيا توظف الإخوان لشق صف المجتمعات العربية الإخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت مطالبة موقع "كونسيرفاتيف وومان" البريطانى، للحكومة البريطانية بضرورة إعلان جماعة الإخوان، منظمة إرهابية، ليفتح من جديد ملف نشاط الجماعة فى لندن، ومدى الضغط الذى تمارسه دوائر بريطانية لإعادة فتح التحقيقات الخاصة بنشاط التنظيم والتى كانت قد أغلقت بعد تقديم رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون استقالته.

 

ويبدو أن تصاعد حدة العنف والإرهاب فى العالم بصفة عامة، والمنطقة العربية بصفة خاصة، إلى جانب تفاقم التحريض الصادر عن الإخوان وتحالفها على العنف، دفع شخصيات ودوائر سياسية بريطانية بالمطالبة بضرورة مراجعة نشاط التنظيم فى بريطانيا من جديد.

 

هذا المسلك جاء من خلال مطالبة موقع "كونسيرفاتيف وومان" البريطانى، الحكومة البريطانية بضرورة إعلان جماعة الإخوان المدعومة من قطر، منظمة إرهابية، لهزيمة التطرف، حيث شن هجوما حادا على الخطاب المتطرف لقناة الجزيرة القطرية، أثناء تغطيتها الإخبارية لمشاركة قداسة البابا فرنسيس فى مؤتمر الأخوة الإنسانية، مؤكدا أنها كانت مثيرة للفتن وتحض على الكراهية، بحسب قطريليكس.

 

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك تيار موجود الآن فى الإعلام البريطانى ودوائر التأثير فى لندن تطالب بمراجعة كاملة للسياسة البريطانية تجاه جماعة الإخوان واعتبارها تعمل فى إطار غير مشروع والمطالبة بضرورة فتح ملف الجماعة بالكامل داخل مجلس العموم البريطانى.

 

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اعتبار بريطانيا للإخوان كجماعة إرهابية يحتاج لتكتيل مواقف داخل الحكومة البريطانية وما زال الإخوان ينشطون فى التأثير المضاد والمقابل على أساس أنهم لا يخالفون القانون البريطانى.

 

وتابع الدكتور طارق فهمى: من المتوقع أن يفتح ملف الجماعة فى الفترة المقبلة داخل بريطانيا، وهناك ضغط إعلامى لافت، والحكومة البريطانية مرتبكة فى التعامل مع الملف وتراه مؤجل لحين الانتهاء من بريكست، متوقعا فتح الملف بعد تقديم براهين جديدة قد تورطت فيها الجماعة وتنظيمها فى المساس بالأمن البريطانى.

 

بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن مطالبة موقع بريطانى، للندن باعتبار الإخوان جماعة إرهابية هو فقط مجرد ردود أفعال نتيجة موقف معين مثل أسلوب تعاطى إعلام الإخوان وإعلام قطر مع زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للامارات، لكن لا توجد استراتيجية شاملة وجذرية تدفع باتجاه استجابة من شأنها تغيير أسلوب التعامل مع الإخوان وتنهى احتضان بريطانيا التاريخى والممتد للجماعة.

 

وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا عائد لاعتبارات كثيرة أهمها وجود مشروع استخبارى غربى تلعب فيه بريطانيا دورًا رئيسيًا مفاده توظيف جماعات دينية متطرفة وكيانات طائفية ومذهبية لشق المجتمعات والدول العربية وإحداث انقسامات داخلها وإبقائها فى دائرة الاحتراب الأهلى والصراع الطائفى وهو ما يخدم استراتيجية الغرب فى التدخل وفرض الارادة والابتزاز.

 

بدوره علق طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، على مطالبة موقع "كونسيرفاتيف وومان" البريطانى، الحكومة البريطانية بضرورة إعلان جماعة الإخوان المدعومة من قطر، منظمة إرهابية، لهزيمة التطرف، مشيرا إلى أن بريطانيا منذ وقت نشأة الجماعة وهى تتحالف معها وتقوم برعايتها موضحا أن بريطانيا لم تنس أبداً أنها بلد استعمارية ولا ترغب فى الابتعاد عن مستعمراتها القديمة مثل مصر لذلك فهى متداخلة مع الشأن المصرى عن طريق عملائها السابقين عندما كانت تحتل مصر.

 

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن بريطانيا هى التى توفر الملاذ السياسى الأمن لقيادات التنظيم الدولى للجماعة وتضغط على الأمريكان والأوروبيين كى لا يقومون بتصنيف الإخوان على لوائح الإرهاب فمصالحها مع الحفاظ على التنظيم فهو بالنسبة لها يؤدى دوراً بالوكالة عنها.

 

وتابع طارق البشبيشى: من ينتظر انقلاب بريطانيا على الإخوان ساذج فالإخوان هم بقايا الاحتلال البريطانى لمصر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة